قال الأزهر إنه يدين بشدة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان منطقة "الغوطة الشرقية" في سوريا، مطالبًا كافة الأطراف ذات الصلة والمنظمات الإنسانية، بإنهاء معاناة السكان المحاصرين، والوقف الفوري لاستهداف المدنيين، وإمدادهم بالمواد الإغاثية ومستلزمات الحياة الضرورية. وشدد الأزهر على أن "الصور والمشاهد المروعة التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية لمعاناة أهالي الغوطة وغيرها من مناطق سوريا المنكوبة توجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل إيقاف دوامة الدمار والاقتتال المستمرة منذ سنوات، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري المظلوم، فضلاً عن تشريد عدة ملايين آخرين". وأعرب الأزهر عن دعمه للجهود المخلصة التي تبذلها مصر من أجل إحلال السلام في سوريا، ووقف نزيف الدماء، والحفاظ على وحدة البلاد، وتلبية طموحات الشعب السوري. وكثفت قوات النظام السوري هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى على الغوطة الشرقية منذ صباح الاثنين الماضي، وتجاوز عدد الهجمات خلال الفترة المذكورة 260 هجمة. وبلغ عدد الضحايا من المدنيين جراء القصف العنيف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 275 قتيلاً، وفق تقديرات. وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران. وتعتبر المنطقة آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.