«التحالف الجمهوري»: نستعد لتكوين حزب سياسى خلال المرحلة القادمة «صحوة مصر»: سنعمل على الاستمرار فى العمل السياسى عبر طرح العديد من الأفكار التى تدعم المواطنين «الجبهة المصرية»: سنتواجد فى شكل تحالف سياسى مؤيد للسيسى والتحالف مع أحزاب المعارضة مرفوض مثلت القوائم الانتخابية، فرصة جيدة لدخول عدد من أعضاء الحزب الوطنى المنحل غير المرغوب فيهم إلى البرلمان، عبر تشكيل تحالفات سياسية بدأت بنحو7 قوائم استعدت لخوض الانتخابات البرلمانية، هى قائمة فى حب مصر وائتلاف الجبهة الوطنية وصحوة مصر ونداء مصر والتحالف الجمهورى وتيار الاستقلال وقائمة حزب النور قبل أن تتراجع قائمة صفوة مصر قبل خوض المعركة الانتخابية بأسبوع, واستطاعت قائمة فى حب مصر، التى ظهرت وكأنها مدعومة من النظام الحاكم أن تحصد جميع مقاعد القائمة فى البرلمان والمقدرة ب120 مقعدًا لتخرج باقى القوائم بدون تحقيق أمنياتها بتمثيل دوائرها تحت قبة البرلمان. لكن حصول بعض القوائم على عدد كبير من الأصوات وامتلاكها شخصيات سياسية معروفة دفعها للسير فى عدة طرق، فمنها من حسم وجهته بتكوين حزب سياسى واستغلال القاعدة الشعبية التى حققتها من خلال الانتخابات, وآخرون لم يحسموا وجهتم بعد إلا أنهم باقون على تحالفاتهم الانتخابية التى ربما ستتبلور فى كيان سياسى مستقبلى. وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" مستقبل ومصير القوائم الانتخابية الخاسرة فى الانتخابات البرلمانية خلال الأيام القادمة. "محيى": نتجه لتكوين حزب سياسى والتحالف الجمهورى اكتسب شعبية كبيرة رغم خسارته فى البداية قال عصام محيى الأمين العام لحزب التحرير الصوفى وعضو قائمة التحالف الجمهورى: إن الكثيرين من الأعضاء داخل القائمة يؤيدون الاتجاه الذى أعلنت عنه المستشارة تهانى الجبالي، والذى يدعو إلى إنشاء حزب سياسى له نفس الأهداف التى تأسست عليها القائمة, ومن ثم العمل على إنجاز مشروع سياسى قوى يخدم المجتمع المصرى ويلبى رغبات العديد من فئاته المهمشة. وأضاف محيي، أن القائمة استطاعت أن تكون قاعدة جماهيرية كبيرة لا سيما الزخم الذى استطاعت أن تحققه فى الانتخابات البرلمانية رغم أنها لم تحقق النجاح المنتظر. فقائمة التحالف الجمهوري، هى عبارة عن نتاج عمل متواصل منذ عام 2013 بدأت بحركة الدفاع عن الجمهورية, لها أهداف واضحة وثابتة ما لبثت أن تبلورت فى انتخابات 2015 ليتم المشاركة بها من خلال قائمة وطنية ضمت العديد من القوى الوطنية من العمال والفلاحين، بالإضافة إلى كافة الشرائح. ورغم خسارة القائمة إلا أنها أثرت بشكل إيجابى على الشارع السياسي, وهناك جزء كبير جدا من الناخبين الذين صوتوا لقائمة فى حب مصر، كانوا يعتقدون أن المستشارة تهانى الجبالى من بينهم, لذلك صوتوا لها, كما أن الأرقام التى حققتها القائمة قريبه جدًا من قائمة فى حب مصر بأقل الإمكانيات والمجهود وبأقل التكلفة, من ثم يتحتم على أعضائها أن يستغلوا هذا الزخم لخدمة مصالح مصر, كما أنه لابد أن يكون هناك تنوع بين القوى السياسية, بحيث لا يسيطر فصيل سياسى واحد على المشهد السياسي. وأشار محيي، إلى أن التحالف الجمهوري، يمتلك برنامجًا اقتصاديًا وصحيًا وسياسيًا وغيرها من البرامج تم إعدادها على مدار عامين من قبل نخب فى قطاعات مختلفة, ومن ثم تطبيق هذه البرامج كان سيتم بعد دخول البرلمان, لكن بعد عدم تمكننا من دخول البرلمان سنتجه إلى محاولة دعم هذه البرامج من خلال كيان سياسى يمثل جميع فئات الشعب المهشمة من العمال والفلاحين والطبقات الوسطى فى المجتمع التى فشلت. ولفت محيي، إلى أن آليات تكوين حزب لقائمة التحالف الجمهورى ورؤيته وقواعده التنظيمية ستكون خلال الأيام القادمة, فربما يتم التحالف مع القوى السياسية المؤيدة لأفكار التحالف الجمهورى. "جلال": ناقشنا مقترح إنشاء حزب