* عندما يهرب لاعب من الانضمام لمنتخب بلاده فهو مثل الجندى الذى يهرب من الدفاع عن بلاده وأداء واجبه الوطنى، ويبدو أن الفترة الطويلة التى قضاها زيدان فى أوروبا جعلته يفقد قيمة ومعنى الوطنية، فلن يشرفنا بعد ذلك أن يكون فى صفوف منتخبنا الوطنى لاعب هرب من المعسكر فى موقف عصيب إذ يستعد برادلي ورجاله لموقعة الإياب المصيرية أمام إفريقيا الوسطى فى تصفيات أمام إفريقيا. وزاد من جرم زيدان أنه لم يعتذر عن المعسكر للتعاقد مع نادى صينى كما قال، بل إنه سافر إلى دبى برفقة زوجته من أجل الاستجمام، وهو موقف يعكس الاستخفاف بقيمة وقدر منتخب بلاده الذى منح زيدان ابن بورسعيد المدينة الباسلة النجومية والشهرة فى القارة السمراء. وفعل الجهاز الفنى للمنتخب خيرًا باستبعاد زيدان نهائيًا من التشكيلة الأساسية خلال المرحلة المقبلة، لأنه من غير المقبول " الطبطبة والدلع" مع لاعب يستهين بمنتخب بلاده. * ننتظر جميعًا على أحر من الجمر أن يدفع الرئيس الجديد الحركة الرياضية وأن تحقق الألعاب الرياضية الفردية قفزات واسعة، وأن نبدأ فى تنفيذ مشروع البطل الأوليمبى، لأن الألعاب الفردية هى التى تحصد أغلب الميداليات بالأولمبياد، وقد شاهدنا كيف صنعت ألعاب القوى على سبيل المثال لا الحصر نجومية لاعبى شمال إفريقيا من سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام الكروج وغيرهم، ومصر قادرة على تخريج أبطال بمختلف اللعبات، ولكن وفق رؤى وإستراتيجية علمية بعيدًا عن اختيار مسئولين غير متخصصين، وكانت هذه الآفة هى التى شكلت ضربة موجعة للرياضة المصرية إذ وجدنا رؤساء اتحادات ومسئولين عن منتخبات لم يلمسوا الكرة يومًا و"كروشوهم" مترين، ولكنهم للأسف أصحاب فلان باشا وعلان بيه، فدفعنا الثمن غاليًا بهيمنة عدد من القيادات غير الرياضية على مقدرات الرياضة فانهارت لعبات كان لنا فيها " شنة ورنة" فأين رفع الأثقال؟ هل تذكرون خضر التوني.. الذى تصدر اسمه قائمة أعظم 50 بطلاً فى تاريخ اللعبة لمدة 48 عامًا، وهى القائمة التى يصدرها الاتحاد الدولى لرفع الأثقال سنويًا. وتمكن التوني فى عام 1935من تحطيم الرقم العالمى فى رفعة الضغط 106.5 كجم وسجل 107.5 كجم. وشارك التوني بدورة الألعاب الأوليمبية ببرلين عام 1936 وكان عمره 19 عامًا وذهب للأولمبياد وحده ممثلاً مصر بجهوده دون دعم من الحكومة، وحقق انتصارًا فذًا على بطل ألمانيا وحصل على الميدالية الذهبية فى وزن المتوسط بعد أن حطم الرقم القياسى الأوليمبى 3 مرات، وبلغ مجموع رفعاته فى هذه الدورة 387.5 كجم. وكان الزعيم النازى هتلر يعول آمالاً كبيرة على فوز اللاعب الألمانى لإثبات تفوق الجنس الآرى، ولكنه عندما شاهد خضر أعجب به بشدة وطلب لقاءه بالمقصورة الرئيسية وصافحه وهنأه على فوزه المستحق وهو يقول له :"كم كنت أتمنى أن تكون ألمانيًا وأريد أن تعتبر ألمانيا وطنك". [email protected]