أخلت السلطات الأمنية بإيرلندا الشمالية، سبيل "جايدا فرانسن"، نائب رئيس حزب "بريطانيا أولا" اليميني المتطرف، بعد دفع كفالة لحين محاكمتها، والتي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر فيديوهاتها المعادية للإسلام عبر صفحته بموقع "تويتر". وتعرضت فرانسن للتوقيف، أول أمس الخميس، بسبب خطاب ألقته قبل يومين، قرب جدار فاصل بين طائفتي الكاثوليك والبروتستانت في مدينة بلفاست بإيرلندا. وقرّرت محكمة في المدينة الإفراج عن القيادية اليمينية المتطرفة، لكنها حظرت اقترابها من أي تجمّع جماهيري في البلاد، حتى مسافة 500 متر، حتى 9 يناير 2018. وفي أغسطس الماضي، مثلت فرانس أمام محكمة في بلفاست، بتهمة إلقاء خطاب معاد للإسلام، خلال تجمّع جماهيري بعنوان "ضد الإرهاب في إيرلندا الشمالية"، وتم الإفراج عنها بكفالة. ونهاية نوفمبر الماضي، أعاد الحساب الرسمي لترامب على "تويتر"، نشر سلسلة تغريدات تتضمن مقاطع فيديو معادية للمسلمين، كانت نشرتها فرانسن. وأشادت فرانسن في تغريدة على "تويتر" بإعادة نشر المقاطع على حساب الرئيس الأمريكي، قائلة: "فليباركك الرب يا ترامب، فليبارك الرب أمريكا". ولاقت خطوة ترامب، انتقادات واستنكارات واسعة بسبب إعادة نشره للفيديوهات التي اعتبرت مسيئة للمسلمين، والتي من شأنها أن تؤجج الكراهية ومعاداة المسلمين. ونشرت إحدى الناشطات عبر حسابها الشخصي ب"تويتر" قائلة: "تذكرون البريطانية العنصرية التي أعاد ترامب تغريداتها المسيئة للاسلام؟ أُلقي القبض عليها في بلفاست وخرجت بعد دفع كفالة بانتظار محاكمتها لأنها تنشر العنصرية".