سياسى والأيام المقبلة ستحدد المسار الرئيسى للقائمة من جانبه قال رامى جلال المتحدث الرسمى لقائمة صحوة مصر: إن القائمة انسحبت من سباق الانتخابات البرلمانية قبل إجرائها بأسبوع، بسبب الموقف السلبى للجنة العليا للانتخابات حيال حكم القضاء الإدارى بإعادة الكشف الطبى على المرشحين وهو أمر مرهق ماليًّا بالنسبة لقائمة رفضت من اللحظة الأولى أن تضم فى صفوفها الفاسدين. فهناك عدد كبير من الشخصيات ذوى الكفاءة فى القوائم المختلفة التى لم يحالفها الحظ فى الانتخابات البرلمانية، سيعملون على الاستمرار فى العمل السياسى عبر طرح العديد من الأفكار التى تدعم المواطنين, لأن خدمة الوطن هى الأصل . وأشار جلال، إلى أن قائمة صحوة مصر، لم تقم على أيدلوجية معينة، حيث إنها اعتمدت على تكوين قوائم فئوية بمعايير معينة بعيدًا عن المحاصصة الحزبية, وبالتالى هذه الشخصيات لازالت قائمة داخل تحالف صحوة مصر وستواصل عملها من خلال تقديم المشروعات والآراء فى مختلف الموضوعات, فحتى الآن لم يتم التنسيق بشكل نهائى لوضع الأطر التنظيمية لعمل القائمة. وأوضح جلال، أنه ربما يكون هناك تحالف مع قوائم أو تحالفات أخرى من أجل مواصلة العمل السياسى إذا ما كانت هناك روابط مشتركة فى التفكير والأيدلوجية. ففكرة إنشاء حزب سياسى هى واحدة من الأمور المطروحة أمام أعضاء القائمة, وربما ستشهد اللقاءات القادمة أطروحات أخرى قد تحسم أسلوب تحرك القائمة كتحالف سياسى فى المرحلة المقبلة. " أبو حسين": القوائم الانتخابية لن تسقط بعد البرلمان وسنسعى إلى توحيد الأحزاب لمساندة السيسى على سياق آخر قال قدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدى وعضو قائمة ائتلاف الجبهة المصرية: إن خسارة الجبهة المصرية فى الانتخابات البرلمانية لا يعنى أنها تفتتها وانتهاء مهمتها على غرار التحالفات الحزبية الأخرى التى يكون ارتباطها بحادثة الانتخابات فقط, فائتلاف الجبهة المصرية يضم عددًا من الأحزاب المتوافقة على أيدلوجية واحدة وتفكير واحد ومن ثم سيكون استمرار بقاء التحالف قائمًا. وأوضح أبو حسين، أنه سيتم عقد اجتماع يضم جميع الأحزاب المكونة للجبهة المصرية وعرض جميع المقترحات الخاصة بالأهداف والرؤى، التى ستسعى الجبهة لتنفيذيها خلال الفترة المقبلة خاصة بعد عدم تمكنها من دخول البرلمان. وأشار أبو حسين، إلى أن اتجاه قائمة التحالف الجمهورى بقيادة المستشارة تهانى الجبالى لتكوين حزب سياسى هو أمر راجع لكونها تأسست على أساس فردى ولم تكن ممثلة بأحزاب لذلك أصبح تجمعهم فى قائمة أمرًا منطقيًا وضرورة. فقائمة ائتلاف الجبهة المصرية، تأسست من عدة أحزاب ومن ثم فتواجدها سيكون فى شكل تحالف سياسى سيكون مؤيدًا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسى, وداعمًا له ومحفزًا على اتخاذ القرارات التى تخدم المجتمع، وبالتالى فإن فكرة التحالف مع أحزاب معارضة مرفوضة كما أننا لا نسعى لتشكيل حكومة موازية تكون سببًا فى عرقلة النظام. وأضاف رئيس حزب مصر بلدي, أن رؤساء أحزاب الجبهة سيجتمعون ومن ثم سيتم وضع ضوابط وأهداف التحرك خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا بقاءها وعدم السعى إلى تفتيتها وليس واردًا أن تأخذ طريق المعارضة مستبعداَ أن تسعى الجبهة لتعيين أياَ من أعضائها فى البرلمان المقبل ضمن الأعضاء التى سيقوم رئيس الجمهورية بتعيينهم . "حمدان": التحالفات الخاسرة ستسعى للتقرب من السيسى ومن جهته يرى مجدى حمدان المحلل السياسى وعضو جبهة الإنقاذ السابق: أن كل التحالفات المكونة للقوائم الانتخابية التى لم تستطع مواجهة قائمة فى حب مصر التى حصدت جميع مقاعد القائمة, ستسعى بلا شك لمداهنة السلطة ومحاولة التقرب منها والدفع بأسماء قياديها للتعيين من ضمن ال 28 اسما الذين سيعينهم الرئيس وخاصة حزب النور، الذى