* نحو عام ونصف لم يتذوق المصريون طعم الفرح, فإن لم نذهب إلى المحاكم فنحن فى الميدان أو فى طابور عيش أو فى طابور محطة بنزين, أو يرتفع ضغطنا ويحرق دمنا من ضيوف "التوك شو" الذين يظهرون مصر بأنها أصبحت غابة أو ساحة معارك وأن المصريين يتقاتلون على طريقة "هابيل وقابيل", لذا فنحن نترقب إعلان الرئيس الجديد لتحقيق الاستقرار المنشود حيث ندفع كل يوم ثمنًا للفوضى فى كل أمور حياتنا. حكى لى زميل مقيم بالخارج موقفًا غريبًا، ولكنه طريفًا فقد أوصى أقاربه أن ينتظروه فى مطار برج العرب بالإسكندرية لاستقباله لدى عودته مدججين بالأسلحة خشية تعرضه للسرقة لأنه موعد طيارته كان فجرًا, وبالفعل ذهب له أهله يستقلون سيارة وأخذوا معهم أسلحة بيضاء وتصادف وجود لجنة من الشرطة فى طريق عودتهم وبتفتيش السيارة عثر على الأسلحة فقبض عليهم جميعًا ولولا تفهم رجال الشرطة الظرف بعد أن حكى لى صديقى لهم ملابسات الموقف وأنه طلب من أهله ذلك بناءً على نصيحة زميل له صور له مصر بأنها تعيش تحت بطش عصابات الشوارع لتسبب صديقى فى سجن أشقائه البسطاء الذين تطوعوا لخدمة شقيقهم بدافع الحب ولم يكن يعلمون أنهم يرتكبون جريمة, هذا الهاجس الأمنى أكثر ما أتعبنا طيلة الفترة الماضية وننتظر أن ننتهى منه للأبد لتظل مصر بلد الأمن والأمان. * اسكتثر علينا المنتخب أن يكمل فرحتنا بعد فوزه الثمين على غينيا فى تصفيات كأس العالم ليسقط بشكل مخزٍ أمام إفريقيا الوسطى المغمورة فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية مما يعنى أن "الفراعنة" على وشك عدم المشاركة للمرة الثانية على التوالى فى البطولة القارية, وبرأيى أن اللاعبين دفعوا ثمن غرورهم فقد توهموا أنهم حققوا الأصعب بالفوز خارج الأرض على غينيا لذا تعاملوا باستهتار مع المنافس الذى لقن منتخبنا درسًا فى الإصرار والعزيمة والروح القتالية العالية، رغم أنه خاض نحو نصف اللقاء وهو ناقص لاعب, فضلاً عن أن العامل اللياقى كان متدنيًا جدًا لأغلب لاعبى المنتخب وظهوره كالأشباح فى ملعب برج العرب الرائع الذى كان فى أبهى صورة ولم ينقصه إلا الجمهور. * برادلى قدم أداءً تكتيكيًا كبيرًا أمام غينيا نفذه اللاعبون بانضباط وعلى نحو مرضٍ ولكن خط الدفاع به أزمة كبيرة فقد اهتزت شباك المنتخب 5 مرات فى مباراتين وهو مؤشر خطير خصوصًا أنه أمام منتخبات عادية وليست ذات باعٍ وتاريخٍ طويل مثل نيجيريا أو الكاميرون, ولو خرجنا من تصفيات الأمم يجب التركيز فى تصفيات كأس العالم لأنها الأمل الباقى للحفاظ على هيبة الكرة المصرية. * الأفضل لعماد متعب وعمرو زكى الصمت بدلاً من توجيه الانتقادات لبرادلى لأنه لم يلعب بمهاجم صريح فى لقاء إفريقيا الوسطى, بالطبع التصريح به إسقاط على أن المدرب دفع الثمن لأنه لم يستعن بأحد منهما فى اللقاء.. أقول لهما: برادلى فاز بدونكما أمام غينيا وسيكمل المشوار أيضًا بدونكما فأنتما فرطتما فى فرصة العمر فى أن تظلا أفضل مهاجمين بمصر لأنكما انشغلتما فى أمور أخرى غير الكرة "وإللى على رأسه بطحة يحسس عليها". [email protected]