أكد محمد مهدي عاكف ،المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن تقدم مرشحا للرئاسة ، والحديث عن اسم خيرت الشاطر لا وجود له ، رغم تصريحات المرشد الحالي محمد بديع وقيادات أخرى من الجماعة . وأضاف في لقاء مع الإعلامي خيري رمضان على قناة "سي بي سي" أنه لا يوجد أصل للحديث عن صفقة بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري حول ترشيح رئيس توافقي وهو السيد منصور حسن ، مشيرا إلى أن الإخوان أكدوا أنهم لن يرشحوا أحد للرئاسة ومن رشح نفسه انفصل ، في إشارة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح. وأشار عاكف إلى أن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر فوق التصور لإجهاض الثورة وإبعاد مصر عن التنمية تديرها أطراف خارجية وداخلية أطلق عليها "الطرف الثالث" ، تاركا مهمة الكشف عنها لصاحب القرار ، رافضا الاعتصامات والتظاهرات التي تنتقد أداء الإخوان في مجلس الشعب ووصفها بأنها لا تليق . وشدد عاكف أن مصر في حاجة لرئيس بمواصفات محلية وعالمية ، والعالم كله يحارب جماعة الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة ، لذا عليهم تحقيق نهضة البلاد وترك الرئاسة ل"اللاعبية" . وأكد عاكف أنه لا يميل إلى فصل الجماعة شباب الإخوان المسلمين الذين يؤيدون الدكتور أبو الفتوح ، ولكنه اشار أن الجماعة فوق الجميع وهي مؤسسة ولها قيادة وقرارات ، وهناك العديد من القيادات السابقة فصلت ، الا أنه لم يستبعد أن تغير الجماعة موقفها من أبو الفتوح في الاجتماعات القادمة. وأكد عاكف أنه حينما يرى مجلس الشعب ، يكون سعيداً لما يقدمه من الديمقراطية التي لا يفهمها المواطنون العاديون ، واصفا أداء رئيس المجلس سعد الكتاتني بالراقي . ورفض عاكف الاتهامات بأن الجماعة تسير على نهج الحزب الوطني الديمقراطي ، قائلا "من يقول ذلك كذاب وسفيه لأن الحزب الوطني كان يمتلك كل شيء رغم أنف الشارع أما نحن فشرعيتنا كانت مستمدة من الشعب". وقال "هناك مجموعات لم ترض باختيار الشعب وتحاول تشويه صورة الإخوان المسلمين ويحاولون فرض سيطرتهم بسبب فشلهم" ، داعيا وسائل الإعلام و النخبة أحترام رأى الشعب فى إختيار مستقبله ، متسائلا لماذا الإعتراض على الجمعية التأسيسية بالرغم أنها مليئة بالفقهاء و العلماء وليس صحيحا أن معظم أعضاء هذه اللجنة من حزب الحرية و العدالة. وشدد عاكف على أن بعض الأشخاص لا يحترمون قيمة الجيش الذي حمى مؤسسات الدولة ، وأن له أخطاء كثيرة وعندما ينبه لها يرجع عنها . وصرح بأن دائما هناك اتفاق بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ولا يوجد تضارب في القرارات بين المؤسستين فالمرشد العام لا يملك رؤية تخالف مجلس شورى الجماعة قائلاً: إن عمل جماعة الاخوان المسلمين هو توحيد الناس والأخذ بأيديهم.