قتل، اليوم الخميس، 3 جنود من البعثة الأممية في مالي "مينوسما"، في انفجار عبوّة ناسفة شمالي البلاد. وقالت البعثة، في بيان اطّلعت عليه الأناضول، إن سيارة تابعة لها "كانت ترافق قافلة لوجستية، تم استهدافها بلغم أو عبوة ناسفة، على محور تيساليت- أغيلهوك (شمال)". وأضاف البيان أن "الانفجار أسفر عن مقتل 3 من قوات حفظ السلام، وأصيب اثنان آخران، وفق حصيلة أوّلية". ولم توضح البعثة جنسية القتلى أو المصابين في صفوفها. ونقل البيان عن قائد البعثة الأممية في مالي بالنيابة، كوين دافيدسي، قوله: "أدين بأشد العبارات هذه الأعمال الشنيعة، والتي يتمثل هدفها الوحيد في تقويض عملية السلام الجارية في مالي". وشدد دافيدسي، على أن بعثته "ستظل ملتزمة بمواصلة جهودها من أجل السلام في مالي". وحتى الساعة (19.07 تغ)، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعود الاضطرابات في مالي إلى العام 2012، إثر انقلاب عسكري، أفضى إلى نشوء حركات مسلحة، سيطرت على مناطق واسعة، شمالي البلاد، لكن سرعان ما استولت مجموعات متشددة موالية لتنظيم القاعدة على أغلب مدن شمالي البلاد. ورغم أن التدخل العسكري الدولي الذي انطلق، بمبادرة من فرنسا، في 2013، في طرد المتشددين، إلا أن مناطق بأكملها ما تزال حتى اليوم خارجة عن سيطرة القوات المسلحة المالية، والقوات الفرنسية، والأممية ممثّلة في "المينوسما". -