يظهر معدن المصرى الأصيل دائما فى وقت الشدائد والمحن والأزمات، والذي أظهره فعلا لا قولا، الدكتور على عطية أبو رحيل- صاحب مبادرة الكشف بثلاثة جنيهات- ابن قرية العيسوى بمركز إطسا بمحافظة الفيوم . يقول إننى متزوج من الطبيبة شيماء عبدالمهدى حسين أخصائية أنف وأذن وحنجرة ولدى ثلاثة أولاد وأعمل أخصائي باطنة وجهاز هضمى وكبد بمستشفى إطسا المركزى ورئيس لجنة القومسيون الطبى بمركز إطسا . وأكد للمصريون أن العمل فى مجال الطب رسالة وليست تجارة كما يفهم البعض فالمريض يحتاج من يطيب خاطره حتى ولو كان فى مراحل عمره الأخيرة والمهنة ليست تجارة كما يفكر بعض الأطباء إنه عايز سيارة وشقة وفلوس فى البنك وتناسى الآخرة فالمريض من الممكن أن يستدين أو يحصل على قروض كبيرة من أجل توفير أجرة كشف وتكاليف العملية فأين دورنا والمسئولية المجتمعية داخل المجتمع الذى ولدنا وتعلمنا فيه أليس لهم حقوق علينا؟. وأضاف أن إطلاق المبادرة لأجل تخفيض تكاليف الكشف لأننا نعيش في المجتمع ، ونشعر بأوجاعه وآلامه فنحن جزء منه وهو جزء من.ا وتابع : عندما قمت بافتتاح العيادة الخاصة بى فى قرية منية الحيط قمت بعمل كشف مجانى لمدة عشرة أيام متواصلة بدون مقابل وأسبوع آخر كان الكشف بأجر رمزى يقدر بثلاث جنيهات حتى اقترح علىّ بعض الاصدقاء أن أجعل أجرة الكشف 20 جنيها وفى متناول الجميع حتى أستطيع تسدد مصاريف العيادة والتى تقدر ب 1300 جنيها فى الشهر فأنا لا أريد تحقيق مكاسب دنيوية والعيادة مجهزة بأحدث الأجهزة ويوجد جهازين للكشف بالأشعة بمبلغ 75 ألف جنيه وجهاز رسم القلب فى الطريق. وأضاف : ليس لدى مانع بالكشف المجانى على أى مواطن ، مطالبا الجمعيات الأهلية والشرعية إرسال كافة الحالات الغير قادرة وأن على أتم الاستعداد للكشف عليها بدون مقابل ومساعدتها أيضا فى إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة. وأشار إلي أنني لست بمفردي فهناك أيضا زوجتى تقوم بعمل العمليات الجراحية فى مجال تخصصها بالمجان لغير القادرين أيضا بجانب الكشف الطبى وذلك من أجل مواجهة الغلاء . وناشد كل الأطباء فى جميع التخصصات بالنظر إلي المرضى بعين الرحمة والشفقة بدلا من نظرة الطمع والجشع والتسابق والتفاخر بارتفاع قيمه الكشف فنحن لا نعلم من أين أتى المريض بفلوس الكشف؟