أكد مسؤول كبير فى البيت الأبيض أن الخطة الأمريكية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتى تقوم إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بإعدادها، سترضى الفلسطينيين والعالم العربى. وأضاف، فى تصريحات نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، مساء الأحد، أنه بمجرد الإعلان عن خطة السلام التى يتم العمل عليها حالياً فإنها ستتحدث عن نفسها، وستروق للفلسطينيين وللعالم العربى وتزيل الغضب الذى أثاره إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وأشار المصدر إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومبعوثه للسلام، جيسون جرينبلات، يعتقدان أن بإمكانهما عزل مبادرة السلام التى يطرحانها عن الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن والسلطة الفلسطينية، وأضاف أن عملية السلام وحلها لا يمكن أن تحدث بدون الولاياتالمتحدة، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن «كوشنر» الذى يلعب حالياً دور وسيط السلام، يعمق علاقاته الاقتصادية مع إسرائيل، مما قد يقوض قدرة الولاياتالمتحدة على الظهور كوسيط مستقل، ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل وقت زيارة ترامب وكوشنر لإسرائيل، تلقت شركة العقارات التى تديرها عائلة كوشنر استثمارات تقدر ب30 مليون دولار من شركة «مينورا ميفتاتشيم» إحدى أكبر المؤسسات المالية فى إسرائيل، وأن الأموال ذهبت إلى 10 مجمعات سكنية تابعة لشركة كوشنر، فى ولاية ميرلاند. كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلانى أن اجتماع المجلس المركزى المقبل، سيتخذ قرارات حاسمة منتصف الشهر الجارى، تنقل السلطة الفلسطينية من مرحلة إلى مرحلة جديدة، موضحا أن من أبرز تلك القرارات إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل بكل تفاصيلها، وإعلان أن حكومة إسرائيل الحالية لم تعد شريكا فى عملية السلام، وأن واشنطن لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، وتغيير طابع ووظيفة السلطة الوطنية الحالية، وتحويلها من سلطة انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال، وأضاف أن إلغاء الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين أمر مطروح، وأوضح أن القرارات المقرر البت فيها ستتبعها إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية، وبحسب مجلانى، تبحث السلطة الفلسطينية عن وضع قانونى جديد فى إطار الشرعية الدولية والعربية، وقال: «نريد مسارا آخر لعملية تفاوضية برعاية الأممالمتحدة ومشاركة الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن، صيغة تشبه صيغة (5+1) التى رعت الاتفاق النووى الإيرانى وتؤدى فى النهاية إلى إنهاء الاحتلال».
