سعر الدواجن بالأسواق اليوم 22-8-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء ب74 جنيها    نائب وزير الإسكان يترأس اجتماع لجنة إعداد مُقترح لائحة قانون تنظيم المرفق"    زلزال بقوة 7.5 درجات قبالة سواحل تشيلي وتحذيرات من تسونامي    كاتس: أبواب الجحيم ستفتح على حماس حتى يقبلوا بشروطنا لإنهاء الحرب    تسجيل مركز قصر العينى KCCR بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية    ليس دائمًا عدوًّا للصحة، كيف يؤثر ارتفاع الكوليسترول على أعضاء الجسم؟    هل يساعد فيتامين "د" في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم؟    قمة ألاسكا.. سلام «ضبابي»| ترامب وبوتين «مصافحة أمام الكاميرات ومعركة خلف الأبواب»    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    معجزة جديدة ل أطباء مصر.. طفلة جزائرية تقف على قدميها مجددًا بعد علاج 5 أشهر (فيديو)    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 22 أغسطس 2025    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    مواعيد مباريات منتخب مصر للناشئين في كأس الخليج    درجة الحرارة تصل 42 .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    شراكة حضارية جديدة بين مصر والصين في مجال التراث الثقافي «المغمور بالمياه»    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    الإيجار القديم.. محمود فوزي: تسوية أوضاع الفئات الأولى بالرعاية قبل تحرير العلاقة الإيجارية    قبل هروبهم بأسلحة ومخدرات، مقتل 4 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق نار مع الأمن بالمنوفية    مقتل شاب في الأقصر إثر مشاجرة بسبب المخدرات    مواعيد مباريات اليوم في الدوري الانجليزي والقنوات الناقلة    عاصي الحلاني ينتقد فكرة ظهور المعجبات على المسرح.. ماذا قال؟    محمد رمضان يستفز جمهوره في مصر ب فيديو جديد: «غيرانين وأنا عاذرهم»    وائل الفشني يكشف موقفا محرجا تعرض له: «أنبوبة بوتاجاز أنقذتني من بلطجي»    إذاعة القرآن الكريم| هاجر سعد الدين أول سيدة بمتحف الأصوات الخالدة    هل يمكن تحديد ساعة استجابة دعاء يوم الجمعة ؟ دار الإفتاء توضح    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بدعوة البعثة الأممية لتشكيل حكومة موحدة جديدة    حرق الكنائس.. جريمة طائفية ودعوة للتدخل الأجنبي    بيان «المحامين» يكشف الحقيقة في اجتماعات المحامين العرب بتونس    انخفاض جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة محليا وعالميا    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    ترامب: سأشارك في دوريات مع الجيش والشرطة بواشنطن    قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد "سريع وحاسم" على أي خطأ في حسابات العدو    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. صفقات أندية دوري المحترفين موسم 2025-2026    تعليم الجيزة تواصل أعمال الصيانة والتجديد استعدادا للعام الدراسي الجديد    تصدر المصري والقطبين "يوم فوق ويوم تحت"، ترتيب الدوري المصري بعد الجولة الثالثة    آدم كايد يعرب عن سعادته بفوز الزمالك على مودرن سبورت    ليلة استثنائية في مهرجان القلعة.. علي الحجار يُغني المشاعر وهاني حسن يُبدع بالسيمفوني| صور    ياسر ريان يشيد بأداء المصري: هو المنافس الحقيقي للأهلي على لقب الدوري    المندوه يكشف آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر ويكشف حقيقة المول    التعادل الثالث.. سموحة وزد يتقاسمان النقاط بأمر تقنية الفيديو    لاعب الأهلي الأسبق: ديانج لا غنى عنه.. وبن رمضان الصفقة الأفضل    اختيار رئيس المصرية للاتصالات وأورانج