أبدى عدد كبير من فئات المجتمع المصرى ترحيبهم الشديد بانتصار مرشح الثورة الدكتور محمد مرسى على الفريق أحمد شفيق ؛ ليتولى حكم مصر لأول مرة رئيساً منتخبًا بإرادة الشعب وباختياره .. مطالبين بضرورة النظر إلى الفئات المهمَّشة بالمجتمع المصري والقِصاص لدماء شهداء ثورة يناير وإعادة محاكمة قتلة الثوار وتوضيح موقفه من كيفية التعامل مع قضايا حرية الرأي والتعبير وكيفية خلق منظومة إعلامية جيدة ، بالإضافة إلى ضمان حرية الإصدار والحصول على المعلومات وضرورة إصدار قانون جديد للصحافة وقانون لتداول المعلومات وطالبوه أيضًا بإعادة هيكلة المجلس القومي للمرأة ، فضلاً عن توضيح رؤيته فى كيفية تطبيقه المبادئ للدولة المدنية ، ومكانة الشريعة فيها ومكانة الأقباط في هذه الدولة وتضمين الدستور لحقوق النساء ، بالإضافة إلى كيفية تطبيق المساواة والعدالة. .. "المِصريون" رصدت أهم مطالب الشعب المصري من الدكتور محمد مرسى ؛ لتتعرف عن قرب ماذا يريد المِصريون من رئيسهم المرتقب .. "منظمات المجتمع المدني" تطالب بعدم المساس بالحريات العامة وحرية التعبير! "توضيح رؤيته فى تطبيق مبادئ الدولة المدنية ومكانة الشريعة فيها" هى أهم مطالب عدد من منظمات المجتمع المدنى والمعنيين بالشؤون الحقوقية والذين طالبوا مرسى بضرورة أن يتبنى عدد من مطالب المنظمات الحقوقية ، وهى توضيح موقف الرئيس من كيفية التعامل مع قضايا حرية الرأي والتعبير وكيفية خلق منظومة إعلامية جيدة ، بالإضافة إلى ضمان حرية الإصدار والحصول على المعلومات وضرورة إصدار قانون جديد للصحافة وقانون لتداول المعلومات ، وأشاروا إلى ضرورة إقرار الرئيس لمعايير الكفاءة في التوظيف ، بالإضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة المجلس القومي للمرأة وتبعيته لمجلس الوزراء ، كما طالبوا أيضًا من الرئيس توضيح رؤيته فى كيفية تطبيقه لمبادئ للدولة المدنية ومكانة الشريعة فيها ومكانة الأقباط في هذه الدولة وتضمين الدستور لحقوق النساء ، بالإضافة إلى كيفية تطبيق المساواة والعدالة . ومن جهته ، قال نجاد البرعى ، الناشط الحقوقى ، إن أهم مطالب المنظمات الحقوقية ضرورة التوقيع على البروتوكولات للحقوق المدنية والمناهضة للتعذيب ، داعيًا من المقررين الخواص لحرية التعبير لزيارة مصر. كما طالب أيضًا بضرورة إعادة النظر فى توسيع دور المجلس القومى لحقوق الإنسان بالتوازي مع المجلس القومي للمرأة ، بحيث لا يقتصر دورهما فقط على أنه مجرد مجلس استشاري ، ولكن لا بد أن يكون لهما دور رقابى. وطالب محمد زارع ، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى والناشط الحقوقى ، الرئيس القادم بضرورة الاهتمام بالصحة الإنجابية للنساء ، وتواجد ذلك في ميزانية وزارة الصحة ، على أن يكون هناك نص واضح يضمن عدم التمييز وتكافؤ الفرض للمرأة في مجال العمل ، وذلك في الدستور. وأشار زارع إلى أن النشطاء الحقوقيين سيطالبون أيضًا الرئيس المنتخب بضرورة إقرار معايير الكفاءة في التوظيف وضمان عدم استبعاد النساء على أساس النوع ، بالإضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة المجلس القومي للمرأة وتبعيته لمجلس الوزراء ، وإصدار قانون موحد للإسكان يضمن حقوق المستأجرين والمُلاك. كما طالب أيضًا الرئيس القادم بوضع ضمانات في الدستور القادم ضد الإخلاء القسري وتوفير حق السكن للمواطن المصري ، على أن يعلن موقفه من الإسكان الاجتماعي والعشوائيات . وأكد على ضرورة توضيح رؤية الرئيس القادم من كيفية تطبيقه لمبادئ الدولة المدنية ومكانة الشريعة فيها ومكانة الأقباط في هذه الدولة وتضمين الدستور لحقوق النساء ، بالإضافة إلى كيفية تطبيق المساواة والعدالة. وأكد شريف هلالي المحامي ، ومدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان ، على صعوبة الأخذ بالنظام البرلماني في ضوء النظام السياسي الحالي ، بما يشمله من ضعف الأحزاب السياسية وهيمنة تيار سياسي بعينه على البرلمان ، مشيرًا إلى أننا فى حاجة إلى نظام رئاسي يحدّ من سلطات الرئيس الموجودة في دستور 1971. وطالب هلالي من الرئيس القادم بتوضيح موقفه من كيفيه التعامل مع قضايا حرية الرأي والتعبير وكيفية خلق منظومة إعلامية جيدة ، بالإضافة إلى ضمان حرية الإصدار والحصول على المعلومات ، وضرورة إصدار قانون جديد للصحافة وقانون لتداول المعلومات. وأشار أيضًا إلى ضرورة أن يطرح الرئيس القادم موقفه من حرية الجمعيات في تسيير عملها وتنمية مواردها ورؤيته فى استقلال العمل الأهلي ، مطالِبًا بتوضيح موقفه من تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بحل بعض النقابات العمالية ، بالإضافة إلى العمل الأهلي ورؤيته لدور المجتمع المدني كمراقب للحكومة وسياساتها. * المعلمون يريدون استعادة كرامة المعلم وهيبته بينما كان للنقابات المهنية مطالب أخرى ، حيث شدد أحمد حلواني نقيب المعلمين على ضرورة إعادة مكانة وهيبة المعلم من جديد بين الموظفين ؛ لكوْنهم فئة مظلومة ، على الرغم من أنها تخرّج من تحت أيديها جميع الفئات الأخرى ، وقال ، أحدث نقيب مهني ، إن من أكبر المشاكل التي تواجه المعلمين هي الراتب المتدني الذي يتقاضاه المعلم ، بالإضافة إلى تخصيص أماكن مناسبة داخل المدارس ، حيث هناك قطاع كبير من المدارس يعاني كثيرًا من المنشآت القديمة والتى تحتاج إلى تجديد . وأضاف أنه يوجد قطاع كبير من المعلمين يعانون عدم تثبيتهم ، ويعيشون بدون أي ضمان لهم ويكونون مهدَّدين بالاستبعاد في أي وقت . مؤكدًا أن مرسي وعد المعلمين بتعديل قائمة الكوادر الخاصة بالمعلمين ، وتعديل عقودهم ، موضحًا فى الوقت نفسه أن فوز محمد مرسي مرشح الثورة نجاح للثورة المصرية ، وهو مرحلة جديدة من الحكم المدني بعيدًا عن الحكم العسكري الذي ظل سنوات عديدة . * الصيادلة تطالب بوضع حد لارتفاع أسعار الدواء.. والأطباء يبحثون عن كادر خاص ومن جانبه ، قال محمد عبد التواب ، نقيب صيادلة مصر ، إن ما يطلبه الصيادلة من مرسي رئيس الثورة أن يضع حدًّا لارتفاع أسعار الأدوية التي ليست في متناول قطاع كبير من الشعب المصري ، بالإضافة إلى ندرة أنواع كثيرة من الأدوية ؛ نتيجة الشركات التي تتعاقد معها مصر ، مضيفًا أنه