قال برلماني مصري بارز، إن وفدا من مجلس النواب (البرلمان) سيزور الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأحد المقبل، لعرض قضية القدس في ضوء القرار الأمريكي الأخير. وأوضح طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، للأناضول، اليوم، أن الوفد المصري، يضم 5 نواب، سيعقد لقاءات مع ممثلين من أحزاب وتيارات سياسية، إضافة إلى لقاءات مع بعض رؤساء اللجان بالبرلمان الأوروبي. وأضاف رضوان، أن الوفد البرلماني المصري سيناقش عدة قضايا إقليمية، أبرزها ملف الأزمة الفلسطينية والقرار الأمريكي بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتداعياته السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع "سيتم أيضا مناقشة ملفات الأزمة السورية واليمنية والمصالحة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومجمل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر". وتستمر زيارة الوفد البرلماني المصري للاتحاد الأوروبي 4 أيام، بحسب رضوان. وفي وقت سابق اليوم، شاركت مصر في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حول القدس وعملية السلام في الشرق الأوسط، وقالت إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "أحادي ومخالف للشرعية الدولية"، بحسب بيان سابق للخارجية المصرية. والأربعاء الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدسالشرقية والغربية عاصمة موحدة لإسرائيل، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدسالشرقيةالمحتلة، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات. وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، اليوم، احتجاجات نددت بقرار ترامب، وسقط قتيل وأكثر من 300 جريح برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدسالشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.