بقلوب حزينة وأعين تسيل منها الدموع، قام الآلاف بمختلف المحافظات بتشييع جثامين شهداء الشرطة, إلى مثواهم الأخير, الذين استشهدوا بالأمس، نتيجة اشتباكهم مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات بالجيزة، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة التوصل إلى الجاني الحقيقي وتقديمه للعدالة، مرددين هتافات "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح.. بالروح بالدم نفديك يا شهيد.. القصاص والقصاص"، وسط حالة من الحزن الشديد. وقد أعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت، استشهاد 16 شرطيًا، بينهم 11 ضابطًا، وإصابة 13 آخرين؛ بينهم 4 ضباط و9 مجندين، فضلا عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، في "اشتباكات" الواحات. كانت معلومات وردت للأجهزة الأمنية، تفيد باختباء عدد من العناصر الإرهابية بصحراء منطقة الواحات بالجيزة، وتوجهت قوة أمنية للقبض على المتهمين، وخلال مطاردتهم وقعت اشتباكات مسلحة، مما أسفر عن استشهاد 16 من الشرطة. وترصد "المصريون" تشييع الآلاف لجثامين الشهداء في مختلف قرى ومدن مصر.. تشييع جثمان الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح بمسقط رأسه بدير مواس شيع آلاف المواطنين من أبناء قرية الرحمانية بمركز دير مواس، جنوبي مدينة المنيا، جثمان المقدم محمد عبدالفتاح سليمان من قوة جهاز الأمن الوطني بمحافظة الجيزة، والذي استشهد على يد العناصر الإرهابية، بالواحات، بمسقط رأسه بالقرية. وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد محمد سليمان، بالقرية، بحضور حكمدار الجنوب، ومأمور مركز دير مواس، ورئيس الوحدة المحلية، وقيادات أمنية، وشعبية، وسط هتافات تطالب بالثأر للشهداء. وعقب ذلك تم حمل الجثمان إلى مثواه الأخير، بمقابر الأسرة، بمنطقة الحاج قنديل، شرق النيل. يذكر أن الشهيد المقدم محمد عبدالفتاح سليمان، بلغ من العمر 27 عاما، وتخرج من كلية الشرطة، عام 2001، وتدرج في الخدمة إلى رتبة مقدم بجهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، متزوج وله طفلتان، ووالده مهندس زراعي سابق بالمعاش، ووالدته ربة منزل. تشييع جثمان المقدم أحمد فايز بالحصري قام العديد بتشييع جثمان المقدم أحمد فايز، الضابط بالأمن الوطني، الذي استشهد أمس الجمعة، خلال مداهمة إحدى الأوكار التي كان يختبئ بها عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، بالكيلو 135 طريق الواحات، بالجيزة. وشُيع الجثمان في مشهد مهيب، ضم العشرات من أهل وأقارب الشهيد، والضباط أيضًا، والذين أكدوا أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتم الثأر لدم كل الشهداء من الإرهابيين وتطهير مصر بأكملها من العناصر المخربة. وعرف الشهيد بمواقفه البطولية في القضيتين المعروفتين إعلاميا ب"خلية الصواريخ" و"جند الشام". وكانت نشرت وزارة الداخلية، في بيان لها، قبل قليل، أسماء شهداء الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع أمس في الواحات البحرية، وأسفر الحادث عن استشهاد 16 شرطيًا، وتصفية وإصابة 15 إرهابيًا. تشييع جثمان الرائد أحمد عبد الباسط فى مسقط رأسه بالمنوفية شيع المئات من أهالى قرية كفر الحضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، جثمان الشهيد الرائد "أحمد عبدالباسط" والذى استشهد ضمن قوات الأمن فى عملية الواحات البحرية بالجيزة، بمسقط رأسه بالقرية. أدى المئات من أهالى القرية صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد القرية، وسط حضور العديد من القيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة المنوفية، على رأسهم الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، واللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية، كما حضر النائب معتز الشاذلى، عضو مجلس النواب عن دائرة الباجور، والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية. ردد الأهالى العديد من الهتافات خلال الجنازة، منها "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، " بالروح بالدم نفديك ياشهيد"، " القصاص والقصاص"، وسط حالة من الحزن الشديد. وقال أحد اصدقاء الشهيد, أن الشهيد لم يتزوج حتى الان ويبلغ من العمر 36 عاما، ووالده بالمعاش، ووالدته مفتشة تموين، وله شقيق وحيد ضابط شرطة، وشقيقته تم خطبتها منذ أقل من 10 أيام. وطالب صديقة بالقصاص لدماء الشهيد وأن يتم الحصول على حقه هو وزملاؤه لأنه لم يسئ إلى أى أحد بل كان مثالا للضابط المتواضع. تشييع جثمان الشهيد ملازم أول أحمد حافظ من مسجد الغريب بالسويس كما ودع العديد من اهالي السويس جثمان الشهيد الملازم أول أحمد حافظ شوشة, الذي خرج من مسجد الغريب بمحافظة السويس. وأضاف مصدر أمني, أن الملازم أحمد الذي استشهد خلال مشاركته في عملية مداهمة أوكار الجماعات الارهابية بالمنطقة الجبلية بطريق الواحات ستقام له جنازة عسكرية بعد أداء صلاة الجنازه عليه بمسجد الغريب. وقد كثفت قوات الشرطة وعناصر الجيش الثالث الميدانى الإنتشار الأمنى بمحيط المسجد وأغلقت عددا من الشوارع المؤدية إليه مع تحديد مسار الجنازة. الآلاف يشيّعون جثمان الشهيد إسلام مشهور بطنطا شيع الآلاف من أهالي منشأة جنزور، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، السبت، جثمان إسلام مشهور، نقيب الشرطة، الذي استشهد في أحداث الواحات الإرهابية، وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة. شارك في تشييع الجنازة العسكرية للشهيد عدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، وأعضاء مجلس النواب، وعلى رأسهم اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، واللواء إبراهيم الشناوي، مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، والعميد صلاح حسن، المستشار العسكري للمحافظة، بعدما وصل الجثمان ملفوفًا بعلم مصر. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة مناهضة للإرهاب، والمطالبة باقتلاع جذوره والقضاء عليه، وسط إطلاق النساء «الزغاريد»، والرجال هتافات «الله أكبر.. الشهيد حبيب الله».