«ماقور ريشون»: السيسي بارك الصفقة ما يؤكد شعوره بالثقة في الانتصار والفوز بالمنصب ثانيًا "هكذا استقبل المصريون صفقة الغاز مع إسرائيل"، تحت هذا العنوان، قال موقع "ماقور ريشون" الإخباري العبري، إن "المصريين استقبلوا اتفاقية الغاز مع إسرائيل بمشاعر مختلطة، وعلاوة على عدم ارتياحهم من الصفقة مع الدولة اليهودية، ظهرت أصوات في الحكومة تؤكد أن استيراد الغاز من إسرائيل ليس بالعار". وعلق الموقع على ردود الفعل التي صاحبت الاتفاقية المثيرة للجدل، متسائلاً: "ماذا يعني توقيع الاتفاق بين الدولتين قبل حوالي شهر من الانتخابات الرئاسة بأرض الفراعنة؟". وأضاف: "اتفاق الغاز مع مصر يخدم مصالح البلدين؛ فهو سيوفر لإسرائيل أموالاً تستغل لتطوير حقول غاز إضافية، وتسمح لمصر بالوقت الكاف لتعزيز قدراتها حتى يأتي الوقت وتصبح مستقلة فيما يتعلق بإنتاج الغاز مستقبليًا". وأوضح أنه "في إطار الاتفاق الجديد الذي يقدر ب 15 مليار دولار، ستضخ إسرائيل 64 مليار متر مكعب من حقل (لوياثان) و(تامار)، من بين تريليون متر مكعب تم اكتشافهم في إسرائيل، والمصريون الذي يشترون اليوم الغاز من دول أخرى، يمكنهم أن يتمتعوا من القرب الجغرافي مع إسرائيل وأسعار مريحة أكثر". وذكر أن "المصريين حافظوا على سياسة ضبط النفس وكانوا أقل حماسًا للصفقة، وبعد التوضيح أن الحديث يدور عن اتفاق موقع بين شركات خاصة وليس بين دولتين بشكل مباشر، أعلن مسؤول مصري أن استيراد الغاز من إسرائيل ليس بالعار، وتحدث عن المصلحة المصرية وراء ذلك، التي ستمنع حدوث نقص في كمياته". وأشار إلى أن "اتفاق تصدير الغاز من إسرائيل لمصر هو اتفاق مكمل للأخر الذي وقع مع الأردن الصيف الماضي، والذي تظاهر ضده المواطنون بالمملكة الهاشمية، مطالبين إياها بإلغائه رافعين شعارات: (لا للتطبيع مع العدو الصهيوني) و(غاز العدو ليس إلا احتلال)". وأضاف: "يجرى في هذه الأيام، الإعدادات النهائية لمد خط أنابيب بمنطقة (بيت شان) والذي بواسطته ستنقل إسرائيل الغاز من حقل (لوياثان) إلى الأردن، ومن هناك سيتم ضخ الكميات إلى العقبة في الجنوب، وهذا هو السيناريو بالنسبة للغاز المنقول إلى مصر، لكن هناك احتمالات أخرى وهي ضخه عبر الأنابيب التي ظلت مستخدمه حتى عام 2011 ، وكانت تنقل الغاز المصري لإسرائيل". وختم بقوله: "اتفاق الغاز بين إسرائيل ومصر يلبي مصالح الدولتين، كما يشكل ركيزة اقتصادية بين مصر وإسرائيل، فهذه المرة الأولى منذ 1979 التي توقعان فيها اتفاقًا اقتصاديًا كبيرًا بهذا الحجم، وعلى الصعيد السياسي المحلي المصري، فإن حقيقة أن السيسي بارك اتفاقا للتعاون كهذا، وذلك قبل شهر من خوضه السجال الرئاسي للفوز بولاية ثانية، هذه الحقيقة تؤكد شعور الرجل بالثقة في الانتصار والتي تعد أيضا بشرى للشعب المصري".