ضمن أقوى 20 قائدا للبنية التحتية الرقمية في إفريقيا    نصر وشاكر ضمن قائمة أقوى قيادات البنية التحتية الرقمية في إفريقيا    إعلام فلسطيني: استشهاد طفل بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة    متحدث "أونروا" في غزة: عملية الاحتلال في المدينة ستؤدي إلى "تسونامي إنساني"    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    ضبط المتهمين بالتسول واستغلال الأطفال أسفل كوبري بالجيزة    اليوم.. فصل التيار الكهربائى عن عدد من مناطق وأحياء مدينة كفر الشيخ    خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام    هل يستجاب دعاء الأم على أولادها وقت الغضب؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حيثيات الحكم فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل

أكدت المحكمة في حيثيات حكمها بانه بعد الاطلاع على اوراق القضية قد ثبت في عقيدتها ان واقعات الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة و اطمئن اليه وجدانها تخلص اننا امام جريمة متتابعة الافعال اتحد فيها الغرض الاجرامي لدى المتهمين جميعهم و جعلت من افعالهم المتعددة مشروعا اجراميا واحدا
.جريمة تعددت عناصرها و سبل تنفيذها و تضافر الرباط الذي يجمع بينها و يجعل لها حكم العمل الواحد ..جريمة شنعاء خططوا لها جميعهم فاصبحت نموذجا اجراميا فريدا في اشخاصه و جرائمه .
اشخاص وهبهم الله مناصب رفيعة و مواقع متميزة يرموا اليها نظرائهم و جل البشر بابصارهم ..و تندفق من الحصرة على عدم بلوغها اوداجهم ..اشخاص حملهم الله امانة عرضها على السموات و الارض و الجبال فابينا ان يحملنها واضافت المحكمة ان المتهمين مرضت افئدتهم و اثاروا الحياة الدنيا على الاخرة و تفانوا في اهدار تلك الثروة القومية و بيعها للعدو قبل الصديق بعوها لعدو احتل الارض و ذبح الابناء و استحي النساء ..عدو كان و مازال يتربص بينا واستولى عنوة على ثرواتنا في سيناء و نهبها قرابة 6 سنوات و لما اجبر على اعادتها عندما اوشكت ثرواتها على النضوب وضعنا يدنا في ايديهم الملطخة بدماء شهدائنا و تناسينا عن عمد ما فعله و ما يفعلوه ..و ليت الثمن كان مجزيا بل كان للعدو و الصدق بخثا ..نقود معدودة كان اهداء الغاز الطبيعي للعدو من باب النخوة التي يعرف بها المصريون اكرم من بيعه بما يسمى ثمنا ..لا الثمن مقابل شي يضاهيه و لكن المتهمين وهم الصفوة في عملهم و ذوي الخبرات النادرة في هذا المجال و اليهم يرجع الامر .
فانتهوا جميعهم للمساهمة في ارتكاب تلك الجريمة و اتى كل منهم عن عمد عملا من الاعمال التي ارتكبوها في سبيل تنفيذها .
و قد توافرت الرابطة الذهنية التي جمعت بينهم و التي افضت جميعها الى نتيجة اجرامية و احدة فقد اثاروا عن عمد ان يقسموا التركة قبل وفاة المورث و هو الشعب المصري و نفذوا مشروعهم الاجرامي و باعو الغاز الطبيعي لهذا العدو بما يشبه الثمن و هو ليس بثمن .
و عندما اكتملت خيوط المشروع الاجرامي لديهم بدءوا في نسجها عاملين متعمدين عن بصر و بصيرة و قناعة فانطلقوا سهاما مسمومة لتستقر في تلك الثروة القومية الناضبة فاتفقوا على هلكتها مجتمعين و لكل منهم دور قاتل محدد ..و ظهرت اولى تلك خطوات الخطة الاجرامية بخطاب شركة شرق البحر الابيض المتوسط للغاز المؤرخ في 2 ابريل 2000ارسله المتهم حسين سالم الذي يمتلك 70 % من اسهمها و يراس مجلس ادارتها الى رئيس مجلس ادارة الهيئة المصرية العامة للبترول يخبره فيه انه قد صدر القرار رقم 1020 لسنة 2000 من الهيئة العامة للاستثمار و المناطق الحرة بالترخيص بانشائها ..و به يفصحه عن مساهمته في ذلك المشروع الاجرامي الذي استغرق ارتكاب الافعال التنفيذية المكونة له زمنا طويلا نسبيا .
