أعلن متحدث الحكومة التركية بكر بوزداغ، الإثنين، أن حكومته قررت تمديد حالة الطوارئ(ينتهي التمديد الحالي في 19 الشهر الجاري) لفترة إضافية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزداغ، خلال اجتماع لمجلس الوزراء التركي في العاصمة أنقرة اليوم. ويستوجب إقرار حالة الطوارئ مصادقة البرلمان، بعد توصية يوجهها مجلس الأمن القومي لمجلس الوزراء التركي في هذا الخصوص. وكان البرلمان التركي وافق بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016، على عدة مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء بخصوص فرض وتمديد حالة الطوارئ. وعقب فرض حالة الطوارئ للمرة الأولى في 21 يوليو 2016، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فرضها لا يتنافى مع الحقوق والحريات في البلاد. وأوضح بوزداغ أن هذا الإجراء يهدف فقط لتطهير المؤسسات من أتباع تنظيم الكيان الموازي، الذي يتزعمه "فتح الله غولن" المقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999. وفيما يخص الانقلابيين الأتراك الفارين إلى اليونان، قال بوزداغ، إنّ بلاده تنتظر من أثينا تسليمهم إلى أنقرة. وأشار إلى أنّ "تسليم اليونان للانقلابيين الأتراك إلى أنقرة، سيؤثر إيجاباً على علاقات البلدين". وفي وقت سابق اليوم، أوقفت السلطات اليونانية مجدداً الانقلابي التركي سليمان أوزقاينقجي، بعد تعليق محكمة الاستئناف الإدارية، حق اللجوء الممنوح له من قِبل "لجنة اللجوء المستقلة" في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وفرّ 8 عسكريين إلى اليونان، بعيد المحاولة الانقلابية على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلب لجوء هناك، وسبق للسلطات اليونانية، أن رفضت تسليم تركيا، الانقلابيين الفارين إليها. وبخصوص إعلان رئيس حزب الحركة القومية المعارض، "دولت باهجة لي" دعمه لمرشح العدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال بوزداغ: "باهجة لي سياسي محترم وصادق وله مواقف تسجل على صفحات تاريخ السياسة التركية". وتابع قائلاً: "نحترم قرار حزب الحركة القومية فيما يخص عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية في انتخابات 2019، ونرحب بإعلانه دعم الرئيس أردوغان". وصباح اليوم، أكد "باهجة لي"، أن حزبه اتخذ قرارا بدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، عام 2019. وحول المظاهرات في إيران، أكّد متحدث الحكومة التركية، أن الشعب الإيراني وقف ضد ما شهدته البلاد ومنع تصاعد الأحداث فيها. وشدّد بوزداغ، على أن بلاده تعارض تغيير السلطة عبر العنف أو تدخلات خارجية أو بالاجبار، أو عبر استخدام أي طريقة أخرى خارج نطاق القوانين. ولفت إلى أن تركيا ستحافظ على موقفها في هذا الخصوص. ونوّه بوزداغ، بأن الشعب التركي لديه تجربة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، وأن مثل تلك المؤامرات لم تفلح في تحقيق أهدافها ضد بلاده في الماضي والحاضر وستفشل في المستقبل أيضا. وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) واستمرت عدة أيام، احتجاجا على غلاء المعيشة، ثم تحولت إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية. وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج. -