حزب العدل يشارك في قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    عيار 21 بكام بعد الارتفاع الجديد؟.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 5 مايو 2024 بالصاغة    بعد معركة قضائية، والد جيجي وبيلا حديد يعلن إفلاسه    أسعار السمك اليوم الأحد 5-5-2024 بعد مبادرة «خليها تعفن»    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الأحد 5 مايو 2024 بعد الارتفاع    هل ينخفض الدولار إلى 40 جنيها الفترة المقبلة؟    حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تجمعان تبرعات تتجاوز 76 مليون دولار في أبريل    عاجل.. رعب في العالم.. فيضانات وحرارة شديدة ومئات القتلى بسبب تغير المناخ    تظاهر آلاف الإسرائيليين بتل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة    علي معلول: تشرفت بارتداء شارة قيادة أعظم نادي في الكون    أحمد مصطفى: نُهدي لقب بطولة إفريقيا لجماهير الزمالك    العمايرة: لا توجد حالات مماثلة لحالة الشيبي والشحات.. والقضية هطول    الأرصاد: انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة.. وشبورة مائية كثيفة صباحًا    تشييع جثمان شاب سقط من أعلي سقالة أثناء عمله (صور)    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الأحد 5 مايو    كريم فهمي: لم نتدخل أنا وزوجتي في طلاق أحمد فهمي وهنا الزاهد    تامر عاشور يغني "قلبك يا حول الله" لبهاء سلطان وتفاعل كبير من الجمهور الكويتي (صور)    حسام عاشور: رفضت عرض الزمالك خوفا من جمهور الأهلي    ضياء رشوان: بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها لا يتبقى أمام نتنياهو إلا العودة بالأسرى    عمرو أديب ل التجار: يا تبيع النهاردة وتنزل السعر يا تقعد وتستنى لما ينزل لوحده    مصطفى بكري: جريمة إبراهيم العرجاني هي دفاعه عن أمن بلاده    البابا تواضروس يصلي قداس عيد القيامة في الكاتدرائية بالعباسية    حسب نتائج الدور الأول.. حتحوت يكشف سيناريوهات التأهل للبطولات الأفريقية    مختار مختار ينصح كولر بهذا الأمر قبل نهائي إفريقيا أمام الترجي    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    محافظ الغربية يشهد قداس عيد القيامة بكنيسة مار جرجس في طنطا    مصرع شاب غرقا أثناء الاستحمام بترعة في الغربية    إصابة 8 مواطنين في حريق منزل بسوهاج    رئيس قضايا الدولة من الكاتدرائية: مصر تظل رمزا للنسيج الواحد بمسلميها ومسيحييها    كاتب صحفي: نتوقع هجرة إجبارية للفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة    احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيجان الأمريكية    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    اليوم.. قطع المياه عن 5 مناطق في أسوان    مكياج هادئ.. زوجة ميسي تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية أنيقة    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    عاجل.. مفاجأة كبرى عن هروب نجم الأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    عبارات تهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024    تساحي هنجبي: القوات الإسرائيلية كانت قريبة جدا من القضاء على زعيم حماس    رئيس جامعة دمنهور يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    نميرة نجم: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود لأنها دولة احتلال    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    صيام شم النسيم في عام 2024: بين التزام الدين وتقاطع الأعياد الدينية    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    شديد الحرارة ورياح وأمطار .. "الأرصاد" تعلن تفاصيل طقس شم النسيم وعيد القيامة    المنيا تستعد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مهران يكشف أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين    من القطب الشمالي إلى أوروبا .. اتساع النطاق البري لإنفلونزا الطيور عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخط الثالث للمترو.. فوائد قوم عند آخرين مصائب
نشر في المصريون يوم 28 - 01 - 2018


أصحاب المحال بشارع السودان يصرخون: "بيوتنا هتتخرب"
أهالى القومية العربية: "لا ننسى هدم المسجد والمدرسة"
سكان الزمالك يرفعون شعار: "لا للمترو ونعم للحفاظ على التراث"
أهالى وكالة البلح: تحولت ل " علب سردين" بعد غلق 26 يوليو
الألف مسكن وهليوبوليس.. محلات تطاردها شبح الإفلاس ومطالبات ب"تعويضات"
"أعمال حفر المترو".. فى الكثير من المناطق الحيوية، التى تأثرت بشكل كبير ولاسيما أصحاب المحال والسكان القاطنين فيها، وعلى رأسها إمبابة والمهندسين غرب النيل، مروًا بأسفل النيل إلى جزيرة الزمالك ثم إلى ميدان العتبة ومناطق العباسية واستاد القاهرة ومصر الجديدة وألف مسكن وجسر السويس.
