«نيوز وان»: يبدو أن المعركة حسمت مبكرًا وإسرائيل ستربح إذا فاز السيسي بفترة حكم جديدة "الرئيس السيسي يمهد طريقة لولاية ثانية"، هكذا توقع موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، فوز الرئيس المصري في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل. وقال الموقع في تقرير له إن "انسحاب أحمد شفيق رئيس الحكومة الأسبق من السجال الانتخابي في مصر يزيد من فرص الرئيس السيسي في الحصول على ولاية ثانية، في الوقت الذي تنشغل فيه جماعة الإخوان المسلمين وبشكل مكثف بانتقاد الأخير، إلا أنه يبدو أن المعركة قد حسمت بشكل مبكر، بينما ستربح إسرائيل إذا فاز السيسي بفترة حكم جديدة". وأضاف: "الانتخابات للرئاسة في مصر ستجرى في نهاية شهر مارس القادم، لكن يبدو أن هذا الحدث لن يشهد أي مفاجآت، صحيح أن السيسي لم يعلن بعد خوضه السباق من أجل ولاية ثانية، إلا أنه ألقي بالتلميحات حول الموضوع أكثر من مرة، والتقديرات في المنظومة السياسية المصرية هي أن الرجل سيترشح ويفوز". وأوضح أن "هذه التقديرات تعتمد على حقيقة أن المرشح الرئيسي الذي كان له فرصة في الانتصار أمام السيسي أعلن انسحابه من السجال؛ الحديث يدور عن أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق الذي أعلن قبل 5 أسابيع نيته دخول الانتخابات الرئاسية وطرد من قبل سلطات دولة الإمارات حيث كان يعيش هناك في السنوات الأخيرة وأعيد لمصر". واستكمل: "شفيق ترأس أحد الأحزاب وله شعبية كبيرة بين الجماهير، وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 تسابق مع محمد مرسي وخسر بفارق ضئيل". وأشار نقلاً عن مقربين منه لوسائل الإعلام إلى أن "هناك ضغوطًا شديدة مورست على الرجل من قبل النظام كي لا يترشح، وقبل حوالي شهر ألقي القبض على 3 نشطاء من حزبه بدون أي سبب وفي نهاية الأمر اضطر شفيق إلى عقد صفقة مع السلطات كي لا يمس بسوء". وأوضح أنه "بموجب الصفقة؛ وافق شفيق على التراجع عن خوض السجال الانتخابي، شريطة أن تلغى كل الاتهامات والتحقيقات ضده في القضاء العسكري والمدني والخاصة بالفساد، وشريطة ألا يحدث له أو لأفراد عائلته أي شر، كما شمل الاتفاق أن تتوقف حملة التحريض والتشويه ضده بوسائل الإعلام الرسمية وأن يتمكن حزبه من المشاركه في الانتخابات البرلمانية، في المقابل يدعم الحزب وبشكل رسمي السيسي كمرشح لفترة ولاية ثانية". وذكر الموقع العبري أن "الوسيط بين شفيق وبين السلطات كان وزراء سابقون وصحفيون يعملون بوسائل الإعلام الرسمية بالدولة"، لافتا إلى أن "هناك شخصيتان أخريان أعلنا عن نيتهما المشارك في الانتخابات أمام السيسي، وجدا نفسيهما في مشاكل وتعقيدات مع السلطات؛ فالناشط المعارض خالد على أحد زعماء موجة الرفض لنقل جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، لاقى مشاكل قضائية بعد حركة بذيئة قام بها مست مشاعر الجماهير، أما الشخصية الثانية فهو أحمد قنصوة ضابط في الجيش المصري كان قد أعلن عن استقالته من الخدمة العسكرية ، تم إدانته عبر القضاء العسكري بالتعبير عن أرائه السياسية خلال فترة الخدمة العسكرية، وحوكم ب6 سنوات من السجن". وقال: "قنصوة كان أيضًا من بين المعارضين لنقل الجزيرتين للسعودية، والآن هناك مرشح ثالث ينوي دخول السجال أمام السيسي؛ والحديث يدور عن عضو البرلمان السابق محمد أنور السادات ،لكن الأخير لا يمثل خطرا على فرص السيسي في الفوز بولاية ثانية". وتابع: "وكما يبدو من ظاهر الأمور الآن فإن الانتخابات الرئاسة ستكون رمزية فقط وسيفوز السيسي مجددًا، في الوقت الذي لا تقف فيه جماعة الإخوان ساكنة بل هي منهمكة بشكل مكثف في انتقاد الرئيس المصري". وختم: "إسرائيل لا تتدخل في شئون مصر الداخلية لكن يمكننا الافتراض أن الطاقم السياسي البارز في تل أبيب سيكون سعيدا وراضيًا إذا فاز السيسي في انتخابات الرئاسة بولاية ثانية، فالأخير تراه إسرائيل كأكثر قائد عربي حريص على محاربة الإرهاب وداعم للعملية السياسية الإقليمية التي ستؤدي في النهاية إلى ترتيب سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في وقت يعتبر فيه التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب ممتازًا ومصر تتوسط بين إسرائيل وبين حركة حماس فيما يتعلق بالأسرى". وذكر أن "القاهرة تمر بفترة طوارئ والرئيس المصري يسوق نفسه لأبناء شعبه على أنه القائد الوحيد في الحلبة السياسية الذي يمكنه تخليص البلاد من الأزمة الأمنية والاقتصادية".