مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والمزمع عقدها فى العام المقبل 2018, تشتعل المنافسة على الأرض ما بين المؤيدين والمعارضين سواء للرئيس عبد الفتاح السيسى أبرز المرشحين للفوز بالانتخابات المقبلة, أو لمنافس يكون البديل له قد يكون الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق, أو خالد على المحامى والحقوقي. وتظهر هذه المنافسة فى تشكيل جبهات متنافسة, فبينما شكلت المعارضة جبهة "التضامن للتغيير" لإيجاد منافس بديل للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضمت مرشحين سابقين وأحزاب سياسية من بينها تيار الكرامة والجبهة الديمقراطية, وحمدين صباحى ومعصوم مرزوق, شكل أعضاء فى مجلس النواب وأحزاب سياسية مثل تحيا مصر، وغيرها جبهات لمنافسة الأخرى, لتكون مساعدة فى ترويج برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى وحشد المؤيدين له. والأهم فى الأمر, هو ما يهم الشعب بأكمله, حول جدية هذه الجبهات وأى منها له فرص أكبر فى حشد عدد أكبر من المؤيدين إلى جانب المرشح الذى تؤيده. وفى هذا الإطار, قال مجدى حمدان, عضو جبهة "التضامن للتغيير" المعارضة, إن تشكيل جبهات داخل المعارضة هو أمر طبيعى ومقبول فى جميع بلدان العالم, خاصة وأنها لا تمتلك سلطة إدارة الحكم السياسى والتى تستطيع بسط نفوذها بسهولة بين المواطنين والأحزاب السياسية, بينما الغريب هو عدم إعطاء الفرصة لهذه الجبهات فى ظل إعطاء الفرصة لجبهات مؤيدة للنظام السياسى والذى من المفترض أن تكون جبهته الأساسية هو عمله ومجهوده خلال فترة حكمه. وأضاف حمدان، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن تشكيل جبهات من قبل جماعات التأييد السياسى فى مصر, أشبه بعصر المبايعات الذى من المفترض أنه عفا عليه الزمن, وعن الفائز ما بين هذه الجبهات فإن الحسم يظهر لصالح جماعات التأييد, ولا يؤدى لفوز المعارضة خاصة مع عدم إتاحة الفرصة لمرشحى المعارضة بعرض أفكارهم وبرامجهم الانتخابية أو الظهور على التليفزيون للعرض. وفى سياق آخر, قال الدكتور سعد أبو عامود, أستاذ العلوم السياسية, إن فوز مرشح أو جبهة من عدمه لا يعتبر الأهم, وإنما الأهم هو فوز من يستطيع خدمة المواطنين المصريين ويستطيع العلو بالشأن المصرى, خاصة فى ظل التراجع السياسى والاقتصادى الكبير الذى تشهده مصر فى الآونة الأخيرة, وهو ما يعتبر المهمة الرئيسية التى يجب أن يقوم بها المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أبو عامود فى تصريحات خاصة, أن وجود العديد من الجبهات السياسية فى مصر وإن كان حقيقته غير صحيحة, إنما يدل على أن المصريين فى تطور كبير على مستوى ممارسة الديمقراطية, والتى افتقدناها لفترة كبيرة, وأصبح هناك المؤيد والمعارض والذى يفضلون الانخراط فى عمل سياسى, بدل من تبادل الحكم عن طريق استخدام العنف والإرهاب.