بعد فوز مرسي نطالبه بتجديد التعاقد مع شركات جديدة للأدوية ومحاولة إنشاء شركات مصرية للأدوية الأساسية ؛ لأنه لا يجوز أن نشتري دواءنا من الخارج ، معتبرًا هذا إهانة للوطن ، مطالبًا بتفعيل نقابتهم المهنية . أما نقيب الأطباء خيري عبد الدائم ، فقال : الحمد لله على نجاح مرسي رئيسًا للجمهورية وطالَبَه بتحقيق النقاط الخاصة بالأطباء بمشروعه النهضوي وحل مشاكل الأطباء من دنو الراتب الخاص بهم ومن مشاكل الأطباء في الخارج ، وما يعانونه من معاملة غير جيدة في بعض الدول . "الزراعيون" : نريد اكتفاءً ذاتيًّا من القمح ! بينما أكد عبد السلام جمعة ، رئيس نقابة الزراعيين ، أن نجاح مرسي في الرئاسة أعاد في النفوس روح الثورة ، ولكنه يحمل على عاتقه الكثير من المطالب من قطاعات كبيرة ، فالزراعة تريد من رئيس الثورة التفكير في أولويات الزراعة ، من تحقيق تكامل ذاتي من القمح إلى وقفة النظام السابق بكل الطرق ، حتى نمد أيدينا إلى الخارج وإقامة مشروعات جديدة في الصحراء الغربية وافتتاح المشاريع العمالقة الزراعية التي يحوها مشروع النهضة القوية للمرشح . وأضاف جمعة أن الزراعة المصرية تريد إعادة محصول القطن مرة أخرى حتى نصدره وبالنسبة إلى الزراعيين ، فمشاكلهم أكثر من أي قطاع آخر ، فبنك الائتمان الزراعي يقوم باستعباد الناس ، متمثلاً في وزارة الزراعة ، وكذلك غلاء الأسعار وفي المقابل رخص أسعار المحاصيل يمثل عبئًا على الفلاحين . * قيادات نسائية تطالب بتقليد المرأة مناصب قيادية بالدولة بينما طالبت القيادات النسائية بضرورة تجريم التمييز ضد المرأة وتقليدها مناصب قيادية ومهمة بالدولة بناءً على كفاءتها وخبرتها ، مشددين على ضرورة النظر للمرأة على كونها عضوًا مهمًّا ومؤثرًا فى المجتمع دون تمييز أو تهميش لدورها . وأكدت الدكتورة أماني الطويل ، رئيسة وَحدة المرأة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، أن جميع مطالب النساء في مصر مرتبطة بشكل رئيسي بضمانات الدستور والتي عددتها في أكثر من مطلب ، أهمها أن يتضمن الدستور الجديد كفالة تجريم التمييز ضد المرأة بشكل عام وإعطاءها حقها في تقلد المناصب القيادية في الدولة ، بناءً على كفاءتها وخبرتها . كما طالبت الرئيس القادم أن يفي بوعوده ، فيما أشار إليه ببرنامجه الانتخابي ، والتي أكد أنه مع المرأة بشكل عام ، والمرأة العاملة والمعيلة بشكل خاص ، لكنها أشارت إلى أن المرأة في مصر ليست مرأة معيلة وعاملة فحسب ، بل إن هناك الكثيرات من النساء المصريات مهمشات ، وليس لهن أي حقوق دون أن تكون معيلة أو عاملة . واتفقت معها في الرأي النائبة النيابية مارجريت عازر ، مؤكدة أن على الرئيس القادم أن ينظر للمرأة كمواطن ، له الحقوق والواجبات كافة ، وعليه أن يصر على تقلد المرأة للمناصب المختلفة ، من نائب الرئيس إلى المحافظ ، كما شددت على أهمية تدريب المرأة بشكل عام على التثقيف السياسي ومحو أمية النساء الأميات ، كما طالبت بأن يكون للمرأة دور في الحياة الاجتماعية من خلال الإشراف على المشروعات الصغيرة وتدريبها على جميع وسائل الثبات