قرر النائب المستقيل أكمل قرطام، العدول عن استقالته والأسباب التى دعت إلى تقديمها، وذلك بعد أن طالبه الدكتور على عبد العال، وبصورة واضحة أن يعلن أمام مجلس النواب سحب استقالته وأسبابها. وكان بدأ مجلس النواب، فى جلسته العامة المسائية المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة الدكتور على عبد العال، نظر ومناقشة تقرير هيئة مكتب المجلس حول استقالة النائب أكمل قرطام عضو المجلس عن حزب المحافظين وسط حالة من الجدل بين رفض الاستقالة وبين مطالب خاصة من نواب دعم مصر بضرورة تحديد موقف النائب والتأكيد على أنه متمسك بها أم لا، فيما طالب بعض النواب بسحب الاستقالة. وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن النائب أكمل قرطام لم يحضر أى اجتماعات لنظر الاستقالة المقدمة منه، وانقطع عن حضور الجلسات ولم يحضر اجتماعات اللجان، وأخيرا أدلى بتصريحات صحفية يستنكر فيها إدراج اسمه بإحدى اللجان النوعية فى دور الانعقاد الثالث، متابعا: "حرصت على التواصل شخصيا مع النائب أكمل قرطام حول الاستقالة وأسبابها، وحاولت إثناءه عنها، لاسيما أنه تربطنا علاقات طيبة منذ اجتمعنا فى قائمة واحدة خلال الترشح فى الانتخابات البرلمانية، لكنه أغلق أمامى كل الأبواب". وعن تفاصيل الاستقالة المقدمة من أكمل قرطام، قال الدكتور على عبد العال إنها أحيلت لهيئة مكتب المجلس بتاريخ 15 نوفمبر 2016، وعقد مكتب المجلس اجتماعه فى اليوم التالى لنظرها، وانتهى إلى إخطار النائب للحضور أمام مكتب المجلس للاستماع إليه بشأن الاستقالة من عضوية المجلس، وبتاريخ 22 ديسمبر 2016 تم إخطاره للحضور أمام هيئة المكتب، ولكنه أرسل خطابا يفيد بعدم استطاعته الحضور فى الموعد المحدد، وبتاريخ 27 ديسمبر أُخطر للحضور أمام هيئة المكتب فى الساعة الحادية عشرة من صباح الاثنين 2 يناير 2017. من جانبه أكد أكمل قرطام، عضو مجلس النواب، أنه قدم ورقة بالأسباب التي دفعته للاستقالة، مشيرا إلى أنها أسباب موضوعية وليست أسباب شخصية. وأشار في كلمته أثناء نظر طلب استقالته من البرلمان، إلى أن غياب الدور الرقابي للبرلمان، فضلا عن عدم الالتزام اللائحي في أغلب أعمال المجلس. وأوضح أن البداية كانت في عدم الالتزام بالتوازن في إقرار اللائحة الداخلية للمجلس، مع بداية انطلاق أعمال البرلمان ونفى "قرطام" ما ذكره الدكتور علي عبد العال، بأنه تم مخاطبته بالمثول أمام البرلمان للمناقشة في الاستقالة، قائلا: أنا مش بقول إن محدش بعتلي لكن أنا لم أتسلم أي شيء في هذا الخصوص.