أكد د. محمد مرسى المرشح لانتخابات الرئاسة أن نجاح منافسه الفريق شفيق غير محتمل على الإطلاق ذلك أن الشعب المصري قام بثورته فى 18 يوما تخلص فيها من نظام فاسد، ولكن للآن وبعد مرور عام ونصف ما تزال الدولة القديمة تريد الاحتفاظ بكل شيء.. وذلك خلال لقائه الذي امتد للساعات الأولى من صباح اليوم "الجمعة" فى برنامج.. " موعد مع الرئيس" على قناة النهار؟ وأشار إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن يحترم أي شخصية من الشخصيات التي يقال أن لها ثقل على الساحة خاصة ممن كان يهينه ولا يعبر عنه، فلا مجال لاحترام مؤيدي النظام السابق، كما رفض التفاف تلك الفئات حول إرادة الشعب، وأن تأييد شفيق خيانة لهذا الشعب، وتعجب مرشح الحرية والعدالة قائلا: كيف لفاقد الأهلية " شفيق" أن يخدم وطنه، وعاهد الشعب المصري ألا يكف عن العمل من أجل كشف مخططات الفاسدين، مؤكدا أنه" خدام أي مصري .. بجد مش كلام" وأنه لن يسقط حقٌ بالتقادم! وعن رأيه فى الأخطاء التى ارتكبها الإخوان؛ قال مرسي: الخطأ البشري وارد، وأن جميع الأحزاب وليس الحرية والعدالة وحده تتخذ العديد من القرارت كل يوم.. والمفترض أن معظمها صواب والبعض منها خطأ، فالأصل فى كل الأمور.. الاجتهاد لذا فتصحيح الأخطاء واجب وضروري. وعن بعض الأخطاء التى ارتكبها الإخوان و تم تصويبها قال: "فعدد الممثلين للتيار الإسلامي كله 49" أي أقل من 50% ووجه مرسي كلامه للشعب المصري: "نحن نريد أن نمر من عنق الزجاجة التى نعيش فيها.. ولا نريد سوى الاستقرار ومن يريد الاستقرار لا يمكن أن يختار النظام السابق. وعن المقولات التى يطلقها أنصار الفلول:" الثورة عطلت الدنيا" لفت إلى أن من يقول ذلك يريد أن يعود بنا إلى 30 أو 40 عاما للوراء وما حدث من صدور قرار وزير العدل المسمى ب " الضبطية القضائية " فإنه يُعد أسوأ من قانون الطوارئ والأحكام العرفية. وتساءل مندهشا: كيف يفوز شفيق والشعب المصري موجود؟ وتحدث عن حقيقة مرضه بعد أن أعطى العديد من التطمينات والتعهدات للشعب ، وقال إنه قد أجريت له جراحة واحدة كما وصفه "ورم حميد صغير سطحي فى المخ" وقال: إنه يتابع باستمرار مع طبيبه وأكد أن معه التقارير أثناء اللقاء ونفى مسألة الصرع التى أشاعوها عنه. وفى ختام اللقاء وقبل صمته الانتخابيّ بعث بثلاثة رسائل للشعب المصري الذي وصفه بالعظيم.. الرسالة الأولى: إن شاء الله الخير كل الخير للمستقبل ويسعدني أن تكون الوزارة القادمة أغلبها ليس من الحزب ويشارك معي من كانوا مرشحين للرئاسة من المنتمين للثورة وغيرهم من رجال الوطن المنتمين الأكفاء ومعظمهم ليسوا من الحرية والعدالة الرسالة الثانية: أذكر إخواني المصريين مسيحيين ومسلمين ..هل نحن مستعدون أن يغرق أولادنا فى العبارات أو يُداسوا تحت العربات المصفحة .. وهل مستعدون ان يحبس الصحفيين الذين يعلنون رأيهم فى صراحة؟ هل نحن مستعدون أن تمتص دماء الفلاحين ؟ وهل نحن مستعدون أن تكون الشرطة والجيش مهمش والشعب لا يشعر بحبه واحترامه؟ هل نحن مستعدون أن يخيفنا أحد من الخارج أو يأخذ عنا قرارا.. وهل نحن مستعدون أن تظل سيناء خرابة بعد ذلك كما كانت؟ وأن تظل الرشوة ولا يلتحق ابنى بكلية الشرطة لأسباب تافهة؟! هل نحن مستعدون أن نرتمى فى أحضان الآخرين كما حدث من قبل .. فقد قال لي كارتر: مبارك كان ينام فى سرير الصهاينة طول الوقت؟ وهل نحن مستعدون ان يحصل توريث تانى؟ الرسالة الثالثة: ماذا نعمل؟ مليونيات الصناديق نريد ان يرى العالم المصريين طابور واحد يقول لا للمجرم نحن يد واحدة مع الثورة .. فالسجن ليس مكانا للشباب فالمصنع والغيط والمدرسة هي مكان الرجالة" وختم لقاءه مع الإعلامي محمود سعد بالآية الكريمة.. " وأفوّض أمري إلى الله"!