ترامب يعلن "حالة طوارئ وطنية" بسبب هذا الأمر

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، ظاهرة الإدمان على الأدوية المخدرة التي بها مواد أفيونية، بالولايات المتحدة، "حالة طوارئ وطنية".
وقال ترامب في خطاب أمام الصحفيين بالبيت الأبيض "إننى أعلن رسميًا أن أزمة الأفيونيات (مسكنات قوية) حالة طوارئ صحية عامة وطنية بموجب القانون الفيدرالي".
وأضاف أن "القضاء على هذا الوباء يتطلب تصميم بلدنا"، معتبرًا أنها "أسوأ أزمة مخدرات في التاريخ الأمريكي كله".
واعتبر ترامب الأزمة "عارًا وطنيًا ومأساة إنسانية"، متعهدًا بوقف واردات الهيروين من المكسيك وواردات (مسكن) الفنتانيل من الصين، واستخدام علاج الإدمان القائم على الأدلة، والحد من تعاطي المخدرات بين الشباب من خلال حملة إعلانية وطنية.
وتابع "لا يوجد جزء من مجتمعنا سواء أكان يافعًا أو شيخًا، غنيًا أو فقيرًا، حضريًا أو ريفيًا يمكنه تجنب طاعون الإدمان على المخدرات، وهذا الوضع المريع جدًا الذي يحصل بسبب الأفيونيات".
واستطرد: "لا يمكن السماح لهذا بالاستمرار".
ويمكن للرئيس الأمريكي إعلان الطوارئ، وفقًا لقانون إعلان حالة الطوارئ الوطنية الذي أقره الكونغرس عام 1976.
القانون يمنح رئيس البلاد، صلاحيات واسعة للتحرك تجاه قضية ملحة، من تخصيص موارد وتجاوز بعض العوائق التي قد تواجهه عند تطبيق الإجراءات التقليدية.
ومن شأن إعلان حالة طوارئ في مجال الصحة العامة أن يزيد السبل التي يمكن للأفراد من خلالها الحصول على العلاج من إدمان الأفيونيات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تفشي حالات الإدمان والوفيات في صفوف الأمريكيين؛ جراء تعاطيهم أدوية تحوي مواد أفيونية مرخصة بوصفة طبية.
وطبقاً لبيان وزعه البيت الأبيض، تلقت الأناضول نسخة منه "يعاني أكثر من 2 مليون أمريكي من الإدمان؛ جراء مواد أفيونية موصوفة طبياً أو متحصل عليها بشكل غير قانوني".
وأشار البيان إلى وجود أكثر من 300 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة؛ جراء جرعة زائدة من الأدوية الأفيونية منذ عام 2000.
وأوضح أن عدد الوفيات جراء الجرعات الزائدة لهذه المواد، بات يفوق كلًا من أعداد الوفيات نتيجة (حوادث) إطلاق النار وحوادث المرور.
ومن بين 52 ألف و404 أشخاص توفوا بسبب تعاطي المخدرات عام 2015، بلغ عدد المتوفين جراء تعاطي جرعة زائدة من الأدوية المخدرة 33 ألف و91 حالة، وفق البيان.
بينما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأدوية إلى أكثر من 64 ألف حالة في عام 2016 أي ما يعادل قرابة 175 وفاة يوميًا، بحسب البيت الأبيض.
ولفت البيان إلى أنه "عام 2016، عانى أكثر من 11.5 مليون أمريكي بعمر 12 عاما فأكثر من إساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا التي تحتوي على مواد مخدرة".
وحذّر من أن أعداد الأطفال المولودين بأعراض إدمان للمخدرات ارتفعت بنسبة 500% منذ عام 2000، جراء سوء استخدام ذويهم للمخدرات.