قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله قوش، يوم الخميس، إنّ "البلاد أمام عقبات تقتضي العزم والحزم وعدم الالتفات إلى الوراء". جاء ذلك خلال مراسم تسلمه، رسمياً، مهام إدارة جهاز الأمن، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. ودعا قوش إلى "التكاتف وتعاون القوات النظامية لحسم المتلاعبين بقوت الشعب وأمن البلاد"، مطالبا ب"إرساء دولة مؤسسات قادرة على خلق الإبداع في القضايا والمتابعة والإنجاز". وأشار قوش إلى أنّ "فترة عمل المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، محمد عطا المولى، شهدت إضافات وقفزات ظاهرة بالجهاز، شملت البنى التحتية ووسائل العمل والانضباط، إضافة إلى القدرات الفنية والكادر البشري". وتابع "سيكون محمد عطا في قيادة السفينة، ولن يكون بعيداً وسأكون قريباً منه حتى نعمل معاً لتطوير هذه المؤسسة وسد الثغرات في الدولة". وأدى الفريق صلاح عبد الله محمد صالح، المعروف ب"صلاح قوش"، الأحد الماضي، اليمين الدستورية مديرا لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، أمام رئيس البلاد عمر البشير. جاء ذلك بعد ساعات من إقالة البشير مدير الأمن والمخابرات، محمد عطا المولى، قبل أن يصدر رئيس البلاد مرسومًا يقضي بتعيين صلاح قوش بدلا عنه. وأقال البشير صلاح قوش من منصبه، في العام 2009، دون الإعلان عن أي أسباب، وعيَّن بدلا عنه نائبه محمد عطا عبد المولى. وتدرج قوش في جهاز المخابرات حتى وصل منصب نائب مدير العمليات. وعام 1996، غادر منصبه مع عدد من ضباط الجهاز، على خلفية اتهامهم بالتخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. وعندما اختلف البشير مع زعيم الإسلاميين حسن الترابي عام 1999، وأسس الأخير حزب المؤتمر الشعبي المعارض، انحاز قوش للبشير.