حاولت "المصريون"، رصد الجانب الآخر من صور معاناة الأهالى جراء أعمال الحفر والهدم، التى أصبحت تؤرق حياتهم سواء من خلال صعوبة التنقل فى الشوارع التى أغلقت ب"كردونات" كبيرة أو أرزاق أصحاب هذه المحال، التى تأثرت بشكل ملحوظ.
شارع السودان
بات الشارع ينبض بالصمت عقب غلقه بأمر الهيئة القومية للأنفاق، وتحول الأمر إلى "وقف حال"، بحسب تصريحات أصحاب المحال التجارية والسكان ووسائل المواصلات، فمنذ 18 يومًا بدأت الهيئة بالتعاون مع الإدارة العامة لمرور الجيزة بوضع الحواجز الحديدية والخرسانية الصغيرة بداية من ميدان "الكيت كات" وصولاً إلى مدينة الطلبة، وذلك لاستكمال إنشاء محطات مترو أنفاق الخط الثالث بشارع السودان على أن يستمر العمل بها لثلاث سنوات قادمة.
وأغلق أكثر من 15 شارعًا جانبيًا، وتوحدت جميعها فى اتجاه واحد بشارع العلمين الموازى لشارع السودان، وقامت الشركة المنفذة لأعمال المترو بعمل ممرات داخلية حاولت بها وصل الجانبين من المنطقة المغلقة بالشارع، ورغم ذلك ترى عقبات تواجه العامة، أولاها أصحاب المحال الذى اشتكى ملاكها من الانخفاض الشديد فى حركة البيع والشراء.
ويقول عبد الغنى، صاحب شركة المنى الهندسية لقطع غيار السيارات، إنه يمتلك المكان منذ 30 عامًا، ولم يخطر بباله لحظة أن يتوقف العمل إلى هذا الحد، مشيرًا إلى أن 190 % نسبة توقف العمل الآن، وطالب الحى بأن يستمع لمطالبهم قائلاً:
"نرغب فى التعويض سواء من المحافظة أو شركة المترو ماديًا، حتى بمبالغ شهرية تخفف عنا عبء قلة الأشغال هنطعم أسرنا من أين؟ أنا سرحت العمال المتواجدين أصبحنا الآن كأننا متوفيين ولكن أعيننا مفتوحة المفترض أن تعوضنا الدولة بأماكن بديلة حتى ينتهى المشروع، لابد أن يصل صوتنا للمسئولين لا يشعر بنا أحد".
ووافقه فى القول، صاحب شركة الإسكندرانى للإطارات المجاورة لصديقه الذى قال: "إن البيع أصيب بركود عقب إغلاق الشارع، فأصبح من الصعب للزبائن أن تأتى إلى المحال، مناشدًا المحافظة بالتواصل معهم لحصر الأضرار من خلال لجنة هندسية منوهًا بسوء لقاء رئيس حى العجوزة مؤخرًا معهم ورده الذى أشعرهم كأنهم يتذللون إليه.
وأضاف سعد المشرف على أحد المطاعم، إنه قام بتسريح 90 % من العمالة بسبب انعدام العمل وقام بتصفية ما يقرب من 25 عاملاً من أصل 30، مرددًا: "ملناش غير ربنا " واستكمل: "ساعات العمل أصبحت نصف وردية فقط صباحًا والمساء يغلق المطعم"، مشيرًا إلى أنهم اقتربوا من إغلاق المحل تمامًا على الرغم من مرور 5 أعوام على تواجد المحل والمكسب كان مرتفعًا يوميًا.
وتابع قائلاً: "رئيس الحى أخبرنا بأنه من المستحيل تعويض المتضررين جميعًا بمبالغ مادية لذلك يشعر معظمنا وكأن بيوتنا ستخرب قريبًا ولكن كان الأولى للمسئولين وضع خطة جيدة لهذا المشروع بدلاً من خراب بيوت الناس".
أحد العاملين بكافيه سعود بشارع مستشفى الموظفين، قال إن الخدمة انخفضت كثيرًا داخل الكافيه، بالإضافة لتضرر مقاهى أخرى بشكل كبير ك"فريندز والمحروسة" المجاورتين لوزارة الثقافة بالكيت كات، وقصر الشوق الذى يكاد يكون اختبأت منه المقاعد فى الداخل لعدم وجود زبائن تجلس عليها.
