تُثار بشدة هذه الأيام قضية سد النهضة الإثيوبي، عقب إعلان مصر تعثر المفاوضات الفنية بشأنه، الأربعاء الماضي على لسان سامح شكري وزير الخارجية. وذكرت صحيفة التلجراف البريطانية مؤخرا، أن أثيوبيا تضع اللمسات النهائية على مشروع سد النهضة الذي تقيمه على النيل الأزرق، ما يطرح سؤالًا مفاده هل يجف نهر النيل في مصر بسبب السد؟ وتخشى مصر من تأثير سد النهضة على إمداداتها من المياه الأمر الذي قد يؤدي موت جزء من أراضيها الزراعية الخصبة ويضغط على عدد السكان الكبير بالبلاد، والذي أشارت الإحصاءات مؤخرا إلى أن عددهم وصل إلى 104 ملايين نسمة. وحول الإجابة عن هذا السؤال، فيما يلي ثمان حقائق عن سد النهضة الإثيوبي أو سد الألفية الكبير: البداية: منذ فترة طويلة وأثيوبيا تسعى لبناء سد يوفر لشعبها الاحتياجات المائية ولكنها لم تقدم فعليا على هذه الخطوة إلا مؤخرا حيث بدأت في بناء السد عام 2011. الموقع: يقع السد في منطقة بينيشانغول، وهي أرض شاسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا. الامتداد: وقد رصدت الحكومة الأثيوبية مساحة واسعة من الأراضي لبناء هذا السد حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع. الأكبر في أفريقيا: ويبلغ ارتفاع سد النهضة 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. الكلفة: وتكلف المشروع نحو 4.7 مليار دولار مولت أغلبه الحكومة الإثيوبية فضلا عن بعض الجهات الإقليمية والدولية. السعة التخزينية: وتصل السعة التخزينية للسد ل 74 مليار متر مكعب، و هي مساوية تقريبا لحصتي مصر و السودان السنوية من مياه النيل. وتيرة العمل: يعمل نحو 8500 شخص في هذا المشروع على مدار 24 ساعة يوميًا. توليد الكهرباء: ولهذا السد القدرة على توليد نحو ستة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالي بأسوان.