أكدت العديد من تقارير منظمات المجتمع ، التي قامت بمراقبة العملية الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في تسع محافظات ، أن الانتخابات شهدت تجاوزات وتدخلات عنيفة من جانب أجهزة الأمن ومجموعات البلطجية والمسجلين خطر ، الذين تجمعوا أمام اللجان الانتخابية لمنع الناخبين الذين يشتبه في كونهم من مؤيدي مرشحي المعارضة والإخوان من الإدلاء بأصواتهم . وجرت أمس الجولة الأولى من ثاني مراحل انتخابات البرلمان ، والتي تشمل أكثر من 10 ملايين ناخب بأصواتهم في 72 دائرة انتخابية تضمهم 9 محافظات هي : الإسكندرية والبحيرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد والغربية والفيوموقناوالقليوبية وذلك لاختيار 144 مرشح من بين 1778 مرشحا. وأشارت منظمات حقوق الإنسان ، في تقاريرها الأولية ، إلى حدوث اعتقالات وأعمال بلطجة فضلا عن منع مندوبي ووكلاء المرشحين من دخول اللجان . وأكد تقرير لمركز سواسية لحقوق الإنسان اعتقال 80 من أبناء دائرة الأقصر عشية الانتخابات من أنصار المرشح المستقل عبد الحميد السنوسي كما قامت أجهزة الأمن في محافظة قنا باعتقال عبد الله خليل عضو مجلس نقابة المحامين بقنا صباح يوم الانتخابات وكذلك اعتقال مصطفى محمود محمد ابن أخت المرشح محمود يوسف مرشح الإخوان على مقعد الفئات بدائرة قفط واعتقال ثلاثة آخرين من أبناء الدائرة. وفي الإسكندرية ، أكدت تقارير منظمات المراقبة أن الانتخابات شهدت العديد من التجاوزات التي مارسها الحزب الوطني الحاكم ضد مرشحي جماعة الإخوان وأنصارهم خاصة في دائرة غبريال ، التي شهدت أحداث عنف بلغت إلى حد إصابة العديد من المواطنين بجروح وطلقات نارية ، وسقوط شهيد وهو المواطن على محمد خليل إبراهيم الذي سقط كأول شهيد في المرحلة الثانية جراء استخدام البلطجية للأسلحة البيضاء والنارية أيضا. وشهدت الدائرة أيضا قيام البلطجية بالسيطرة بالقوة على ديوان عام حي الجمرك ومدارس قايتباي الإعدادية ورأس التين الثانوية وقاسم أمين الإعدادية ومنعوا الناخبين من الدخول والتصويت. من ناحية أخرى ، شهدت الساعات الأولى للانتخابات في محافظتي الإسكندريةوالفيوم مواجهة أمنية بين أجهزة الأمن وجماعة الأخوان ، حيث قامت الشرطة بإلقاء القبض على 300 منهم 200 بالإسكندرية و 110 في محافظة الفيوم والباقي من دوائر مختلفة. واعتبر النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب أن اتجاه الدولة لاعتقال الإخوان يعنى تخليها عن الحياد الذي ظهرت به في المرحلة الأولى مما يؤكد أن الحزب الحاكم في أزمة حقيقية بسبب اتجاه الناخبين لتبنى فكر الجماعة وتأييدهم لمرشحيها. وتنافس جماعة الإخوان في هذه المرحلة ب 60 مرشحا في مختلف الدوائر من بينهم 12 نائبًا في البرلمان المنتهية ولايته طمعا في حصد عدد إضافي من المقاعد في هذه المرحلة . وكانت الجماعة قد حصدت 34 مقعدا في انتخابات المرحلة الأولى منهم 30 في جولة الإعادة. وفى محافظة بورسعيد ، أشار التقرير إلى قيام قوات الأمن بحصار اللجان 85 و86 و87 الواقعة بمنطقة الصباحية بالدائرة الثانية حيث تم منع المندوبين والناخبين من دخول اللجان وقام البلطجية بالاعتداء عليهم بالضرب تحت تهديد السلاح إعاقتهم عن مهمتهم . وقام احد الضباط من شرطة المسطحات بسحب التوكيلات من ثلاثة من المندوبين ومنع وصولهم إلى الجزيرة الواقعة في منطقة الصباحية جنوب دائرة العرب والضواحي المرشح فيها الدكتور أكرم الشاعر عن الإخوان. وفى قرية أم خلف قام رئيس المباحث بسحب التوكيلات من المندوبين في اللجان 63 و64 و65 بمدرسة بلال بن رباح. وفى محافظة القليوبية ، رصد مركز سواسية في تقريره قيام أنصار المرشح محمد عودة بالتعاون مع أكثر من 150 بلطجي بالسيطرة على منافذ المقر الانتخابي بمدرسة عمر بن عبد العزيز(سيدات)بالدائرة الرابعة قسم شبرا الخيمة ثان ، وتم منع الناخبات من الإدلاء بأصواتهن في اللجنة التي يبلغ عدد المسجلين بها 20 ألف ناخبة،. وقام البلطجية بضرب أنصار المرشح جمال شحاتة-عمال-ومنعوا المندوبين والوكلاء من دخول مقر اللجنة ، وفى مدرسة عبد السلام عارف اكتشف الوكلاء أن الكشوف المعلقة على باب المدرسة تخالف الكشوف الموجودة بحوزة وكلاء المرشح والمسلمة لهم من قسم أول شبرا الخيمة . وفى محافظة البحيرة ، أكد المراقب الحقوقي كمال محمد قطب الشناوي تعرضه للاعتداء من البلطجية الذين كانوا يحملون السنج والأسلحة النارية حيث قاموا بتفتيشه في قرية سيدي غازي بالدائرة العاشرة مركز أبو المطامير واستولوا على كارنيه المراقبة الخاص به ، ومبلغ من المال كان بحوزته. وفي محافظة الفيوم ، أشار التقرير إلى اكتشاف القاضي المشرف على اللجنة 50 بمدرسة السعيدية – دائرة سنورس- البطاقة الانتخابية الدوارة وألقى القبض على الفاعل وأصدر قرارا بحجزه .