الإعلان المكمل للصلاحيات المخولة للمجلس العسكرى تفسيره أنه ضربات استباقية أراد بها حماية نفسه وتأمينها ضد الرئيس المقبل بعد أن ظن معظم الشعب قبل ظهور نتائج الانتخابات- وبما يشبه اليقين -أنه محمد مرسى... وبما أن هذا الظن لم يغب عن أنظار المجلس العسكرى فقد رأى أن يجعل الرئيس المقبل "منزوع الدسم"، حسب وصف الزعيم الإخوانى محمد حبيب. المادة المضافة والأخطر والتى قابلتها القوى السياسية، الرئيس الجديد يؤدى اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، وهى بدعة لم تعهدها مصر من قبل، ونحن نعلم ما بين المحكمة الدستورية والبرلمان الذى حلته بكلمة منها ولم يستطع رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان المستشار الخضيرى ولا وكيل اللجنة محمد العمدة مجرد الدخول من بوابة المجلس، لمناقشة هذه المسألة وتداعياتها، ومنعتهم القوات الأمنية، ولم يحظيا إلا بكرسيين جلسا عليهما بالخارج لمدة نصف ساعة ثم انصرفا.. فكيف بعد هذا يكون أداء اليمين من قبل رئيس الجمهورية أمامها؟؟ والمحللون والمراقبون للأحداث- على اختلاف أطيافهم- يرون أن المسألة قصد بها محمد مرسى ليس إلا فى محاولة جديدة للحد من صلاحيات التيار الإسلامى فى السلطة. التعديلات الجديدة تعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة -بالتشكيل القائم- اختصاص تقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة، وتعيين قادتها ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه - حتى إقرار الدستور الجديد- جميع السلطات المقررة فى القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. ومن النصوص المقلقة والخطرة أيضًا فى الإعلان أنه لا يحق لرئيس الجمهورية أن يعلن الحرب إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وأيضًا إجازته لرئيس الجمهورية - فى حال حدوث اضطرابات تستوجب تدخل القوات المسلحة- إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة فى مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت، ولكن بعد موافقة المجلس الأعلى.. وإشارته إلى أنه فى حال قيام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها فإن للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حق تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل أطياف المجتمع، لإعداد دستور جديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها. ردود الأفعال كانت مستنكرة جدًا لهذا الإعلان فهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بررت أن العسكرى فعل ذلك "ليمنح نفسه صلاحيات واسعة".. مشيرة إلى أن الإعلان يمنح العسكرى السيطرة على الميزانية، التى كانت موضع خلاف من قبل، واختيار من يكتبون الدستور، كما يجرد الرئيس من أى سلطات تتعلق بالمؤسسة العسكرية.. وإن الإعلان يحد من صلاحيات الرئيس المقبل فى مقابل تعزيز دور القوات المسلحة." البعض قالها محللا: إن منصب الرئيس الجديد يعتبر منصبًا شرفيًا وشبهته المراسلة بمنصب ملكة بريطانيا. البرادعى يصف الإعلان بأنه "انتكاسة خطيرة للديمقراطية والثورة". عمرو حمزاوى يرى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح "دولة فوق الدولة"، و"لمجلسها حق الفيتو على الدستور وغيره".. وسيجعل رئيس الجمهورية المنتخب بصلاحيات منقوصة تجعله فى موقع أشبه برئيس وزراء ضعيف، مؤكدًا أن الإعلان المكمل نكوص، وتراجع عن تسليم السلطة، وعسكرة للدولة. الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، قال "إن الإعلان يعوق الرئيس المنتخب القادم عن تنفيذ برنامجه الانتخابى".. حركة 6 إبريل وصفته بأنه "تكريس لحكم العسكر.." وعبد المنعم أبو الفتوح قال: إنه "انقلاب عسكرى كامل تجب مواجهته" وقال الكتاتنى إنه أبلغ المجلس العسكرى رفضه صدور إعلان دستورى مكمل".. واعتبر"اتحاد الثورة" الإعلان أنه تأكيد نية «العسكرى» عدم تسليم السلطة.. ورأى فيه حمدين صباحى أنه استيلاء من العكسرى على مستقبل مصر وبالطبع وصف حزب الحرية والعدالة الإعلان بأنه "باطل". ********************************** ◄طائرات إسرائيلية تقصف نفقًا بين مصر وغزة. = هل تستغل إسرائيل الفراغ القائم فى مصر، وانشغال "العسكرى" بأمور البرلمان والرئاسة والتأسيسية والدستور ووووووو، وتستعرض عضلاتها علينا؟؟ وها هى تعلن الطوارئ بسبب مزاعم أطلقتها بمقتل جندى لها على حدود مصر، وهى فرصة أخرى لاستعراض العضلات ومين يقدر يقول لإسرائيل الآن: "بم". ◄10نقابات مهنية تنظم وقفة احتجاجية ضد "الضبطية القضائية" و"التأسيسية الثالثة". =وأعتقد أن هذه مطالب الشعب كله وليس عشرة نقابات مهنية فقط؟ ◄◄آخر كبسولة ◄كل الطرق مراقبة بأجهزة ضبط السرعة إلا "الطريق إلى الله" فمكتوب عليه: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم)، فأسرع فيه كما شئت، فإن منتهاه الجنة. دمتم بحب [email protected]