صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة إنسانيات كتاب بعنوان الشباب والحركات الاجتماعية والسياسية للدكتورة إيمان محمد حسنى عبد الله وتعني هذه السلسلة بدراسة الإنسان وتاريخه وبيئته وواقعه الاجتماعي والثقافي والسياسي وما ينشغل به البشر من إشكاليات حياتهم ومجتمعهم وانسياق ثقافتهم وقيمهم في علوم مثل التاريخ والأنثروبولوجى والاقتصاد والنقد الادبى. يرصد هذا الكتاب تنامي الحركات السياسية والاجتماعية والاحتجاجات المجتمعية لاسيما المتمثلة في الشباب المصري والتي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة وكانت الشرارة الرئيسة لاندلاع ثورة 25 يناير . وينقسم الكتاب إلى ستة فصول رئيسية يعرض الفصل الأول دور الإعلام في عملية التغير الاجتماعي السياسى الديمقراطي وتعبئه الإرادة العامة للتغير والإصلاح ويرصد تحليل وسائل الإعلام ويتضمن التركيز على تغطية أنماط حديثة من الأنشطة المجتمعية. والفصل الثاني يقدم نبذة مختصرة عن الحركات الاجتماعية والسياسية ومفهومها ونشأتها وأهدافها والنظريات المفسرة لتكونها وخصائصها وأنواعها وعلاقتها بالكيانات الاجتماعية والسياسية الأخرى أما الفصل الثالث فيقدم رؤية نقدية تحليلية لعلاقة الشباب بعملية التغير الاجتماعي السياسي الديمقراطي من خلال إعادة رصد مختلف الاتجاهات البحثية المعنية بفحص دور الشباب في مجال التغير والابتكار داخل النسق الأجتماعى أما الفصل الرابع يتحدث عن تغير الاحتجاج في مجتمعاتنا المعاصرة ومنها إلى الحركات الاجتماعية في مصر ثم الحركات التي تكون موضع للدراسة كالإخوان المسلمون ، وكفاية ،والقضاة ،والحركة العمالية، وحركة أساتذة الجامعات ودراستها بشكل أكثر تحديدا أو تفصيلا. والفصل الخامس يختص بتقديم ومناقشة نتائج دراسة تطبيقية تحليلية ميدانية عن علاقة الأطر الإخبارية الصحفية عن أنشطة الحركات السياسية والاجتماعية باتجاهات الشباب المصري نحو هذه الحركات . في حين يقدم الفصل السادس دراسة حالة لخصوصية تجربة الاحتجاج المصرية حتى اندلاع ثورة 25 يناير 2011 من خلال التعرض لجذور ثقافة الاحتجاج لدى المجتمع المصري وابرز ملامح تطورها والثابت والمتغير فيها وأسبابه ودلالاته مع وضع توثيق متكامل لنماذج الاحتجاجات الشبابية الحديثة والمعاصرة في مصر وأخير فحص مدى تقبل الرأي العام المصرى الرأي الفئوي للشباب تحديدا لفكرة الاختلاف والخلاف وعلاقة ذلك بخصائص وممارسات النظام الاعلامى في مصر. كما صدر أيضا وضمن مشروع مكتبة الأسرة من سلسلة الثقافة العلمية كتاب بعنوان "مقدمة في علوم البيئة "تأليف محمد إسماعيل عمر، وهذه السلسلة تعنى بتبسيط المفاهيم العلمية والتكنولوجية وأسس نشر مبادئ مجتمعية عامة تعتمد على التفكير العلمي في ممارسات الحياة اليومية وعلى علاقات التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة . والكتاب يتحدث عن الإنسان ودوره في البيئة ويعتبر وهو أهم عنصر حيوي في احدث التغير البيئي والتغير في الإخلال الطبيعي البيولوجي فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة وكلما توالت الأعوام ازداد تحكما وسلطانا في البيئة وخاصة بعد أن يسر له العلمي والتكنولوجي مزيدا من فرص احدث البيئة وفقا لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن ولجأ أيضا إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية يعكس أثرها في النهاية على حياة الإنسان. والكتاب يستعرض ثامنية وعشرون فصلا منهم الأنظمة البيئية ، والقوانين الفاعلة في الأنظمة البيئية ، السطوع الشمسي والمناخ ،وعمليات انسياب الطاقة ، واكتشاف الذرة وأثارها على مستقبل الإنسان ويعد هذا الكتاب أحد الدراسات العلمية المستفيضة في الأنظمة البيئية والذي يتناول المبادئ الأساسية المهمة للعلوم البيئية بطريقة جديدة وواقعية تتوافق مع أهمية تلك العلوم في عصرنا الراهن ويطرح هذا الكتاب أيضا عددا من الحلول الجذرية لمكافحة تلوث وتنمية الوعي البيئي لدى الأفراد.