حذر جهاز أمني سيادي ، في تقرير عاجل تم رفعه للرئيس مبارك ، من خطورة اندلاع أعمال عنف لا يمكن السيطرة عليها ، خاصة في محافظة الإسكندرية ، في حال حدوث تجاوزات في عمليات فرز الأصوات ، إذ أن الأجواء مهيئة للانفجار بسبب التجاوزات العنيفة التي شهدتها انتخابات اليوم ، وسيطرة البلطجية على العملية الانتخابية . وطلب التقرير بصفة عاجلة وحاسمة من الرئيس أن يصدر أوامره لوزير الداخلية للتدخل لوضع حد لأعمال البلطجة التي قام بها أنصار مرشحي الحزب الوطني أو التي ينتظر أن يقوموا بها أثناء عمليات الفرز حول مقار لجان الفرز . وحذر التقرير من عواقب تزوير نتائج الانتخابات في الدوائر التي تشهد أغلبية من مؤيدي وأنصار الإخوان. وكان الحزب الوطني ، ووسط صمت أمني ، قد أرتكب جريمة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات النيابية بالإسكندرية، فمنذ ساعات الصباح الأولي وأعمال البلطجة والعنف من قبل أنصار مرشحي الحزب الوطني ضد أنصار مرشحي الإخوان المسلمين لم تتوقف لدرجة قيام أحد المرشحين المستقلين محمد خطاب في دائرة مينا البصل باختطاف أنصار مرشحي الإخوان من أمام لجنة مجمع مدارس الإخلاص الابتدائية بمينا البصل ، في ظل صمت أمني رهيب . وقد رصدت المصريون العديد من حالات البلطجة والتزوير وشراء الأصوات ومنع أنصار الإخوان من التصويت . وكانت دائرة مينا البصل حيث معقل الإخوان الرئيسي بالإسكندرية ، وحيث يوجد د. حمدي حسن وحسين محمد مرشحا الإخوان ، من أكثر الدوائر التي شهدت أعمال البلطجة منذ الصباح الباكر ، كما حدث في لجنة السيدات بمدرسة التربية الفكرية بمجمع مدارس الإخلاص حيث قامت بلطجيات مرشحي الوطني بدائرة مينا البصل بالاعتداء علي السيدات ومنعهن من دخول اللجان وسط تجاهل الأمن. ورصدت المصريون ، أيضا ، أعمال بلطجة واعتداءات سافرة من أنصار مرشحي الوطني بلجنة مدرسة صلاح الدين بمنطقة أم كبيبة أسفرت عن إصابة العشرات وسط صمت أمني . وفي لجنة 74 في مدرسة التربية الفكرية ، رفض القاضي المشرف علي اللجنة بمساعدة الشرطة قيام أكثر من 400 سيدة من أنصار مرشحي الإخوان من التصويت دون إبداء الأسباب رغم أن الزمن الذي كان متبقياً علي إغلاق الصناديق أكثر من ساعتين. وعلاوة علي ذلك ، أقلت عشرات من سيارات الميكروباص ، أجرة سوهاج ، المئات من سوهاج للتصويت لصالح مرشحي الوطني الصافي عبد العال ، كما تم رصد العديد من أتوبيسات غرب الدلتا أرقام 501 بحيرة و 471 بحيرة و 331 بحيرة و 241 أتوبيس بحيرة ، المحملة بالناخبين الذين تم جلبهم من محافظة البحيرة للتصويت لصالح الحزب الوطني . وفي دائرة الرمل تم ضبط 18 سيارة أجرة بحيرة محملة بأكثر 300 شخص أدلوا بأصواتهم في لجنة مدرسة ابن سيناء بمنطقة صندوق الدعم حيث تم قيدهم جماعياً لصالح خالد أبو إسماعيل مرشح الوطني. وفي دائرة المنتزه ، شوهدت العشرات من أتوبيسات غرب الدلتا داخل مقر الأمن المركزي بسيدي بشر محملة بالغرباء الذين تم قيدهم جماعياً لصالح د. محمد عبد اللاه مرشح الوطني ، كما شوهدت الميكروباصات أرقام 235797 أجرة الإسكندرية و 337026 أجرة الإسكندرية و 905548 أجرة الإسكندرية محملة بالبلطجية مسلحين بالشوم والسيوف متوجهين إلي اللجان الانتخابية بمنطقة المندرة والرأس السوداء . وقد أسرفت أعمال البلطجة في دائرة المنتزه عن وقوع العديد من الإصابات ، كما قام البلطجية بالاعتداء على العديد من المحلات والسيارات كما شهدت لجان رفعت المحجوب وفؤاد محي الدين وسوزان مبارك وأبو قير حالات بلطجة ومنع دخول لأنصار الإخوان. وفي مركز شباب السيوف ، تم تجميع 250 بلطجياً مسلحين بالسيوف والدروع الحديدية وتم توزيعهم علي مجمع بن سينا ويضم لجان من 67 إلي 75 وكذلك تم توزيعهم علي لجان مجمع التدريب المهني بمنطقة الساعة ، حيث اعتدوا علي مرشحي التيار الإسلامي وقاموا بمنعهم من التصويت. وفي دائرة الجمرك والمنشية ، حيث سقط أول شهيد لانتخابات 2005 وهو محمد خليل إبراهيم سائق المرشح المستقل حسن حسين على أيدي بلطجية مرشح الحزب الوطني آمر أبو هيف فقد شهدت الدائرة ، خاصة نقطة الأنفوشي ، أعمال بلطجة واسعة النطاق ضرب فيها الناخبون بالسيوف والزجاجات في حين وقفت قوات الأمن تتفرج. في خدعة جديدة ، قامت قوات الأمن المركزي بدفع عشرات من جنود الأمن المركزي الذين يرتدون " تي شيرتات" مكتوب عليها "الإسلام هو الحل" ، وسط تجمعات أنصار جماعة الإخوان ، وطلب منهم الاعتداء على الحضور حتى يقال إن أنصار الإخوان يمارسون البلطجة. من جانبه ، أصدر مركز حوار للتنمية والإعلام تقريرا رصد فيه مئات عمليات البلطجة والإصابات ومحاولة شراء الأصوات والتصويت الجماعي في جميع دوائر الإسكندرية. ورصد التقرير تجاهل الشرطة لما يحدث من أعمال بلطجة عندما قام البلطجية بإغلاق الشوارع المؤدية للمقرات الانتخابية في منطقة أسمين وإسماعيل صبري والإسكندر الأكبر ومطاردتهم للناخبين من أنصار الإخوان والمستقلين.