الوطن كالإنسان ينمو ويكبر ويزداد ثراءا وتقدما وقوة ووعيا بمجموع مكوناته وأعضائه ..وما مجموع مكوناته سوى الأفراد والأسر والمجتمع والمؤسسات ..الأفراد سواء كانوا حكاما أو محكومين ..مسؤولين أو مواطنين بسطاء .. تطورُهم ورُقيهم ووعيهم يعني تطورالوطن .. وضعفهم وهوانُهم وسلبيتهم وأنانيتهم وتقصيرهم تعني الضياع والتخلف والانحطاط ..الوطن يضعف ويمرض كلما كانت المجموعة الوطنية سلبية وغيرمبالية ومصلحية وأنانية .. ويزدهر ويتقدم حينما يصبح فيه المواطن موجبا ومنتجا وواعيا ومدركا لدوره ومحوريته في المجتمع. ***** الإعلام الجديد أو ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي تويتر أو فايس بوك هي وسائل تواصل واتصال وتعبير وتعارف وتبادل المعارف والأفكار والنقاش والحوار فيما يفيد وينفع وليست ساحة عراك وتخوين وتنابز في التفاهات من الأمورالهامشية ونشرالأكاذيب فيما لا يليق ..وبأسلوب منحط يغلب عليه الإسفاف والتشهير والفضح والتحريض والكراهية..هل تستخذم هاته الوسائل السهلة والمتاحة للجميع في نقل الخبر وتسهيل الاتصال وتستعمل فيما ينفع المجتمع فتحقق الصالح العام..أم تنحدر فتصبع مساحة للكيد والسباب والشتائم وما شابه من سلبيات الأمور. **** الله الله في اللغة العربية أصبحت غريبة بين أهلها و في بيتها ووطنها..لم يعد يتحدث بها الكثير في وطنها ..أصبحت مطاردة ومخذولة ومهجورة في جُل الأقطار العربية لصالح لغات وافدة ..فمتى يرتفع هذا الحيف على لغتنا الجميلة التي أعلى قدرها حافظ إبراهيم بقوله " البحر في أحشائه الدرُّ كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتي" " أيهجرني قومي عفا الله عنهم ... إلى لغة لم تتصل برواة.". ** كاتب جزائري..