و قد اشار في هذا الخطاب الذي عرض على المتهم الاول سامح فهمي الى التوجيهات بشان قيام تلك الشركة بتصدير الغاز الطبيعي المصري الى كل من تركيا و اسرائيل و ضمان توريد كمياته التي ستوقعه الشركة مع الجهات المستوردة لكل منهما .
و اقترح في هذا الخطاب و حتى يكون سعر الغاز منافسا للاسعار العالمية ..ان يكون دولار واحد و نصف الولار الامركي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عند محرج خط الانابيب بشمال سيناء بالعريش .
و قد كلف رئيس الهيئة في ذلك الوقت كل من المتهمين حسن عقل و محمود لطيف و اسماعيل كرارة باعداد مذكرة للعرض على مجلس الادارة فاعدوها بالسعر الذي حددته شركة المتهم السابع ..حينئذ اصدر مجلس ادارة الهيئة قرارا بالموافقة على هذا السعر باعتباره سعر اساس و حد ادنى لا ينبغي النزول عنه في التعاقد حتى لو وصل سعر خام البرنت الى صفر و لكن يزيد و يرتفع بارتفاع سعر الخام ..و عرض قرار مجلس الادارة على المتهم الاول سامح فهمي بصفته وزير البترول فاشر على قرار المجلس بالاعتماد في ضوء المعروض مع تحديد اسلوب الربط بخام برنت و العرض على مجلس الادارة لاتخاذ القرار المناسب و تحديد فترة توريد الغاز .
و بإعتماد المتهم الاول القرار سالف الذكر يكون قد اصدر امرا مباشر بالبيع لتلك الشركة ..رغم ان المادة 4 من اللائحة نشاط الاعمال التجارية للهيئة المعمول بها دون قانون المناقصات و المزايدات رقم 89 لسنة 98 بناء على الفتوى رقم 6/7/87الصادرة من ادارة الفتوى لوزارات الصناعة و الثروة المعدنية و البترول و الكهرباء بمجلس الدولة و التي تضمنت استمرار العمل باحكام لائحة نشاط الاعمال التجارية بالهيئة الموافق عليها من مجلس ادارة الهيئة بتاريخ 6 اغسطس 92 فيما يتعلق بالقواعد و الاجراءات الخاصة بالاعمال التجارية الداخلية و الخاريجة المرتبطة بزيت الخام و المنتجات البترولية و الكيماوية و الغازات الطبيعية و المسالة و ذلك دون احكام قانون تنظيم المناقصات و المزايدات قد حددت طرق تصدير و بيع الزيت الخام و المنتجات البترولية و البتروكيماوية و الغاز الطبيعي و المسال بإحدى الطرق الاتية:
1 المزايدة المحدودة 2- الممارسة 3- الامر المباشر و ذكرت المادة 15 من ذات اللائحة انه لا يتم تصدير المواد سالفة الذكر في المادة 4 بالامر المباشر الا في حالات الضرورة و بالاسعار المناسبة بناء على توصية من لجنة البت بموافقة وزير البترول و الثروة المعدنية و الثابت بالاوراق بانه لا يوجد اي حالة للضرورة و لا لجنة بت توصي بالاسعار المناسبة .
وبإصدار المتهم الاول الامر المباشر ببيع الغاز الطبيعي المصري لشركة حسين سالم لتصديره لكل من تركيا و اسرائيل يكون هو الاخر وضع عدة لبينات لمشروع الاجرامي الذي انتواه .
