قالت مصر، يوم الجمعة، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "أحادي ومخالف للشرعية الدولية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر لدى الأممالمتحدة، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن اليوم حول القدس وعملية السلام بالشرق الأوسط. ووفق بيان للخارجية المصرية، قالت القاهرة في كلمتها إن "اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً للشرعية الدولية، وبالتالي فإنها قرارات غير ذات أثر على الوضع القانوني لمدينة القدس كونها مدينة واقعة تحت الاحتلال". وأوضحت كلمة مصر، أن "وضع القدس الذي حددته قرارات مجلس الأمن كمدينة محتلة لم يتغير ولن يتغير". ودعت القاهرة في الكلمة، أجهزة الأممالمتحدة إلى التعامل مع التحديات الناشئة بالقضية الفلسطينية بالأسلوب الذى يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه، دون تفاصيل. وخلال السنوات الماضية، أصدر مجلس الأمن أكثر من قرار بخصوص عدم المساس بوضعية مدينة القدس، وكان أحدثها في ديسمبر/كانون أول 2016، والذي حمل رقم 2334. وطالب القرار إسرائيل "بوقف فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية"، وشدد على "عدم الاعتراف بأي تغيرات في حدود الرابع من حزيران 1967". وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدسالشرقية والغربية عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدسالشرقيةالمحتلة، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات. وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، اليوم، احتجاجات نددت بقرار ترامب، وسقط قتيل ومئات الجرحى برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدسالشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.