مع النفس ورفع الوعي السياسي والاجتماعي لها . ومن جانبها أشار الناشطة الحقوقية داليا زيادة إلى أهمية أن تتقلد المرأة جميع المناصب القيادية بجميع مؤسسات الدولة ، وعلى رأسها وزارة الدفاع ، مضيفة إلى ذلك ضرورة عودة "كوتة" المرأة مرة ثانية لضمان تمثيلها بشكل حقيقي في المجالس النيابية . كما أكدت على أهمية أن يُترَك المجال للمرأة للعمل في المجال العام بكل حرية ، وألا تهدر المكاسب التي حققتها المرأة في عهد الرئيس السابق ، وتبديل القوانين بقوانين أخرى ليس من شأنها خدمة حقوق المرأة في مصر وتطورها . * أهالى الشهداء ومصابى الثورة : إعادة محاكمة قتلة أبنائنا مطلبنا الوحيد بينما كان لأهالى الشهداء ومصابى الثورة مطالب أخرى خاصة بهم ، حيث أكدوا أن كل ما يكفيهم من الدكتور محمد مرسى ويشفى غليلهم هو القِصاص لدماء أبنائهم وإعادة محاكمة قتلة الثوار من جديد ؛ كي يظهر الحق .. وقالت والدة الشهيد أحمد صابر إن كل ما تريده هو إعادة محاكمة قتلة الثوار والقصاص من القتلة والمجرمين ، الذين حصلوا على البراءة ، وكأن دماء الشهداء التى سالت ليس لها أي وزن ولا قيمة . وناشدت أم الشهيد محمود إبراهيم شهيد موقعه الجمل الدكتور محمد مرسى بضرورة أن ينظر من جديد فى ملف الشهداء وتكريمهم بما يستحقونه وليس إظهارهم بمظهر البلطجية والخارجين عن القانون . وبنبرة فرح أكدت أمل محمود شقيقة الشهيد إبراهيم محمود، سعادتها البالغة بالانتصار على الفلول وفوز الثورة من جديد ، قائلة : دم الشهداء لم يضِعْ هدرًا ، وكلنا أمل فى الدكتور محمد مرسي ، الذى اخترناه وأيدناه بأن يأتي لنا بحقوقنا من القتلة وبائعى الدماء . * الأقباط : ليس لدينا مطالب سوى المساواة وعدم التمييز بينما أكد الأقباط أن أهم مطالبهم المساواة وعدم التمييز ، وقال رمسيس النجار محامى الكنيسة نحن كأقباط ليس لنا مطالب إلا المساواة مع إخواننا من المسلمين ، وعدم تمييز أي إنسان على إنسان على أساس الدين أو العرق ، مطالبًا بتشكيل لجنة تأسيسية ليبرالية لوضع الدستور ، ولا تكون على أساس دينى، مشيرًا إلى رفض الأقباط التام لتقسيم تشكيل التأسيسية للدستور بنسبة 50% للإسلاميين ، و50 % للمدنيين ، لافتًا إلى عدم اعترافهم بهذه المبادئ ، ولكنهم يقرون مبدأ المواطنة . فيما أكد كمال زاخر أنه لا توجد مطالب خاصة للأقباط من الرئيس الجديد أيًّا كان انتماؤه سوى إعلاء دولة القانون والمساواة بين كل المصريين ، ويريدون رئيسًا لهم يعبر عن حقوقهم ويلبى احتياجاتهم . ومن جانبه طالب جمال أسعد المفكر أن يقطع الرئيس الجديد علاقته بجماعة الإخوان المسلمين والذراع السياسية لها حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن الدكتور محمد مرسى حسب المؤشرات الأولية ، فاز بنسبة 51 % وهذه النسبة تمثل 12 % من الشعب ، فعليه أن يُرضِي باقي الشعب ممن لم يؤيده ، بالإضافة إلى التعهد بعدم تغيير الجهاز الإدارى البيروقراطى للدولة بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين ، إلى جانب تنفيذ كل ما تعهد به من ضمانات أمام الشعب على أرض الواقع .