و ما من يوم يمر الا و تبعث الروح في هذا المشروع الاجرامي و اذا بالمتهم الخامس محمد ابراهيم طويلة الذي كان رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول يرسل بتاريخ 24 مايو 2000 خطاب الى رئيس شركة كهرباء اسرائيل يتضمن تعهد الهيئة بامداد تلك الشركة الاسرائيلية بالكميات التي يتم التعاقد عليها بين شركة شرق البحر الابيض المتوسط للغاز و المستوردين الاسرائيلين بحد اقصى 7 بليون متر مكعب من الغاز لمدة 20 عاما ..و كانت هذه اول مرة تذكر فيها كمية الغاز المطروح وكذا مدة التوريد ثم لم تكد تمضي سوى 3 اشهر و 23 يوما على ارسال ذلك الخطاب ..خلالها و من قبلها كانت الخطة الاجرامية تختمر لدى المجرمين و على راسهم المتهم الهارب حسين سالم الذي راى ان مغنمه من قوت الشعب المصري الذي ابتلي به و باخلائه من باقيهم لا يطفأ نار الجشع و الطمع لديه فسال لعابه و فتح فمه عندما عاد بذاكرته الى الوراء 5 اشهر و 15 يوم عندما ارسل الخطاب المؤرخ في 2 ابريل 2000 بداية افتتاح المشروع الاجرامي لهيئة البترول ولم يرى او يسمع سمة مناقشة او اعتراض على السعر الذي حدده فيه بنفسه بل ازعن له الجميع ..فقرر ان يعرض مشروعه الاجرامي بعد ان اسهم فيه معه باقي المتهمين و ارسلت شركة bmg التي يراس مجلس ادارتها خطابا ثانيا مؤرخا في 17 سبتمبر 2000 الى المتهم الخامس محمد ابراهيم طويلة رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول يعدل فيه عما سبق في خطاب تلك الشاركة المار بيانه مقترحا فيه ربط سعر تصدير الغاز المصري عند مخرج العريش بمعادلة سعرية متوسطة مرتبطة باسعار الخام العالمي البرنت و بالجازولين و السولار بحد ادنى 75سنتا و بحد اقصى دولار و ربع لكل مليون وحدة حرارية بريطانية متعللا بما سبق الموافقة عليه من مشروعات اخرى و من انه قد تبين من الاسعار العالمية و المنافسة الحادة في الاسواق خاصة تلك الاتية من روسيا و تركستان و غيرهما تضع الاسعار في الفترة المقبلة في مستوى منخفض و ذلك على خلاف الحقيقة .
و حينئذ كلف المتهم الخامس محمد طويلة المتهم الثالث محمود لطيف نائب رئيس الهيئة باعداد مذكرة اشترك فيها معه نائب رئيس الهيئة للتجارة الخارجية اخذت رقم 85في 17 سبتمبر 2000 اثبت بها –استمرار للمشروع الاجرامي المساهمين فيه بصفة اصلية- انه بناء على تاشيرة المتهم الاول امين سامح فهمي باعتماد قرار مجلس ادارة الهيئة المصرية العامة للبترول بتاريخ 12 ابريل 2000 فقد تم وضع اسلوب الربط المقترح و الذي اعتمد فيه السعر المتدني المقترح اخيرا من شركة شرق البحر الابيض المتوسط للغاز .
و قد انقد مجلس ادارة الهيئة برئاسة المتهم محممد طويلة بتاريخ 17 سبتمبر 2000في ذات اليوم الذي ارسل المتهم السابع فيه ذلك الخطاب وكان من اعضاء المجلس في ذلك اليوم المتهمون حسن عقل و اسماعيل كرارة ومحمود لطيف و اخرون ووافق المجلس على تلك المذكرة ..ثم عرض قرار المجلس على المتهم الاول فلم يعتمده و اشر بعرض عدة بدائل و ربط تسعير الغاز بخام برنت و بعض المنتجات البترولية الرئيسية .
