اتفقت قوي سياسية عدة علي ضرورة منح الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وقتا كافيا لتشكيل حكومته, وعدم الضغط, باتجاه محدد لشكل هذه الحكومة وحاملي حقائبها, لكيلا تأتي الحكومة بملامح مشوهة أو متناقضة. وقدم سياسيون وأحزاب نصائح لمرسي وفريقه الرئاسي, كي تعينه خلال مشاوراته, بهدف أن تكون الحكومة الجديدة في مستوي تطلعات الشعب المصري بعد ثورة25 يناير. وقال حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد الجديد: إن الرئيس الجديد قادم من خارج دولاب الحكم فلابد أن يأخذ وقته ليضع التشكيل المناسب للفترة القادمة. وطالب الخولي القوي السياسية والمجتمع بعدم الضغط لسرعة تشكيل الحكومة لأن التشكيل السريع يذكرنا بحكومة الدكتور عصام شرف التي كانت نتيجتها غير مرضية وجاء أداؤها ضعيفا. ونفي حزب الوفد تلقيه أي اتصالات حول تشكيل الحكومة الجديدة. وكانت قد ترددت أنباء عن ضم الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد ونائب رئيس الوزراء السابق للشئون السياسية إلي التشكيل الوزاري الجديد إلا أن الخولي نفي ذلك تماما, مشيرا إلي أنه تحدث مع الدكتور عصام العريان, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, وأكد له أنه حتي الآن لم تحدث أي اتصالات مع أي حزب سياسي ولم يتم ادراج أي أسماء داخل التشكيل. وحول إمكان طرح أحد قيادات حزب الوفد ليكون ضمن التشكيل الرئاسي أوضح الخولي أنه لم يعرض علي الحزب حتي الآن الدخول في الفريق الرئاسي بقيادة الدكتور مرسي, مشيرا إلي أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها بعد المشاورات مع المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب. بدأ حزب النور في عقد اجتماعات متواصلة للوقوف علي طرح اسماء لتولي مناصب قيادية وحقائب وزارية بالوزارات الخدمية مثل التعليم والتضامن والزراعة والتجارة والصحة ومن الاسماء التي طرحت بقوة الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا بحزب النور وأمين الحزب السابق بالإسكندرية والمهندس الزراعي أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل والدكتور يسري حماد الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإسكندرية. من جهته قال الدكتور طارق الزمر, عضو المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية, إن الحزب لن يكون له تمثيل في الحكومة الجديدة التي سيقوم بتشكيلها الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي. وأوضح الزمر أن دعمنا المطلق للدكتور محمد مرسي في جولة الإعادة بسبب أننا نراه الأفضل لرئاسة مصر, وأن انتصاره في مواجهة الفريق أحمد شفيق كان انتصارا مهما للثورة ووفاء لدماء الشهداء, مضيفا لم يكن في نيتنا أو من بين شروطنا لدعم الدكتور محمد مرسي أن نحصل علي أي مناصب. وأكد أن الجماعة الإسلامية وحزبها لن يتأخر عن أي مهام تسند إليهما لكي ينجح الدكتور محمد مرسي في تحقيق كل وعوده, مضيفا يجب أن يختار الرئيس محمد مرسي ما يراه مناسبا في هذه المهمة مشيرا إلي أن حزب الجماعة الإسلامية يأمل أن تكون الحكومة الجديدة التي سيشكلها الدكتور مرسي موسعة تشمل نسبة عادلة لكل من شباب الثورة والمرأة والأقباط لتحقيق مطالب الشعب المصري, خاصة ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية. وفي الإسكندرية تواصل الأحزاب الإسلامية السياسية اجتماعاتها المكثفة لإعداد تصوراتها بشأن الحكومة المزمع تشكيلها خلال الأيام المقبلة وأيضا الفريق الرئاسي الذي سيتم اختياره من قبل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بعد حلف اليمين الدستورية حيث تشير الدلائل والمؤشرات إلي أن هناك نائبا للرئيس من التيار السلفي وآخر من أحد مرشحي الرئاسة السابقين.