قال الدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، يجرى حوارات ومشاورات مكثفة مع عدد من الشخصيات القانونية منذ إعلان فوزه بالرئاسة، للوصول إلى حلٍ أمثل لأزمة حلف اليمين الدستورية. وأضاف فى مؤتمر صحفى بمقر قصر الرئاسة ظهر أمس، أن مرسى حريص على أن يكون الحل متفقًا مع القانون والمؤسسات القانونية وكذلك يرضى رغبات الجماعة الوطنية، مشيرًا إلى أنه لم يتم التوصل إلى حل تلك الأزمة حتى الآن وما إذا كان سيحلف الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية من جهة أخرى. فى الأثناء، واصل الدكتور مرسى لقاءاته المكثفة مع عدد من القوى الإسلامية، والتى أكدت استعدادها التام لقبول حقائب وزارية فى حكومة ائتلافية تشكل من مختلف أطياف القوى السياسية. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الدكتور مرسى ينتوى تشكيل حكومة مُعبرة عن كل الفصائل السياسية والمجتمعية ومن ضمنها الأقباط والمرأة والشباب، مؤكدًا أن الدكتور مرسى يُخاطب الآن شخصيات مشهورة عالميًا وعلماء مصريين موجودين فى دول العالم كل حسب مجاله من أجل تولى حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة، ولن يُحابى أحدًا على حساب الوطن حسبما أكد له الرئيس. وأضاف العريان ل "المصريون": أن الائتلافية والتنوع مُقدم على الأوزان النسبية فليس شرطًا التوزيع حسب الوزن النسبى للأحزاب والقوى السياسية، ولكن الأهم هو ضرورة التوليفة من جميع فئات الشعب والأحزاب المختلفة والعلماء حتى يستطيعوا النهوض بالبلد إلى بر الآمان. ورشح العريان أن ينتهى الرئيس من تشكيل الحكومة فور انتهائه من تشكيل الفريق الرئاسى ومؤسسة الرئاسة قبل حلف اليمين والمقرر له السبت المقبل، مرجحًا أن يعلن عن تشكيل الحكومة منتصف الأسبوع المقبل، مشددًا على أنه جارٍ التشاور حول الأسماء المطروحة وكيفية تشكيلها. بدوره، طالب الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور، الدكتور مرسى بضرورة التمثيل القوى فى الحكومة الجديدة بحجم حزب "النور" كونه أكبر ثانى الأحزاب حاليًا فى الشارع، مؤكدًا ضرورة أن يكون لأبناء حزب النور الدور الفعَّال فى التحول الديمقراطى وبناء الوطن. وشدد حماد ل "المصريون"، على ضرورة أن يراعى الرئيس مرسى الائتلافية فى تشكيله وبحسب الأوزان النسبية بين الأحزاب فى الشارع السياسى، على أن يكون لكل القوى السياسية والأقباط والمرأة تمثيل فى الحكومة وفى مؤسسة الرئاسة. لكنه عاد وأكد أن تشكيل الحكومة هو الأهم بالنسبة للائتلافية، وأشار إلى أن حزب النور يملك كفاءات وقيادات عالية المستوى تستطيع تولى الحقائب الوزارية والعبور بمصر لبر الآمان، مؤكدًا أن الحزب يتلقى الآن اتصالات من الرئيس مرسى بشأن الاستقرار على دور الحزب فى الوزارة الجديدة. وأوضح حماد أن الحزب لم يطلب من الرئيس وزارات بعينها، ولكنه أكد ضرورة التواجد بشكل ملحوظ بناءً على ثقل الحزب فى الشارع السياسى، وهو ما تقبله الرئيس مرسى. وقال إن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد اجتماعًا أخيرًا لقيادات الحزب مع الرئيس مرسى لتسمية الوزارات الممنوحة للحزب والشخصيات المرشحة لها. وأكد الدكتور ياسر عبد التواب، مدير المكتب الإعلامى لحزب النور السلفى، أن النور على أتم الاستعداد لتولى عدد من الحقائب الوزارية، خاصة الوزارات ذات الطابع الخدمى أكثر كالزراعة والصحة والتعليم، مؤكدًا أن لديهم الكوادر الفاعلة والتى تستطيع أن تقدم الصالح العام للبلاد فى تلك الفترة الراهنة. فيما أكد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أهم ما يطالبون به الرئيس محمد مرسى هو سرعة تشكيل حكومة ائتلافية تضم ممثلين من جميع القوى السياسية. وأكدت الجماعة الإسلامية أنها لم تشترط أبداً على الدكتور مرسى الحصول على أى مقاعد وزارية أو مواقع فى مؤسسة الرئاسة لدعمه فى انتخابات الإعادة. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، إن الحزب والجماعة لم يبدآ بعد مشاورات جادة مع الرئيس محمد مرسى أو مع مؤسسة الرئاسة حول موضوع تشكيل الوزارة والحقائب الوزارية، مؤكدًا فى نفس السياق أن الجماعة الإسلامية لا تنتظر أو تسعى لأى مناصب سياسية، ولكنها تضع قدراتها وإمكانياتها تحت تصرف الرئيس يستخدمها كيف شاء. وأضاف أن الجماعة لديها كفاءات عالية فى المجال القانونى والتعليمى والاقتصادى والإدارى، وإذا عرض عليها تولى وزارة فى تلك المجالات فسوف تقدم الأكفأ فيها، وإذا وجدت من هو أكفأ فلن تتقدم بالحصول على أى منصب، مؤكدًا حرص الجماعة الإسلامية على إنجاح مشروع النهضة أى وسيلة من الممكن أن تساند وتشارك فيها وليس شرطًا أن يكون ذلك عن طريق الوزارة.