جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جوتيرش، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وقال الأمين العام الأممي، إن "القدس من ملفات الوضع النهائي ويجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، مع مراعاة الشواغل المشروعة لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأضاف: "أنا على دراية عميقة بمكانة القدس في قلوب الكثيرين. لقد كان ذلك لعدة قرون، وسوف يكون دائما". وأردف قائلا: "في هذه اللحظة من القلق الكبير، أريد أن أوضح أنه ليس هناك بديل عن حل الدولتين. لا توجد خطة باء". وتعهد جوتيرش، بأن يبذل كل ما في وسعه لدعم الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات هادفة لتحقيق سلام دائم. ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة. ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. كما يتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.