توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق شامير مساء اليوم، عن عمر يناهز 97 عاماً، وذكرت القناة العبرية الثانية، أن شامير توفي بشكل مفاجئ وهو يعاني ظروفاً صحية صعبة منذ سنوات طويلة. وولد شامير في بولندا بتاريخ 15 أكتوبر 1915، وهاجر لفلسطين المحتلة عام 1935م، وكان تُعرف عائلته آنذاك باسم 'يازيرنيتسكي' وغيّره فيما بعد ليصبح 'شامير'، و قام بالانضمام إلى المنظمة ارجون وعندما حدث الانشقاق بالإرجون في عام 1940 ونجم عن الانشقاق ولادة منظمة شتيرن على يد 'ابراهام شتيرن'، إنضم شامير لجناح شتيرن المتطرف، وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع اثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة. انضم شامير إلى جهاز الموساد من الفترة 1955 إلى 1965 وقام بالفوز بكرسي في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973، وتولّى شامير رئاسة الكنيست عام 1977 وأصبح وزيراً للخارجية في عام 1980. يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وتولى شامير رئاسة الوزراء بإسرائيل لفترتين الأولي لمدة عام من 83- 84، والثانية من 86 إلى 1992. وفي عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام، ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية، فقد ألحّت الولاياتالمتحدة على شامير أن لا يقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية. من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ان شامير كان ذو ولاء مثالي لاسرائيل والقيم الابدية للشعب اليهودي"، مضيفا أنه ينتمي الى جيل العمالقة الذي خلق اسرائيل وقاتلوا من اجل الحرية للشعب اليهودي وقاد اسرائيل وشعبها الى ولاء عميق.