قابل معارضون للسلطة الحالية، إعلان الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقابلة, باعتباره بمثابة تحريك للمياه الراكدة. فيما انقسمت جبهة "التضامن للتغيير" التي تألفت من معارضين محسوبين على التيار المدني في الرأي حول تأييد شفيق من عدمه, خاصة أن هناك من أعلن دعمه وتأييده للمحامي خالد علي، الذي أعلن في وقت سابق عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، وأبرزهم حزب "الدستور" بقيادة خالد داود, و"تيار الكرامة", بقيادة اليساري حمدين صباحي، والسفير السابق معصوم مرزوق. وأعلن مجدي حمدان, نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" وعضو جبهة "التضامن للتغيير", تأييده لشفيق, معتبرًا إياه "المرشح الوحيد الذي يمكنه منافسه الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة, خاصة أنه صاحب تجربة سابقة في الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012, وحصل فيها على المركز الثاني بفارق بسيط عن منافسه الرئيس الأسبق محمد مرسي". وأضاف حمدان ل"المصريون": "القوى المدنية والشخصيات العامة, ستتجه غالبًا للوقوف خلف شفيق في انتخابات الرئاسة, في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي, والذي عانت المعارضة السياسية خلال فترة حكمه الأمرين, وتحاول بشتى الطرق النهوض من جديد, وهو الأمر الذي يستطيع شفيق تحقيقه لها، وعلى عكس المرشحين من القوى المدنية, الذين لا يحظون بنفس القدر من القوة والتأييد". في السياق ذاته, قال محمد سعد خير الله, عضو جبهة "التضامن للتغيير", إن "تأييد الفريق أحمد شفيق في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة, سيتحدد بعد عودته إلى مصر, والجلوس معه للاستفسار عن الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهن المعارضة والمشكلات التي تعاني منها, على سبيل المثال, موقفه من تدخلات القوات المسلحة ودورها في الحياة السياسية, وتقديم برنامجه الانتخابي وجدواه في إنقاذ مصر من الفترة التي تعيشها حاليًا". وأضاف خير الله ل"المصريون"، أنه "لا يمكن اعتبار الفريق أحمد شفيق مرشحًا "عسكريًا", خاصة أن الرجل قد خلع "البدلة العسكرية" منذ زمن طويل, وله إنجازات واضحة داخل وزارة الطيران المدني, ثم توليه منصب رئيس مجلس الوزراء عقب ثورة 25 يناير, وهي كلها إشارات إلى أنه من ضمن المرشحين المحسوبين على التيار المدني، وليس "عسكريًا" بالمرة.