شهدت مستشفي ههيا المركزي بمحافظة الشرقية واقعة مؤسفة لقي من خلالها السيد محمد يوسف الجاويش البالغ من العمر 56 عاما ، إداري بمدرسة الصنايع بنات بههيا مصرعه إثر حدوث مشادة كلامية بينه وبين ممرض وثلاثة أفراد من الأمن الإداري المكلفين بتأمين المستشفي حال اعتراضه على عدم وجود أطباء لعلاج نجله المريض ، ما أدى لدخوله فى حالة إعياء شديد و التسبب فى وفاته وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتم ضبط المتهمين وتولت النيابة العامة التحقيقات. من جانبه قال الدكتور حسام أبو ساطي وكيل وزارة الصحة بالشرقية إن المجني عليه حضر فجر أمس للمستشفي وبرفقته نجله عبد الستار يعاني من ضيق في التنفس وتم وضعه علي جهاز التنفس بالأكسجين وطلب المجني عليه من الممرض إحضار الطبيب الذي كان يتابع أحد الحالات ، إلا أنه حدثت مشادة كلامية بين الممرض والمجني عليه ، الأمر الذي أدي إلي تدخل أفراد الأمن الإداري المكلفين بتأمين المستشفي. وأضاف أن المشاجرة تطورت ، ما أدي الي سقوط المجني عليه مغشيا عليه ، وتم نقله إلي حجرة الإنعاش ، إلا أنه كان قد فارق الحياة ، مؤكدا أنه تم توقيع الكشف الطبي عليه ، ولم يتبين أي آثار ظاهرية وقام بتشكيل لجنة من المديرية للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصرين. فيما أوضح نجل المجني عليه والذي كان برفقة والده أنه كان يعاني من ضيق حاد فى التنفس وحضر برفقة والده إلى المستشفي ولم يكن هناك أطباء وقام الممرض بوضعه على جهاز الأكسجين إلا أنه حرصا على حياته طلب والده الممرض بحضار الطبيب وحدثت مشادة كلامية وتدخل على الفور أفراد الأمن الإداري وتطورت المشادة إلى مشاجرة فقمت من على السرير لاستطلاع الأمر ففوجئت بقيامهم بالتعدي علينا بالضرب وسقط والدي مغشيا عليه وفارق الحياة مطالبا بمحاسبة المقصرين ومن تسببوا فى وفاة والدي. وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية قد تلقي إخطارا من اللواء محمد والي مدير المباحث يفيد بورود بلاغا بوفاة مريض داخل مستشفي ههيا العام. وتبين من التحريات الأولية أنه أثناء ذهاب "السيد. م .ى" 56 سنة إداري بالتربية والتعليم لمستشفي ههيا المركزي بعد شعوره بالمرض ودخل إلي قسم الاستقبال تبين عدم تواجد طبيب بالقسم فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد العاملين بالتمريض تطورت المشادة إلي مشاجرة تعدي خلالها الأمن الإداري وعدد من التمريض علي المريض وعندما أغمي عليه قاموا بوضعه علي جهاز نبضات القلب وتوفي في الحال. وقام الرائد إيهاب زهو رئيس مباحث مركز ههيا بالتوجه إلي المستشفي العام الاستماع لشهود الواقعة وتم القبض علي كل من "فرج .ع إ . د" 50 سنة و"علي. إ " 35 سنة و"السيد .ع " 35 سنة من العاملين بالأمن الإداري بالمستشفي و"فهمي. ع. أ. ع" 30 سنة ممرض بقسم الاستقبال بمستشفي ههيا العام وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4517 إداري مركز شرطة ههيا وبالعرض علي النيابة العامة. وانتقل المستشار عمرو يوسف مدير النيابة إلي المستشفي لمعاينة جثة المواطن ، وتبين وجود آثار تمزق بملابس المجني عليه ، ما يؤكد التعدى عليه بالضرب ووجود آثار للمقاومة. وقررت النيابة العامة نقل الجثة لمشرحة مستشفي الأحرار لتشريحها لبيان سبب الوفاة واستدعاء أسرة المتوفي والشهود لسماع أقوالهم والاستعلام عن وجود كاميرات مراقبة بالمستشفي من عدمه و التصريح بدفن الجثث عقب التشريح .