سيسعى جاهدًا إما لتعيين يونس مخيون أو أحد نوابه البارزين. وأوضح حمدان، أن التحالفات المتمثلة فى التحالف الجمهورى وصحوة مصر ونداء مصر أول اهتماماتهم ستنصب حول اتجاهين، الأول هو تأسيس حزب للاستفادة من الأعداد التى تنضوى تحت لواءهم للدفع بأكبر عدد منهم فى المحليات خاصة أن أعضاء المحليات أكبر من أعضاء البرلمان وتصل إلى 54 ألف مقعد, أما الاتجاه الثانى سيكون محاولة لدخول البرلمان عبر التعيين من قبل رئيس الجمهورية أو بالوزارات والهيئات المختلفة، خاصة أن بعض المجالس القومية سيعاد تشكيلها وأن هناك مفوضتين جديدتين سيتم تشكيلهما وهما المفوضية العليا للانتخابات والمفوضية العليا لمكافحة الفساد واللذان نصا عليهم الدستور. ولفت حمدان، إلى أن تيار الاستقلال، لدية حزب بالفعل وفى انتظار تعيين الفضالى بالبرلمان وهو أمر وارد, وتهانى لجبالى ستقوم بإنشاء حزب وتخوض انتخابات المحليات وربما يتم تعيينها فى البرلمان. أحمد: تحالف "تهانى الجبالى" قد يقود المعارضة الفترة القادمة من منحى آخر قال الدكتور محمد سيد أحمد عضو المكتب السياسى للحزب الناصرى: إن القوائم التى خسرت فى الانتخابات البرلمانية مثل التحالف الجمهورى وتيار الاستقلال أمامها أمرين إما أن تتفكك وذلك لجود خلافات أيديولوجية واضحة فى الأحزاب المكونة لها أو أن يتجاوزوا تلك الخلافات ويعملون على تشكيل جبهة معارضة. وأوضح عضو المكتب السياسى للحزب الناصري، أن التحالف الجمهورى يمكن أن يقود المعارضة فى الفترة القادمة بقيادة تهانى الجبالى حال تحوله إلى حزب سياسى حتى يستفيد من الشعبية التى حققها التحالف فى الشارع ولا تقع فى الخطأ الذى وقع فيه حمدين صباحى حين أسس التيار الشعبى وفوت فرصة قيادة المعارضة. أبو عامود: الخلافات الموجودة بالقوائم أكبر عائق أمام توحدها من جانبه أكد الدكتور محمد سعد أبو عامود أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن القوائم الخاسرة فى الانتخابات البرلمانية هى بالأساس تجميع لشخصيات سياسية وعامة مختلفة فى التوجهات السياسية وأن فكرة توحدها صعبة لأن الأشخاص المكونين لها مختلفين فكريًا، وكان يجمعهم هدفًا معينا هو مقاعد البرلمان وبعد انتهاء الأمر وعدم حصولهم على مقاعد ربما يمثل ذلك دافعا لبعضهم للانسحاب. ولفت أبو عامود، إلى أنه فى حال حدوث توحد لتلك القوائم بعد انتهاء الماراثون الانتخابى سيكون دفعة حقيقية للحياة السياسية فى البلاد حتى لا نصبح أمام وجهة نظر أحادية الجانب موجودة فى البرلمان لا يقابلها معارضة حقيقية موحدة قادرة على الضغط تواجه ما قدر يصدر من قوانين وتشريعات فى المستقبل لا ترضى جميع فئات الشعب فى ظل برلمان لا يمثل جميع الشرائح فى المجتمع. "عبد الرازق": المعارضة قد تكون موازية لقوة البرلمان حال توحدها من جهة أخرى قال حسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع: إن القوائم الخاسرة فى الانتخابات البرلمانية يمكن أن تشكل قوة معارضة حقيقة خارج البرلمان بحيث يكون لها تأثير على صناعة القرار، خاصة أن الدولة مسئولة عن النظام الانتخابى الذى حرم التنوع من التواجد داخله وأصبحت كتلة واحدة لا تعبر عن الشعب المصري. وحذر عبد الرازق، من الخلافات التى بدأت النشوب فى بعض القوائم الخاسرة والتى ربما تعوق فكرة توحدها إلا أن قدرة المعارضة على لم الشمل ووحدة الصف وإدراكها بأن توحدها سيشكل ورقة ضغط بحيث يكون لها قوة موازية لقوة البرلمان. ولفت عبد الرازق، إلى أن فكرة عدم وجود المعارضة فى البرلمان ليست جديدة فى الوضع السياسى المصرى فقد كان فى عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى سبعينيات القرن الماضى غياب لقوى المعارضة فى البرلمان ونجح "التجمع" كحزب معارضة آنذاك أن يشكل قوة ضغط عليه على الرغم من عدم حصوله على مقاعد فى البرلمان.