بدأت اليوم السبت بمشيخة الأزهر، الاجتماعات النهائية بحضور عدد من الخبراء للتحضير للمؤتمر العالمي لنصرة القدس الذي دعا إليه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عاجلاً، للتأكيد على رفض القرارات الأمريكية الباطلة بحق القدسالمحتلة، وبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في يناير المقبل بالقاهرة، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، بمشاركة كبار رجال الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية. وقال المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، إنه سيتم دعوة القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وذلك للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب بهذه القرارات الظالمة واللاإنسانية. وكان شيخ الأزهر قد دعا لعقد المؤتمر ضمن سلسلة قرارات فورية للرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وشملت القرارات رفض الطيب طلب نائب الرئيس الأمريكي مقابلته في 20 ديسمبر الجاري بمشيخة الأزهر، ودعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التي تواجه القدس. كما لقيت دعوة شيخ الأزهر لتخصيص خطبة الجمعة أمس بجميع المساجد لدعم القدس استجابة واسعة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي. وكان الأزهر قد اتخذ موقفًا حاسمًا منذ البداية من قرار الإدارة الأمريكية الباطل بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، كما حذر مرارًا من تبعات هذا القرار على الأمن والسلم العالمي . ووجه شيخ الأزهر، بعد صلاة الجمعة أمس، نداء عاجلًا لأهالي القدس قائلاً: "لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم".