فريدمان: أمامنا فرصة عظيمة للتصدير إلى مصر.. والمواطن الإسرائيلي سيشعر بالأرباح قال يانيف فريدمان، نائب مدير عام شركة "ديليك دريلينج" الإسرائيلية للغاز، إن الاتفاقية التي وقعتها الشركة لتصدير الغاز الطبيعي لمصر، لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، ليست إلا "خطوة أولى في هذا الطريق، وتمثل فرصة كبيرة فيما يتعلق بالمستقبل" وأضاف في تصريحات إلى صحيفة "معاريف" العبرية: "السوق المحلي المصري يضم تركيبة سكانية قوامها 100 مليون نسمة، ويشهد معدل زيادة مرتفعًا ونموًا ثابتًا في مستوى المعيشة". وأوضح أن "الزيادة السكانية في مصر تتطلب تلبية احتياجات الطاقة، فمعدل الزيادة يبلغ 8 % سنويًا، لدينا هنا إمكانية كبيرة بوجود طلبات مستقبلية، فيما يتعلق بالطاقة دون أن نأخذ في الاعتبار البنى التحتية التصديرية الموجودة في مصر". وأشار إلى "أن مصر توقفت عن تصدير الغاز في بداية العقد الحالي ونحن نرى في هذا الأمر فرصة كبرى وعظيمة لإسرائيل". وتابع: "نحن لا نستبعد إمكانية بيع الغاز الطبيعي للأردنيين في اللحظة التي يتصل فيها حقلا (لوياثان) و(تامار) مع بعضهما البعض، لدينا بنية تحتية قادرة على ضخ الغاز بكميات كبيرة جدًا، (لوياثان) يمر هذه الأيام بعمليات تطوير، وفي نهاية 2019 سيتم إنتاج الغاز بهذا الحقل". واستكمل: "الاتفاق مع مصر تاريخي ودراماتيكي، مصر مستهلك إقليمي يصدر ويستورد الغاز، واليوم لدينا إمكانية الاندماج بسوق الطاقة هذا". وردًا على سؤال حول "كيف سيضخ الغاز للجارة الجنوبية مصر؟" أجاب فريدمان: "إذا نظرنا إلى البنى التحتية الموجودة على الأرض سنكتشف أنها في متناول اليد؛ لهذا فنحن نخطط من أجل الاعتماد على البنية التحتية الأردنية والموجودة اليوم بدون استخدام وذلك حتى نهاية 2019، لذلك فإن الغاز سينتقل إلى مصر عبر منطقة (العقبة)، وهناك سيناريو آخر وهو نقل الغاز عبر خط أنابيب شركة (إي إم جي) ، نقوم بمفاوضات من أجل استخدام هذا الخط". وختم بقوله: "فيما يتعلق بالأرباح التي ستجنيها إسرائيل؛ سيكتشف المواطن الإسرائيلي هذه الأرباح ومدى تأثيرها على حياته بشكل إيجابي لسنوات طويلة، هذا الاتفاق مع المصريين له مزايا أخرى تضاف للبعد الاقتصادي؛ فعلى الصعيد الأمني يربط هذا الأمر بين إسرائيل وجيرانها كالأردن ومصر، واللتين دخلتا الحرب ضدنا قبل سنوات وسنوات".