يعاني الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب صعوبات عديدة في الحفاظ على مقعده البرلماني حيث يخوض معركة شرسة جدا مع القطب الإخواني المعروف الدكتور جمال حشمت الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل دائرة دمنهور وزاوية غزال تضاعفت خلال الفترة التي تم إبعاده منها عن مجلس الشعب لصالح مرشح حزب الوفد محمد خيري قلج. وقد تضاعفت متاعب الفقي خلال الأيام الماضية خصوصا بعد النتائج المبهرة التي حققتها الجماعة في الجولة الأولى في محافظات لا تشكل معاقل رئيسية للجماعة مع التأكيد أن البحيرة تعد أحد أهم معاقل الجماعة على مستوى الجمهورية لدرجة أنها المحافظة الوحيدة التي تفوق فيها مرشح حزب الغد أيمن نور على الرئيس مبارك. وقد أكدت مصادر مقربة من الفقي أنه قلق للغاية من فقد مقعده البرلماني في ظل الزخم الشديد الذي يتمتع به منافسه وتنظيمه مسيرات ضخمة يوميا لأنصاره يزيد عدد المشاركين فيها على 10 آلاف مواطن وعدم تفاعل أبناء الدائرة مع الفقي حيث يعتبره الكثيرون نزل على الدائرة بالبارشوت. وقد أسهمت هذه المواكب وعدم استجابة الأمن لمطالب الفقي بوقفها حيث تم إبلاغه أن هذه المظاهرات لا تخالف تعليمات وزارة الداخلية في تصاعد توتره لدرجة أنه تقدم بمذكرة لوزير الداخلية يشكو فيها عدم وقوف الأمن بجانبه في معركته ضد الإخوان المسلمين. وقد نقلت المصادر عن اعتزام الفقي تقديم مذكرة لوزير التنمية المحلية عبد الرحيم شحاتة ضد محافظ البحيرة عثمان عسل لعدم دعمه في الانتخابات رغم أنه مرشح الحزب الحاكم .