تحذير شديد اللهجة يقال للسكندريين على مدار أعوام كثيرة ويقال كل عام وهذا ما يدعوهم للالتزام منازلهم قبل ساعات من دقات الثانية عشرة من ليلة رأس السنة الجديدة . وهذا لأن لكل بلد فى العالم عادات وتقاليد خاصة بها ليلة رأس السنة، ولكن محافظة الإسكندرية لها عادات وتقاليد خاصة لا يقوم بها سوى أهلها فقط، وهى إلقاء الزجاج من شرفة المنزل فى الساعة الثانية عشرة وتستمر ساعة كاملة حتى الواحدة . وترجع أصل فكرة كسر الزجاج أو الفخار أو أى شىء قابل للكسر ليلة رأس السنة حتى لا تعود بأحداثها السيئة فى السنة الجديدة، اعتقادا منهم بأنهم إذا فعلوا ذلك سيشهدون عاماً جديداً مختلفاً بدون أحداث سيئة، وهى فكرة ابتكرها اليونانيون الذين كانوا يعيشون بالإسكندرية قديماً، و عادة كانوا يحتفلون بها وتوارثتها الأجيال بالإسكندرية واستمرت منذ عشرات السنين حتى الآن وهى عادة ترمز إلى طرد الشر واستقبال عام جديد بدون أحداث حزينة . وعلى الرغم من مرور وقت طويل على تواجد اليونانيين إلا أنها عادة ينتظرها الجميع كل عام حتى يفعلها فى منتهى البهجة، كما يستعد لها الأطفال والمسلمين والمسيحيين فى طقوس سنوية مبهجة ضمن طقوس الاحتفال برأس السنة . ومع مرور الوقت دخلت الألعاب النارية ضمن الاحتفالات بجانب عادة كسر الزجاج، وأصبح منتصف الليل فى مدينة الإسكندرية يتحول إلى كرنفالات وإضاءة السماء من الألعاب النارية والألوان المبهجة، وخاصة كوبرى ستانلى .