الحمد لله .. لم نكن نضرب الودع حينما كشفت فى مقالين نشرتهما يومى 3 و4 ديسمبر 2016 بعنوان " خطة تكميم الإعلام المصرى عن قيام رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة ببيع أسهمه فى شركة " اعلام المصريين " المالكة لمجموعة قنوات أون الأربعة ' وهو الأمر الذى حدث أمس حيث استحوذت شركة " ايجل كابيتال " التى تترأسها داليا خورشيد وزيرة الإستثمار السابقة وحرم طارق عامر محافظ البنك المركزى الحالى على أسهم أبوهشيمة فى الشركة . كما أننى كنت صادقا حينما قلت حرفيا أنه سيتم إجبار د. السيد البدوى على بيع مجموعة قنوات الحياة وهو ما حدث بالفعل منذ أسابيع قليلة حيث اشترتها شركة تابعة لجهات عليا فى الدولة مقابل مليار و400 مليون جنيه . وكذلك الحال فيما يتعلق بماسبيرو , حيث قلت حرفيا انه تم وضع خطة له لطى يصفى نفسه بنفسه , وهذه الخطة يتم تنفيذها حاليا بالفعل . وبمناسبة الحديث عن ماسبيرو , نشير إلى أن حالة من " التوهان " تسيطر على قطاع التليفزيون , خاصة فى ظل بدء اذاعة برامج جديدة يصل عددها الى 7 برامج جديدة – وفقا لتصريحات المهندس أمجد بليغ الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام – وهو الأمر الذى جعل الكثير من العاملين فى القنوات الأولى والثانية لا يعرفون مصير برامجهم حتى الآن ؟ وهل سيتم دمجها وضمها لبرامج آخرى أم سيتم الغائها تماماً واستبدالها ببرامج آخرى مدتها أقل وهو ما قد يؤثر على مستحقاتهم الشهرية خاصة فى ظل عدم وجود مساحات زمنية كافية لإذاعة البرامج بنفس مدتها السابقة وكذلك فى ظل وجود صعوبات قد تعوق رفع أجور العاملين عن المبالغ التى كانوا يتقاضونها سابقا لتعويض فروق التوقيتات الزمنية لإذاعة البرامج . فى هذا السياق نشيرإلى أن القناة الأولى تشهد احداثا ساخنة جداً حاليا بسبب قرب موعد اذاعة برنامج خيرى رمضان الجديد " من القاهرة " والذى تشاركه تقديمه رشا نبيل , ويذاع خلال الفترة من العاشرة وحتى منتصف الليل يوميا , وهو البرنامج الذى سيحل بديلا لبرنامج " من ماسبيرو " , حيث واصلت أسرة البرنامج الملغى تقديم العديد من الشكاوى والمذكرات لكافة الجهات السيادية والرسمية وفى مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء .. الخ .وهو ما أدى لتلقى مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون عشرات الإتصالات الهاتفية من جهات عليا وشخصيات نافذة , لإبلاغه بمضمون هذه الشكاوى التى سببت له صداعاً كبيرا خلال الأيام الماضية , وفى كل هذه الإتصالات كان لاشين يكتفى بالقول : " التطوير سنة الحياة , وقررنا الغاء البرامج الفاشلة واستبدالها ببرامج جديدة أكثر جماهيرية وتفاعلية مع المشاهدين , وسوف نحافظ قدر الإمكان على عدم الحاق الضرر المادى بالعاملين فى البرامج الملغاة " . وبهذه المناسبة نسأل حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ومجدى لاشين رئيس التليفزيون : لماذا توجد حالة من عدم الشفافية تجاه الجهة الممولة لبرنامج خيرى رمضان ورشا نبيل ؟ وهل صحيح أن إحدى الجهات الرقابية هى التى ستتولى هذه المهمة خاصة أن أحد مسئوليها زار يوم 5 ديسمبر الحالى ستديو 10 الذى سيتم بث البرنامج منه و قام بعمل معاينة مع العاملين بالديكور ؟ وهل ستكون شركة صوت القاهرة هى المنتجة أم ستشارك فى انتاج البرنامج الجديد ؟ وكم تبلغ قيمة التعاقد السنوية للبرنامج مع التليفزيون المصرى ؟ !!!. وفى هذا السياق قام خالد قابيل رئيس القناة الأولى المكلف والذى ينتظر قراراً بثبيته فى منصبه رسميا خلال الأسابيع القليلة القادمة بمحاولة تهدئة الأمور داخل القناة وطمأنة العاملين بعدم خفض مستحقاتهم والبحث عن تعويضهم ببرامج جديدة . أما نهلة عبدالعزيز رئيسة القناة الثانية , فتحاول عدم الإصطدام بالعاملين فى هذه الفترة رغم علمها أن قطار البرامج الجديدة من خارج ماسبيرو سوف يدهس بعض برامج القناة الثانية , وكشفت مصادرنا المطلعة أن نهلة سعيدة بالبرامج الجديدة حيث أنها سوف تساهم فى تغيير شكل القناة من ناحية , كما أنها سوف تخلصها من صداع بعض المذيعين والمذيعات الذين دخلت معهم فى أزمات ومشاكل خلال الفترة الماضية وهو ما دفعها للقول فى بعض جلساتها الخاصة داخل القناة : " أحسن عشان يتربوا " !!!. وقد قام الكثير من العاملين بإجراء اتصالات هاتفية فى الأيام الماضية مع مسعد فودة نقيب السينمائيين لإبلاغه بتضررهم الكبير من البرامج الجديدة التى تدعمها جهات وشركات كبرى من خارج المبنى وأنها من الممكن أن تؤدى إلى " خراب بيوتهم " , ورداً على ذلك قال فودة إنه لن يدلى برأيه فى القضية إلا بعد زيارة مبنى ماسبيرو ومقابلة المسئولين للتعرف على كافة تفاصيل الأزمة التى يتعرض لها العاملون فى التليفزيون والأعضاء فى النقابة .