تعد منطقة وادى النقرة الجبلية شرق وسط محافظة أسوان، والتى تتبع إداريا مركز نصر النوبة، هى أشهر بوابة يسلكها المهربون لدخول الأسلحة النارية وتهريب الأفارقة عبر عصابات تهريب البشر، حيث تصدت الأجهزة الأمنية لحالات كثيرة فى الآونة الأخيرة، حيث تعد دروب وادى النقرة الصحراوية، إحدى محطات العصابات الإجرامية ومافيا الأسلحة النارية بالتعاون مع العصابات المحلية. وترتبط منطقة وادى النقرة بدروب جبلية بمدقات متعرجة تربطها بمنطقة حلايب وشلاتين والصحراء الشرقية الحدودية، حيث يعد وادى النقرة إحدى همزات الوصل التى تربط الحدود الإدارية لمحافظة أسوان بالحدود الإدارية لمحافظة البحر الأحمر. كما لعب السلاح الآلى المهرب من الخارج، دورًا محوريًا فى نزاعات أراضى أملاك الدولة بوادى النقرة فى أسوان، حيث اختلف الخارجون على القانون على وضع اليد على قطع أراضى أملاك الدولة تصل لمئات الأفدنة، مما أسفر عن حوادث قتل وخاصة فى الست سنوات الأخيرة. كما تعد قرى الضمة وعرب مخيمر وجبل كيما بمركز كوم أمبو، أحد أوكار وبؤر بيع وحيازة الأسلحة النارية والآلية بأنواعها، فضلا عن الذخائر ومستلزمات الأسلحة، حيث تعد من أشهر مناطق الإجرام، ويختلف سعر بيع السلاح حسب نوعه وماركته، سواء متعدد طلقات أو جرينوف أو بيرتا أو فورتين. ويقصد هذه المناطق، أصحاب النزاعات والخلافات الثأرية للحصول على قطع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما جعلها إحدى البؤر التى تشهد بشكل دائم، حملات لرجال الأمن لتمشيطها، والقضاء عليها وتضييق الخناق على هذه العصابات وتطهير هذه البؤر ولكن تنبت هذه البؤر الشيطانية مجددًا مهددة السلم والأمن الاجتماعي. ويعيش سكان هذه القرى والنجوع الملاصقة والمجاورة لها، حالة من الرعب كل فترة, لسماع أصوات ضرب النار، خاصة أن هذه القرى ذات طبيعة وعرة، حيث تقع وسط الزراعات وشبه معزولة، مما جعلها مناخ خصب لاحتماء المجرمين والتشكيلات العصابية بها، ولكن يتفق الجميع على أن بائعى الأسلحة هم أغراب عن هذه القرى ونازحون، فأغلبهم مسجلون وهاربون وقطاع طرق، كما يتنوع نشاطهم الإجرامى ما بين تجارة وحيازة الأسلحة غير المرخصة وسرقة السيارات والدراجات النارية وماكينات الرى وكابلات الكهرباء والمواد المخدرة، وتشهد هذه البؤر ضربات أمنية قوية. ومن أخطر البؤر الإجرامية لتجارة الأسلحة، شرق مركز إدفو بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، حيث يستخدم هذه الأسلحة "الدهابة" فى رحلاتهم للحصول على خام الذهب فى الأودية الجبلية ناحية مرسى علم، وذلك لتوفير الحماية اللازمة لهم.