وتابع قائلاً: "عدد من أصحاب ورش الميكانيكا والسمكرة قاموا بتسريح العمال وأغلقوا المحال فى داخل الممرات المتفرعة من شارع السودان، وكذلك المحال المتواجدة بشارع عمارة الضبع وأكثر من محل بقالة على الجانب الآخر عملها توقف" بسبب ألواح الحديد المتراصة التى أدت لضيق المكان وأصبحت المحال غير مرئية لدى الجانب الآخر.
أما الوضع بالنسبة لسائقى "الميكروباصات" ووسائل المواصلات يختلف لأن الشىء الوحيد المسبب لهم أزمة هو تبديل أماكن مواقفهم وكذلك مسارات تحركاتهم المعتادة، فضلاً عن الزحام المتوقع بعد أن اجتمعت كل المواصلات على طريق واحد بشارع العلمين البديل، حيث يقول شرف سائق بخط "بشتيل - كيت كات " إن تحميل ركاب فى موقف الكيت كات مستحيل، لأن المرور يمنع الانتظار بشارع العلمين وعمر طوسون، فضلاً عن سحب الرخصة منه، الأمر الذى يجعله يدفع الأموال لدفع تخليص الرخصة والتى لا تقل عن 700 جنيه.
ويشكو ناصر، صاحب كشك مواد غذائية: " الحى أراد إزالة الكشك ولكن أحضرت لهم الأوراق والرخص الضريبية والتجارية وبعد معاناة أثبت أنه مصدر رزقى الوحيد فتركونى وشأنى ولكن الموقف الصعب لنا ساعة لقاءنا برئيس حى العجوزة الذى كان لا ينطق إلا كلمة اضرب ودمر ده مشروع قومى ولغينا حق الانتفاع كان المفترض التمهيد لنا كأصحاب محال أو يتم المشروع على مراحل ولكن جاء الموضوع كأمر واقع".
ومن جانب آخر قال أحد المواطنين من قاطنى الشارع، إن الطرق أصبحت أزمة فلا يتمكنوا من الوصول للمحال أو لوسائل المواصلات، وتابع: "نعيش قصة عذاب واستغراق شديد للوقت" مشيرًا إلى أنه رغم كونه منفعة عامة سيعود بفائدة ولكن طول مدة العمل الثلاث سنوات توحى باليأس وعدم الاستقرار.
القومية
"هدموا المسجد والمدرسة والمستشفى والسوق".. لا تسمع حديثًا من المواطنين فى منطقتى القومية وإمبابة سوى تلك الكلمات، يقول أحمد الترزى، إن الأحداث تمت مع بداية وضع المعدات منذ 8 شهور حيث وضعت الحواجز الحديدية لبدء أعمال إنشاء محطة مترو القومية، ولكن ما استفز الأهالى ما قامت به الشركة المنفذة للإنشاء من هدم لمسجد البدر وذلك كان قبل صلاة عيد الأضحى ب3 أيام، رغم أن المسجد كان كبيرًا ويضم حضانة ومدرسة لتحفيظ القرآن غير أنهم هدموا مدرسة صلاح الدين الأيوبى الابتدائية ومستشفى صحة البوهى والسوق الصغير بالمنطقة".
ويضيف مسعد الكهربائى قائلاً: "الحفر حتى الآن لم يبدأ ولنا أكثر من 8 شهور على هذا الوضع حواجز وتضييق للمكان ولا نستفيد بشىء غير أنه يتردد من بعض عمال شركة المترو، أن أحد الاتجاهين أو الاثنين معًا لشارع البوهى سيتم إغلاقهما تمامًا مع بداية عمل المحطة"، واستطرد الحديث: "المحطة وفق لحديث العمال ستكون علوية لأن الأرض بها مياه غامرة لا تصلح أن تكون المحطة نقية".
وأشار عثمان رجل مسن من سكان المنطقة، إلى أن مواسير الغاز المتواجدة تحت الأرض قد تؤثر عليها أعمال إنشاء المترو، لذلك خاطبوا كأهالى شركة المترو الغاز فأرسلوا لجنة هندسية عاينت المكان وأكدت أن المواسير من الممكن أن يصيبها خطر.
الزمالك
حاول سكان منطقة الزمالك الراقية الهادئة، التمسك بأحلامهم واستقرارهم، ولكن شركة المترو والمحافظة لهما رأيًا آخر، بعدما بدأ العمل فى إنشاء محطة مترو الزمالك منذ 8 أشهر، والتى تعتبر استكمالاً للمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق والتى ستصل بين محطتى ماسبيرو والكيت كات، وعلى إثر ذلك أغلقت شركة المترو شارعى إسماعيل محمد والبرازيل بالمنطقة لإنشاء المحطة.
