رشحت القوى الوطنية والائتلافات الثورية، الشيخ أحمد يوسف، أمير جماعة الجهاد ونائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية محافظا لبنى سويف. وأرجحت مصادر مطلعة عدم اعتراض جماعة الإخوان المسلمين على طرح اسم يوسف لمنصب المحافظ، فى ظل التفاهمات الإخوانية خاصة بعد الدور الهائل الذى لعبه يوسف فى جولة الإعادة على منصب رئيس الجمهورية، وأسفر عن حصول الدكتور محمد مرسى على نصف مليون صوت من أصوات الناخبين ببنى سويف. يذكر أن يوسف كان مرشحًا رئيسا للمجلس الشعبى المحلى لمحافظة بنى سويف نظرا لقدرته على احتواء الأزمات والتصدى لظاهرة البلطجة التى اجتاحت المحافظة بسبب الانفلات الأمنى والتقريب بين التيارات السياسية فى المحافظة، فضلا عن مبادرته بتكوين شراكة ما بين الجماعة الإسلامية والكنيسة الأرثوذكسية ببنى سويف لمواجهة الفتنة الطائفية، والتى نجحت فى تطويق أكثر من أزمة طائفية أخطرها الاعتداء الجنسى على صبى مسلم معاق ذهنيا من قبل شابين قبطيين وتمكن يوسف من احتواء الأزمة ومنع المسلمين من الانتقام من الشابين ورضى أهله بتغريمهما 200 ألف جنيه إلا أن المتغيرات السياسية دفعت القوى السياسية لترشيحه لمنصب المحافظ خلفًا للمستشار ماهر بيبرس ولكن ترشيح يوسف خلق نوعًا من الخلافات الشديدة بين الأجهزة الأمنية خاصة بعد تناثر أنباء عن تأييد جهاز أمنى له فى ظل الرفض المطلق من باقى الأجهزة. وسارع بعض أهالى بنى سويف لتدشين حملة لجمع نصف مليون توقيع يتم رفعها للرئيس مرسى للمطالبة بإعادة أحمد عابدين محافظ بنى سويف السابق وكفر الشيخ الحالى لبنى سويف، وهو الأمر الذى تسانده أكثر من جهة تنفيذية وقضائية وشعبية لقطع الطريق على يوسف. وفى سياق متصل رشح حزب النور السلفى الدكتور شعبان عبد العليم الأستاذ بكلية التجارة جامعة بنى سويف والنائب عن حزب النور السلفى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب «المنحل»، لتولى منصب وزير التربية والتعليم فى حكومة الإنقاذ الوطنى.