أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من التطورات الناجمة عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من منصبه، السبت الماضي. وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية، إن الأوضاع الإيجابية التي شهدها لبنان منذ 2016، أصبحت في خطر مع استقالة الحريري. وأضاف البيان أنه "عند الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع في المنطقة، نحفز النهج البناء والمحافظ لجميع القوى الخارجية المؤثرة في لبنان حيال تطورات الأحداث هناك". وكان الحريري قد غادر لبنان الجمعة الماضي، متوجهاً إلى السعودية، عقب اجتماعه مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في العاصمة بيروت. وفي اليوم التالي (السبت)، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعاً قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وفي إعلان الاستقالة، اتهم الحريري، إيران ب"زراعة الفتن، والتسبب بالدمار الذي حل بالدول العربية التي تدخلت فيها". وتسري في لبنان شائعات كثيرة منذ ذلك الحين، لا سيما أن استقالة رئيس الوزراء ترافقت مع حملة توقيفات في السعودية شملت شخصيات سعودية وأمراء من العائلة المالكة. فيما علّق الأمين العام ل"حزب الله"، حسن نصرالله، في كلمة متلفزة الأحد، بأنه "ليس هناك سبب داخلي لبناني للاستقالة"، معتبراً إياها "قرارا سعوديا أملي عليه (الحريري)". وجاءت استقالة الحريري التي لم يصادق عليها الرئيس ميشال عون، بعد، وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران، وبعد نحو عام على تكليفه رئيساً للحكومة التي شكّلها أواخر العام 2016. -