و تحت شعار"مترو الزمالك خطر على الأرواح والتراث المعمارى"، لجأ سكان الزمالك للاستغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال خطاب رسمى يشكون فيه من أعمال الحفر للخط الثالث لمترو الأنفاق ومدى خطورة ذلك على أرواحهم.
يقول محسن صاحب محل للساعات بشارع البرازيل، إن المترو أحدث مشكلة بالنسبة للمحال التجارية نظرًا لأن أصحاب السيارات وهم كثر فى الزمالك أصبحوا لا يتمكنون من الوصول إليهم، مشيرًا إلى أن الأهالى اتفقوا مع رئيس حى غرب القاهرة أنهم إذا أضر المترو بالمكان وأحدث خللاً فى استقرارهم ستكون المحطة متواجدة ولكن مغلقة.
وأوضح محسن، أن المترو تسبب فى ازدحام فى كل شوارع الشاعر عزيز أباظة ومحمد مظهر وشجرة الدر فضلاً عن أنه تزامن مع أوقات الدراسة وملاصق لموقع الإنشاء مدرسة دار التحرير والتى تجمع كل الصفوف وأثناء خروج الطلاب مع حركة المواصلات المزدحمة بالشارع تحدث أزمة.
وقالت سلمى، إحدى قاطنات شارع محمد مظهر، إن الأهالى أرسلوا شكوى إلى الرئيس السيسى يطالبونه بالمقابلة لعرض مدى خطورة أزمتهم، ولكن لن يتم الرد عليهم حتى الآن، وأضافت: "المترو جيد للموظفين ولكن بالنسبة للسكان سيتضررون منه وهذا ما نلمسه حاليًا فى ضوضاء العمل ووضع المعدات الخاصة بالحفر، وبعد ذلك لا نستفيد من المحطة فعليًا فلا يوجد ساكن فى الزمالك بدون سيارة خاصة فالاحتياج إليه غير موجود كما أن ثمن تذكرته بعد إتمام إنشاء الخط ستكون ب 6جنيهات وهذا ما يؤدى لعزوف جميع المواطنين بشكل أساسى عنه".
ماسبيرو
بمنطقة وسط القاهرة، انقلبت أحوال سكان بولاق أبو العلا، رأسًا على عقب منذ 8 أشهر تقريبًا وقتما قرر حى بولاق بالتعاون مع محافظة القاهرة هدم العشرات من المبانى لأجل تطوير منطقة ماسبيرو، لاستكمال خط المترو الثالث بإنشاء محطة مترو ماسبيرو، تلك التطورات التى أحدثت تغييرًا كبيرًا فى حركة المواصلات، وشللاً جزئيًا بحركة المواطنين خلال عملية البيع والشراء داخل سوق الوكالة.
أعمال المترو، أثرت سلبًا على حركة المواطنين والمواصلات، هذا ما أكد عليه حسن صاحب متجر لبيع البلاستيكيات بشارع السلطان أبو العلا، وقال:"حفر المترو أثر على المنازل ذاتها فالحفارات الضخمة أثناء تشغيلها تكاد تحدث اهتزازات بسيطة فى المنازل، لذلك قمت بترك منزلى قبل أن يقوم الحى بإخلاء المنزل لتطوير المنطقة".
وتابع، "تأثرت المياه من أعمال الحفر وإن كانت هى فى الأساس ضعيفة ولكن زاد الأمر سوءًا نظرًا لأن المنطقة شعبية ومساحتها صغيرة ولكن منسوب المياه تحديدًا انخفض منذ شهر، أما بالنسبة لعملية تعويض الأهالى الذين سيغادرون أماكنهم فهذه آفة أخرى لأن معظم الأهالى متواجدون دائمًا أمام محافظة القاهرة للمطالبة بسرعة صرف التعويضات لأن عملية الإخلاء تمت بدون تعويض جميع الأسر".
ويستنكر محمد صاحب محل لبيع الملابس بشارع قطب الدين موسى، الزحمة الناجمة من تكدس المواصلات بعد إغلاق الجزء الآخر من شارع 26 يوليو، مشيرًا إلى أن هذه ليست المشكلة الوحيدة، فالزبائن والمواصلات وأصحاب المحال متجمعون فى شوارع بعينها، وهى البديلة للخروج إلى كوبرى مايو والذى تعبر من خلاله معظم وسائل المواصلات.
