"مصر هبة النيل" عبارة قالها المؤرخ اليوناني هيرودوت، منذ آلاف السنين، لكنه كان سيغير رأيه لو عاش حتى الآن ورأى معاناة المصريين من نقص المياه، وتحول أراضيهم الزراعية إلى بوار وكأنها صحراء، لا سيما بعد أن اشتكى المزارعون في مختلف المحافظات وخاصة أهالي محافظة الفشن ببني سويف من نقص مياه الري ما يهدد المحاصيل الزراعية وآلاف الأفدنة والمحاصيل الذي تعتبر مصدر رزق الأساسي لهم . وقد اشتكي العديد من أهالي مركز الفشن، وخاصة أهالي القرية الثالثة والثانية غرب مدينة الفشن محافظة بني سويف من نقص المياه التي لا تصل إلي محاصيلهم الزراعية المهددة بالموت نتيجة العطش. وقل احد المزارعين ل"المصريون"، أن هذه القرى المذكورة لا يوجد بها مياه للشرب ولا لري الأراضي الزراعية حيث يعتمد أهالي تلك القرى في الري علي محطات الزيروا الموجودة غرب البحر اليوسفي. وتابع المزارع, " أن تلك المحطات لا تعمل منذ 15 يوماً، موضحاً انه يوجد أكثر من 10 آلاف فدان تعتمد علي تلك المحطات حيث إنه لا يوجد مصدر لري تلك الأراضي غير تلك. وأشار احد المزارعين المتضرر من عدم عمل تلك المحطات لري الأراضي الزراعية, أنه يوجد أكثر من محصول موجود علي تلك الأراضي التي تحتاج إلي المياه وعلي رأسها محصول الطماطم الذي يحتاج إلي مياه باستمرار، حيث يوجد أكثر من 5 آلاف فدان من محصول الطماطم, موضحاً أن تلك الأراضي تموت عطشاً نتيجة عدم وصول المياه إليها. وناشد كل من المزارع فرجاني عبد القادر محمد, ومحمد محمود إسماعيل, وغيرهما من المزارعين الجهات المختصة وعلي رأسهم المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف, و الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والري, بسرعة توجيه أوامر للمسئولين عن تلك المحطات لضخ المياه لتلك الأراضي التي تكاد أن تموت عطشاً.