دعا إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة ضرورة التكاتف مع الجهود المصرية والتعاون معها لدفع عجلة المصالحة نحو التطبيق الجدي وإنهاء هذا الملف والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين. وقال هنية - فى كلمة له مساء اليوم خلال احتفال تخريج دورة ضباط - بعنوان" أفواج البناء والفداء" إننا: ما زلنا ننظر بعدم الارتياح لما يجري من اعتقالات سياسية في الضفة من قبل أجهزة امن السلطة الفلسطينة. وتابع قائلا " هل يعقل أن يكون هناك معتقلون من أبناء الشعب الفلسطيني مضربين عن الطعام لليوم ال13 في سجون فلسطينية، ولم يستجب أحد لمطالبهم . وفى سياق أخر أكد هنية أن قطاع غزة بات يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا تعترف بإسرائيل وترفض التنسيق الأمني . وشدد هنية على أن قطاع غزة يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا يمكن اختراقها ، مؤكدا ضرورة توفير الأمن والأمان للمواطن والمقاومة الفلسطينية على حد سواء في القطاع. واكد رئيس حكومة غزة على أن السياسة الأمنية لحكومته كانت وما زالت مواجهة مصادر التهديد للأمن بالقطاع ، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن لمواجهة التهديد المتمثل بالعملاء منبها الى أن الأجهزة الأمنية بغزة ما زالت تسعى لتجفيف منابع هذا الخطر. وأكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة أن حكومته حققت برنامجا أمنيا يشار له بالبنان ، واستطاع إنهاء ظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح. وأضاف انه لا بد أن نحافظ على كرامة الإنسان الفلسطيني ونحميها ، وأن يطبق القانون باحترام وقدرة عالية، فالمجتمع الذي لا يستطيع حفظ كرامته لن يكون قادرا على التحرر. ومن جانب آخر أكد هنية أن ترسيخ التعاون الأمني مع الجوار العربي يعد من الركائز وذلك لحماية الأمن المشترك ، مشددا على أنه لا نقبل لأحد بأن يعبث بالأمن المشترك مع مصر. وعلى صعيد اخر قال هنية انه تلقى اتصالا هاتفيا من مسئولين مصريين للاستفسار حول أسباب تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة ، مضيفا انه قام بشرح اسباب اتخاذ هذا القرار فى مقدمتها استمرار الاعتقالات والملاحقات الامنية في الضفة الغربية من جانب اجهزة امن السلطة لأنصار حماس. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس " التى تسيطر على قطاع غزة الاثنين الماضي وبشكل مفاجئ قد اعلنت عن تعليق عملية تحديث سجل الناخبين في القطاع بشكل مؤقت . ودعا هنية السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية إلى ضرورة تبني قضية كشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات باعتبارها قضية تتعلق بشخصية وطنية لدى الشعب الفلسطيني. وأضاف " قلنا منذ وفاة الرئيس عرفات أن العملية مدبرة، وإنها عملية اغتيال، وطالب بإجراء تحقيق كامل للوصول إلى الجناة الذين سهلوا قتل عرفات بهذه الطريقة" .