وبإعادة عرض ذات القرار الصادر من مجلس ادارة الهيئة على المتهم الاول في ذات اليوم عاد و اعتمد بعد ان كان قد رفض ..و كان اعتماده بناء على المذكرة المؤرخة في 17-9-2000 التي حررها المتهمون الثلاثة سالفى الذكر و هي غير المذكرة 85 ..وامعانا و استمرار في تنفيذ الخطة الاجرامية بعدما انقلب المتهمون راسا على عقب و تناسوا عن عمد قرار مجلس ادارة الهيئة الصادر بتاريخ 12 -4-2000 و الذي اعتمده فهمي في ذات اليوم و الذي ما كان منه الا امر مباشرا ببيع الغاز الطبيعي المصري لشركة سالم و لم يذكر اي منهم تعليلا او فلسفة لاهدار هذا القرار الذي اقر سعر بيع الغاز بدولار و نصف بحد ادنى و بدون سقف بحسبانه سعر الاساس الذي يتعين عدم النزول عنه حتى لو وصل سعر خام البرنت الى صفر بل يزيد بزيادة الاخير .
ايضا تجاهلوا عن عمد الدراسة التي اعدها الشاهد الثاني ابراهيم كامل في مارس عام 2000 بناء على تكليف المتهم الاول له باعداد دراسة سعرية عن تكلفة انتاج الغاز في مصر خلال 20 عاما لكل حقل غاز على الحدى في الماضي و الحاضر و المستقبل المحتمل عند 18 دولار لبرميل خام البرنت-و رغم ان الدراسة لم تحدد سعر التكلفة و البيع للوحدة الحرارية الا انها انتهت الى ان متوسط تكلفة انتاج الغاز من الحقول المصرية حوالي دولار و نصف لكل وحدة الحرارية عند سعر 18 دولار لبرميل خام البرنت و يزيد سعر الاخير بناء على المعدلات السعرية بشراء حصة الشريك الاجنبي من غاز الربح و استرداد المصروفات و بدون سقف للمعادلة ..وان كمية الاحتياطي الرجح للغاز في مصر لا يزيد عن 40 تريليون قد مكعب
و قد شاركه في اعداد تلك الدراسة المتهمون حسن عقل و محمود لطيف و اسماعيل كرارة و ابراهيم صالح و اخرون الا ان المتهم الاول رفضها بعد ان طلب منه استبعاد تكلفة انتاج الغاز من حق غرب الدلتا لارتفاعها و استبعاد الضرائب و الاتاوة التي تقوم الهيئة بدفعها عن نفسها وعن الشريك الاجنبي حتي يتم استنزال تلك القيم من متوسط التكلفة و يتم خفضها الى 67سنتا و ذلك على خلاف الحقيقة فرفض الشاهد الثاني منه ذلك و حينئذ قام بعرضها على المتهمين سالفي الذكر و هم اعضاء بلجنة الغاز التي يترأسها المتهم الاول ويعلمون بها و بما انتهت اليه تلك الدراسة ..و لكن كلت قلوبهم فعميت و في الاخذ بالدراسة تلك افسادا لخطتهم الاجرامية و لما كانوا جميعهم على قلب رجل واحد في مشوارهم الاجرامي و يقولون ما لا يفعلون و يعملون بما لا يتعلموا و رؤا المتهم الاول الذي اقسم عند توليه منصبه كوزير البترول على رعاية مصالح بلده و مؤدى هذا القسم ان يكون امينا على المال العام لا ينحاز به لمصالح متعارضة تسعى بكل السبل الغير مشروعة للاستيلاء عليه .
فضلا عن انهم جميعم من الموظفين العمومين و كان يجب عليهم الالتزام بالذمة و الامانة و الضمير . المتهمون خدروا ضمائرهم و طرحوا و كبيرهم سامح فهمى عن عمد عن الدراسة التي اعدها الشاهد الثاني و كذلك قرار مجلس ادارة الهيئة في 12-4-2000 و الذي حدد سعر الغاز بناء على اقتراح المتهم السابع حسين سالم بدولار و نصف كحد ادنى و سعر اساس كما سلف بيانه و هو معلوم للمتهمين علم اليقين فقد كلف الاول هؤلاء الثلاثة باعداد المذكرة المؤرخة في 17-9-2000 لعرضها على مجلس الوزراء ..فبادروا و اعدوها ملبسين فيها الباطل ثب الحق .
