يبذل الإسلاميون، جهودًا مكثفة لحث الناخبين على التصويت لصالح الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب "الحرية والعدالة" و"الإخوان المسلمين"، ضد الفريق أحمد شفيق، من خلال التوعية بضرورة التصويت ضد انتخاب الفلول وحماية الصناديق من بداية الاقتراع حتى انتهاء الفرز، بجانب تدريب المندوبين على كيفية الكشف عن كل طرق التزوير. وقال محمد حسن عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب يستعد لجولة الإعادة المقررة يومي السبت والأحد القادمين عن طريق الحشد الفعال لجميع المواطنين والتأكيد عليهم، وتجهيز المندوبين ووكلاء اللجان وكيفية مواجهة التزوير، وكشف طرق البطاقة الدوارة، وكشف أى حالة من حالات تزوير بطاقة الرقم القومى. وأوضح أنه تم تدريب المندوبين على كيفية كشف البطاقة الدوارة بأن يكون الناخب ظهره للقاضى حتى لا يستطيع أن يخرج ورقة من جيبه وضرورة أن يتم التأكد من أن أصبعه ليس به حبر فسفورى، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القانون دون تراخٍ والتأكد من أن الناخب هو نفسه وبشخصيه. وأشار إلى أن الحزب يُجهز وكلاء للمبيت فى اللجنة الانتخابية للحفاظ على الصندوق، بالإضافة إلى الحفاظ على الصندوق وقت الصلاة فإذا خرج المندوب للصلاة فسيكون هناك مندوب آخر يتواجد بجوار الصندوق، مؤكدًا أن الحزب سوف يسعى بكل ما يملك لأن تكون الصناديق معبرة عن إرادة الناخبين بشكل صحيح. من جهته، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى لحزب "النور" السلفى إن الحزب سوف يشارك في عملية حشد الناخبين وتوعيتهم بضرورة الإدلاء بصوتهم، مؤكدًا أن أبناء الحزب فى كل المحافظات سوف يكونون "تحت الطلب" لمساعدة حملة الدكتور مرسى سواء فى الحشد أو حماية الصناديق الانتخابية. واستبعد حماد، أن يتم تزوير الانتخابات لصالح مرشح الفلول أحمد شفيق وذلك أن أى تزوير معناه أن الشارع المصرى لن يهدأ، وسيكون دور الفلول متجسدا فى شراء الأصوات وهو ما ستتصدى لها القوى الداعمة للدكتور مرسى، بالإضافة إلى محاولة استخدام الورقة الدوارة أو التزوير، فى بطاقة الرقم القومى وهو ما يستعد له الإسلاميون الآن جيدا ويتدربون على طرق كشف التزوير تداركًا لأخطاء الجولة الأولى. ومن جانبه، قال الدكتور عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية تجرى الآن بالتنسيق مع فصائل التيار الإسلامى ترتيب الأدوار خلال يومى الاقتراع، مؤكدًا أن الجماعة الإسلامية سوف تشارك بالمندوبين فى اللجان وحشد الناخبين والتوعية من انتخاب الفلول. وأشار عبد الماجد، إلى أن الجماعة الإسلامية شاركت فى الدعاية لمرسى خلال الأيام الماضية من خلال الدعاية والحثَّ على ضرورة المشاركة والخروج وعدم المقاطعة، والحث على انتخاب الدكتور مرسى وإظهار خطورة الفلول . وأضاف أن أكثر من 70% من فصائل المجتمع تؤيد الدكتور مرسى فى الإعادة وهو ما جعلنا نخوض الإعادة بكل حزم وأمل فى الاكتساح، مؤكدا أن فوز أحمد شفيق، يعتبر الضربة القاصمة للثورة المصرية والمستقبل المصرى، مشيرا، إلى أن جولة الإعادة سوف تشهد تكاتف قوى ثورية وسياسية بجوار الدكتور مرسى وحماية الصندوق الانتخابى من التزوير. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الجبهة السلفية اجتمعت مع الدكتور مرسى أمس الأول بالدقهلية، وجار الآن التنسيق مع حملة الدكتور مرسى للمشاركة فى الوكلاء داخل اللجان والمندوبين، مؤكدًا أن الجبهة تدعم الدكتور مرسى دعما كاملا وذلك منذ البداية . وأشار سعيد، إلى أن الجبهة السلفية شاركت الإخوان فى السلاسل البشرية والبنرات وجميع طرق الدعاية للدكتور مرسى، محذرا من السلفيين "أولياء الأمور" التابعين لأمن الدولة، حيث قاموا بإنشاء صفحة عبر الفيس بوك والإنترنت يوم 27/5 الماضى تحت مسمى السلفية المستقلة أو المنهجية، يقولون فيها إن السلفيين يؤيدون الفريق شفيق وهو ما نفاه الدكتور خالد سعيد جملة وتفصيلا. وأوضح أن الإسلاميين يراهنون على فوز الدكتور مرسى، ويعتبرون جولة الإعادة معركة الوجود أو اللاوجود، وهو ما جعل الإسلاميين يتحدون "إيد واحدة" فى مواجهة الفلول، مؤكدًا أن اللقاءات والتنسيق بين الإسلاميين مستمر من أجل الخروج بجولة الإعادة بفوز الدكتور مرسى وذلك بالطرق الشرعية ودون تجاوزات والحفاظ على الصندوق الانتخابى من التلاعب على أن يعبر على آراء الناخبين بشفافية مطلقة.