اعتبر مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن الشعب أمام خيارين، إما اختيار محمد مرسى واستمرار الثورة وتحقيق أهدافها أو الفريق أحمد شفيق آخر رؤساء الوزارة فى عهد مبارك وعودة النظام القديم، الذى ما زال يتحكم فى مفاصل الدولة. وأشار عاكف إلى أن الجماعة تحترم ما ستسفر عنه الانتخابات لأنه سيكون من اختيار الشعب، وأن شعب مصر عظيم ولا يستطيع أحد أن يعبث به أو يحول مساره العظيم، وأنه واثق من أن الشعب لن يسلم القيادة لهؤلاء المفسدين مرة أخرى. ووصف ما يشاع عن نية الحرية والعدالة تأجير قناة السويس فى حالة وصولهم للحكم بالفتنة والغرض منها البلبلة، وقال خلال لقائه بأعضاء نادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان: "إنه ليس هناك ضمانة للأقباط إلا ما جاء به كتاب الله وسنة رسوله". وأكد عاكف أن علاقة الجماعة بالأقباط جيدة على مر السنوات والدليل على ذلك اختيار نائب قبطى لحزب الحرية والعدالة، واصفًا من ينكر العلاقة بالجاحد. وشن عاكف هجومًا شرسًا على الإعلام واصفًا إياه بالكذاب المضلل، وقال: "إن الإعلاميين يركزون حياتهم وأخبارهم على الكذب، ووصف ما يسمون أنفسهم بالنخبة "بفقاقيع صغيرة"، وإن الشعب يفهم فى الديمقراطية أكثر منهم، واكتفى بالرد على الحملة الشعواء التى يشنها توفيق عكاشة على الإخوان، قائلاً "وأعرض عن الجاهلين". وأعرب عاكف عن تفاؤله بمستقبل مصر، لما تتمتع به من كل ما يعين على القوة من رجال ونساء، وأنها ليست فى حاجة لدولة قطر ولا لأموالها لما تمتلكه من رجال أعمال شرفاء رفعوا من شأنها، وإن كانت قطر تريد مزيدًا من الاستثمارات فى مصر حسب الدستور والقانون المصرى، فمرحبا بها. وأكد أن زيارة خيرت الشاطر لدولة قطر كانت لابنته فقط، فيما وصف عاكف النظام التركى بالعظيم، وأنه نجح فى سياسته الداخلية ولكننا لنا تحفظات على سياسته الخارجية.