وعن حركة البيع والشراء بعد غلق الشارع، أكد أنها انخفضت بشكل كبير، نظرًا لقلة المساحة الحالية لشارع 26 يوليو، والتى أحدثت به الزحمة فى المواصلات ولكن الناس بدأ إقبالهم ينخفض فضلاً عن المشكلة الأساسية والتى تتسبب فى ركود البيع والشراء، وهى ارتفاع الأسعار.
وعلى الجانب الآخر، أطلق أصحاب المحال المتواجدة أمام دار القضاء العالى مباشرة، على الممر الذى يعبر من خلاله المواطنون كبديل لشارع 26 يوليو، "علبة سردين" بسبب ضيقه وتكدس المارة داخله، بالإضافة إلى المشكلة الكبرى فى ركود حركة البيع والشراء لدى المحال التجارية عقب غلق الشارع .
يقول محمد صاحب مكتبة لبيع الأدوات الدراسية والكتب العامة:"البيع انخفض خلال الأشهر القليلة الماضية ولكن لم أؤكد إن غلق الشارع هو السبب ولكن ارتفاع الأسعار السبب الأساسى، ومضايقات البلدية ولكن من ناحية أخرى الناس كرهوا الممر بسبب ضيقه، السيدات والمسنون أكثر الفئات التى تنأى بنفسها من هذا المكان وذلك أثر على نسب البيع لدينا".
الألف مسكن وهليوبوليس
بدأت أعمال حفر محطتى الألف مسكن وميدان هليوبوليس بمنطقة جسر السويس، منذ ثلاث سنوات، وبالتحديد فى شهر يوليه 2015، ويدخلا ضمن تنفيذ المرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو، والتى تنقسم إلى جزأين بين محطات نفقية، هى هارون هليوبوليس وألف مسكن نادى الشمس ومحطة علوية هى النزهة والجزء الآخر، من محطة هشام بركات حتى يصل إلى المحطة التبادلية عدلى منصور وهى موقف العاشر.
ولا تختلف الآثار السلبية الناتجة عن أعمال حفر المحطتين، عن أى مكان آخر توضع به المعدات والأوناش سواء من ناحية خسارة مادية أو تحويل معيشة السكان إلى مكان غير مستقر تسير به الحياة بشكل طبيعى، ويحدثنا سامى مالك مقلة، بشارع المنتزة والذى تبدأ داخله أعمال الحفر عن أن تأثير المترو ليس على المرافق الحيوية الأخرى، كنقص فى المياه أو انقطاع فى الكهرباء ولكن الأزمة الكبرى فى حركة البيع والشراء، التى توقفت لحد كبير نظرًا لوجود المحال التجارية فى مواجهة البوابات الحديدية المستخدمة فى موقع الحفر.
ويستكمل مرددًا: "المكان حولنا ضاق عن ذى قبل بشدة وبالتالى المواطنين انخفض تواجدهم فضلاً عن زحمة المواصلات فى شارع جسر السويس وبشكل خاص بعد وضع المعدات"، وأشار إلى أن عدد من المحال المجاورة له أغلقت بعد غلق الشارع كمطعم للأسماك و2 سنترال بين كل منهما سنتيمترات".
يقول عماد صاحب محل سوبر ماركت، إن مصدر رزقه هو المحل الذى يملكه والذى تأثر بشكل سلبى، مؤكدًا أن أصحاب المحال هم الفئة الوحيدة المتضررة من هذه الأعمال الإنشائية، وأضاف غاضبًا: "نحتاج إلى تعويض شهرى من أى جهة يساند معنا فى معيشتنا لأننا مسئولون عن أسر وديون متراكمة".
ومن الناحية الأخرى، على بعد أمتار قليلة من موقع محطة الألف مسكن تستقر المحطة الخاصة بميدان هليوبوليس محاولة أن تنأى بنفسها عن الزحام ولكن الحال كما هو، فالسيارات و"الميكروباصات" تجد بتلك الشوارع الداخلية فرصًا ذهبية للهروب من زحمة الشارع العمومى ورغم ضوضاء "الكلاكسات" وأتربة الشارع والحفر إلا أن السكان لا يتبقى شىء لديهم ليفيض بهم الكيل.
وتروى أم سليم، أحد السكان قائلة:"ضوضاء ضوضاء وزحمة رهيبة فى الشارع العمومى بجسر السويس، لذلك تلجأ البقية من السيارات إلى شوارعنا الداخلية كمنفس لها لا نختلف على المشروع وماذا سيحقق ولكن رفع سعر التذكرة المرتقب والقلق الذى تذوقناه فى ثلاث سنين واستنزاف الأوقات لا يشفع للمحطة لذلك نطالب بعودة ترام مصر الجديدة ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.