نظم العشرات من صحفيي المؤسسات القومية وقفة ظهر أمس أمام مقر نقابة الصحفيين أعقبتها مسيرة إلى مقر مجلس الشورى لتأييد عملية التغيير في الصحف القومية وفقا للآليات والمعايير المقترحة من الصحفيين والتي أقرها الشورى مؤخرا. وأصدر منظمو الوقفة بيانا أكدوا فيه ضرورة استقلال المؤسسات الصحفية القومية وسرعة إجراء عملية تغيير القيادات الصحفية وفقا للمعايير المقترحة من الصحفيين. وأكد المشاركون فى الوقفة من صحفيي المؤسسات القومية باختلاف توجهاتهم، أن حرية الرأي والتعبير بالنسبة للصحفيين كالماء والهواء للإنسان، مشددين على مجلس الشورى المنتخب من قبل القاعدة الشعبية العريضة المخول قانونا ودستورا بمباشرة حقوق الملكية للصحف القومية بضرورة توفير الدعم الكامل لتلك الصحف لضمان استقلاليتها التعبيرية والمهنية بحيث تكون بحق معبرة عن نبض الشعب وهناته وآلامه وبألا يضار العاملون بها جراء التغيير. وأعربوا عن رغبتهم في أن يسرع مجلس الشورى بإجراء عملية تغيير القيادات الصحفية الذين انتهت الفترة القانونية لهم لتولي هذه المناصب لإفساح مجال لأجيال شابة جديدة تستطلع الأمل في عصر جديد بعد الثورة. وأكد ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، أنه يؤيد ويساند مطالب الصحفيين المشروعة، التى أيدها وأقرها جموع الصحفيين فى جميع الصحف القومية بعد مناقشات ومداولات ولقاءات دامت لأكثر من أربعة أسابيع تقريبا وخلصت إلى وثيقة صحفية تضمنت مجموعة من المبادئ والمعايير لاختيار رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية وضعها الصحفيون المنتخبون فى مجالس إدارة الصحف القومية ومجالس التحرير أنفسهم وأعضاء الجمعية العمومية وأساتذة الجامعات، ولم تشارك فيها أى جهة إدارية على الإطلاق بما فيها مجلس الشورى نفسه. وأضاف، إن أعضاء الجمعية العمومية المنتخبين فى مجالس الإدارات وأعضاء مجالس التحرير ورؤساء التحرير أنفسهم عقدوا عدة اجتماعات فى المؤسسات القومية وفى نقابة الصحفيين للتوصل إلى مبادئ عامة وضوابط محددة لاختيار رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية، وانتهت باجتماع فى نقابة الصحفيين لبلورة وصياغة ما تم الاتفاق عليه، وتم بالفعل اختيار لجنة سباعية لصياغة الصيغة النهائية للمبادئ، التى اتفقت عليها الجماعة الصحفية ثم عقد اجتماع آخر موسع حضره 55 عضوا من كافة المؤسسات القومية لعرض الصيغة النهائية التى تم التوصل إليها وتم اعتمادها وإقرارها بشكل نهائى. وأكد الولى أن جميع المعايير والضوابط من صنع واختيار وصياغة الصحفيين العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية ولا علاقة لنقابة الصحفيين أو مجلس الشورى بهذه الضوابط، حيث إن مجلس الشورى اكتفى بإقرارها واعتمادها فقط دون أى إضافة أو حذف. وأكد الولى أن نقابة الصحفيين تلقت المعايير والمنتج النهائى الذى توصل إليه الصحفيون فى كافة المؤسسات الصحفية، وتم عرضها على مجلس نقابة الصحفيين واعتمادها دون أى حذف أو إضافة وتم إرسالها إلى مجلس الشورى، كما هى فقام مجلس الشورى بعقد العديد من جلسات الاستماع، التى شارك فيها عدد كبير من الصحفيين وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين وعدد كبير من شيوخ المهنة وعدد كبير من أعضاء مجالس تحريرها وبعض قياداتها التحريرية، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء وأساتذة الجامعات وأعضاء من المجلس الأعلى للصحافة وبعد جلسات مطولة أصدر مجلس الشورى تقريرا مبدئيا عن معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وتم عرض التقرير المبدئى علينا مرة أخرى وقمنا بإبداء الرأى والملاحظة حول بعض المواد والألفاظ التى وردت به واستجاب المجلس لجميع هذه الملاحظات، وتم تعديلها وإقرارها، كما أقرها الصحفيون. وأكد نقيب الصحفيين أن اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، لن ينفرد به مجلس الشورى، كما يروج البعض حيث إن الاختيار سيكون من خلال لجنة متخصصة تتكون من 14 عضوا منهم 6 أعضاء من مجلس الشورى وثلاثة أعضاء من شيوخ المهنة وعضوان من أساتذة الإعلام بالجامعات المصرية وعضوان من المجلس الأعلى للصحافة وخبير اقتصادى. وأكد الولى أن اللجنة تضم عددًا من شيوخ المهنة الذين لا يسمح لهم تاريخهم المهنى بأن يستخدموا لصالح جهة معينة أو أن يكونوا مطية لفصيل سياسى معين مثل صلاح منتصر ورجائى الميرغنى وغيرهما من القيادات الصحفية التى لن تسمح لمجلس الشورى بالسيطرة أو بالانفراد بقرار تعيين رؤساء الصحف القومية.