تكدس غير مسبوق بمعهد جنوب مصر للأورام بأسيوط وزيادات عدد المرضى، دفع الجميع للمطالبة بوضع حجر أساس المعهد الجديد، خاصة أن معظم الحالات حرجة ومتأخرة وتحتاج إلى عناية فائقة وعجز صارخ في "الأسرّة" وأماكن تلقي العلاج. ويعتبر معهد جنوب مصر للأورام بأسيوط صرحًا طبيًا متميزًا نال في الفترة الأخيرة إعجاب الجميع من المرضى والمتبرعين، حيث قام أهالي الخير في الفترة الأخيرة بالتبرع بأجهزة عالية الجودة في أقسام كثيرة داخل المعهد وارتاح البعض من المرضى بعد تشغيل المعجل الخطي. وفي سابقة تحسب للمعهد عزمت مؤسسة أصدقاء مرضى السرطان في بناء مبنى جديد لمعجل ثانٍ تم استلامه من رئاسة الوزراء ليقدم خدمة لائقة ويمنع التكدس على جهاز واحد إلا أن أعداد المرضى في تزايد ومعظمهم في حالات متأخرة وحرجة من المرض ويحتاجون إلى أماكن وأسرّة كثيرة لتناولهم الجرعات الكيماوية، ما جعل البعض يخضع للانتظار؛ حيث إن معهد جنوب مصر للأورام يقدم الخدمة الطبية والعلاجية لعدد 8 محافظات هي "المنياأسيوطسوهاجقناأسوانالأقصرالبحر الأحمر الوادي الجديد"، بإجمالي عدد سكان يزيد على 25 مليون نسمة، منهم 11 مليونًا تحت خط الفقر. ويتردد على المستشفى 36 ألف مريض في السنة منهم 30 ألف حالة جديدة يتم اكتشاف الأورام بها في أول مرة، موزعة بين المحافظات المختلفة. كما يوجد بمستشفى الأورام عدد 300 سرير مجاني موزعة ما بين أقسام الرجال والسيدات والأطفال والعناية المركزة، بالإضافة إلى قسم خاص يقدم الخدمة لعدد 10 أسر درجة أولى وعدد 58 درجة ثانية. فيما تبلغ نسبة علاج المرضى على نفقة الدولة 80 % من مرضى القسم الخاص، وهم المرضى غير القادرين على دفع نفقات العلاج. وقد تم اكتشاف عدد "2652" حالة إصابة جديدة بمرضى السرطان في جنوب الصعيد، وتم تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهم. من جانبه قام الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط بالإعلان عن قرار الجامعة بإنشاء مستشفى جديد للأورام على مساحة 10 آلاف متر بمنطقة أرض البيسرى بأسيوط والمواجهة للحرم الجامعى والتى تقدمها الجامعة إهداء لمحافظات صعيد مصر بأكملها فى إطار احتفالات الجامعة بمرور 60 عامًا على إنشائها. وأكد جعيص أن هذا القرار يأتى إيماناً من إدارة الجامعة بمسئوليتها الجسيمة وحرصها على تقديم خدمة طبية متميزة فى شتى المجالات موضحاً أن المستشفى الجديد يأتى استكمالاً لما يقدمه معهد جنوب مصر للأورام الحالى من عمل دءوب وجهد متواصل وتلبيةً للكثافة المستمرة من أعداد مرضى الأورام بمختلف التخصصات والتى يتجاوز عددهم 40 ألف مريض سنوياً من شتى محافظات الصعيد. وبعد إعلان جعيص عن الخبر السعيد إلا أنه إلى الآن لم يتقدم أحد لوضع حجر أساس على تلك الأرض لبناء معهد جديد يستوعب حالات أكثر فمنطقة البيسري والتي تم تخصيص بها المعهد الجديد قريبة جدًا للقديم فلو تم البناء لأراح المرضى كثيرًا ليكون الجديد لتلقي العلاج والقديم للحالات الحرجة وإجراء العمليات بطريقة استثنائية لحين البناء بالكامل. ومن أكثر المشاكل التي واجهتنا داخل المعهد بين المرضى هى شكوى قسم الأطفال التى تدمى القلوب حين سمعنا صغارًا من عمر أيام وحتى أربعة و5 أعوام ملائكة صغار لا يعلمون حتى ما يدور حولهم كنا فى منتهى الأسف أمام نظرات الآباء والأمهات المحطمة وهم ينظرون إلى فلذات قلوبهم على فراش الموت وذلك المفترس يعتصر أجسادهم الصغيرة النحيلة.