اضافت المحكمة ان تلك المذكرة وقع عليها المتهمين الثلاثة و اثبتوا فيها بانهم قاموا بمراجعة السعر و درسوا الموضوع بعناية ووافقوا عليها ببيع الغاز سعر متدني ..و اذا حررت تلك المذكرة يكون قد مضى على تحريرهم المذكرة 30 لسنة 2000 المار بيانها 5 اشهر و 5 ايام و اثبتوا في الاخيرة ما يكاد ان يكون نصا مما اثبتوه في تلك المذكرة بل كان في الاخيرة المؤرخة 17-9-2000نقلا عن المذكرة 30 لعام 2000.
و قداخذ المتهم الاول تلك المذكرة المؤرخة في 17-9 و قبل عرضها على مجلس ادارة الهيئة قام بعرضها في اليوم التالي مباشرتا على مجلس الوزراء الذي وافق هو الاخر على ما جاء بها بالسعر المتدني السالف ذكره .
و تمضى الايام و السنون 3 سنوات و 4 اشهر و 8 ايام على صدور قرار رئيس مجلس الوزراء و المتهم الاول يتربص بثروة مصر من الغاز الطبيعي لما يتنسى خلالها جريمته التي انتوى منذ بدايتها اتمامها و يفوض المتهمين محمد ابراهيم طويلة و ابراهيم صالح بالقرارين رقم 100 لسنة 2004 و 465 لسنة 2005 بالتوقيع على عقود البيع و الضمان و الكمية .
و قد وقعا على التعاقدات دون مراعاة لحقوق الهيئة و الشركة القابضة فلم يضمنا العقد بندا يسمح بالمراجعة الدورية السعرية كل 3 او 5 سنوات لان عدم ادراج هذا البند بالعقد يفوت على الجانب المصري تحقيق مزيد من الايرادات .
و يعني ثبات السعر طيلة مدة التعاقد 15 سنة رغم ان اسعار المنتجات البترولية الداخلة في المعادلة الخاصة بالتسعير كانت تتغير سنويا بمتوسط حوالي 15%صعودا كما تضمن التعاقد –فضلا عن السعر المتدني –شروط مجحفة و قاسية على الجانب المصري ممثلا في الهيئة و الشركة القابضة تمثلت في التزام مصر بتوريد 7 بليون متر مكعب غاز سنويا بينما تلتزم شركة سالم باخذ كميات سنوية تصل الى 64 مليون و 15 وحدة قياسية للسنة الاولى تزاد في فترة التعاقد الثانية الى 78 مليون و 267 بمعنى ان الشركة سالفة الذكر لا تلتزم بشراء اكثر من 30% مما التزم بيه الجانب المصري من توفيره من الغاز الطبيعي و هو ما يمثل عبئا كبيرا على الجانب المصري .
وفى نهاية الحيثيات أكدت المحكمة ان سامح فهمى برئ من تهمة التفاوض مع دولة أجنبية لان ذلك يكون من أحتصاص رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه وهذه الانابة تحتاج الى اوراق تفويض وان اوارق الدعوى خلت مما يقطع بان فهمى كان مكلفا من قبل السلطة المختصة بالدولة كتابة او شفاهة باجراء مفاوضات مع ممثل حكومة أسرائيل بشأن الاتفاق على تصدير الغاز الطبيعى .
وأضافت المحكمة انه اعمالا للحق المخول لها فى تفريد العقاب على المتهمين انها انزلت بكل منهم مايستحقه من عقوبة قدرتها فى حكمها على قدر جرمه ومساهمته فلى الجريمة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.