تجارة المرض تلك أسوأ وأخطر تجارة يمارسها نماذج في مجتمعنا أدت لما نحن فيه من تدن في العمل الطبي وأتساءل وأنا طبيب وكنت أعمل.. في أعلي مناصب الصحة وعلي ذلك أسأل كل ليلة نفسي ماذا إذا مرض أحد أحبائي أين أتوجه؟ وماذا أفعل؟ والله سؤال يراودني فما بال الشخص العادي. سبب هذا القلق والتساؤل الخطير هو نماذج أمامي لتجار المرض نذكر منها. * المستشفيات الخاصة ومن فيهم كل همهم الربح المالي يطالبون المريض بفلوس كثيرة؟ أليس هناك ضمير طبي كيف نربط الخدمة والعلاج بالفلوس. جهل طبي لا داعي له المهم خزانة المستشفي والمرضي تخاف أن تذهب إليهم.. للعلاج أليس هؤلاء تجار للمرض. * أساتذة واستشاريون بخلاء علي أهل بلدهم ثم يرفضون العمل في المستشفي العام فهو أقل من مستواهم ويكتفون بالعيادات والمستشفيات الخاصة ويرفعون أجرهم مئات الجنيهات فلا يستطيع المريض الذهاب إليهم للاستفادة بعلمهم يبيعون ويشترون في المريض والمريض ضعيف. أليس بعد المرض ضعف. أليس هؤلاء تجار المرض. * المسئول الطبي أياً كان موقعه اكتفي بخدمة رؤسائه والتقرب إليهم ونسي المريض الغلبان.. ونسي الله صاحب كل شيء في الأرزاق والأقدار هذا المسئول أياً كانت درجته يبحث عن الوجاهة الاجتماعية فقط والسلطة والجاه والشو الإعلامي لتلميعه يخدم من يلمعه ويرأسه فقط. * من يملك سلطة أو قلماً أو توك شو هذا هو القوي تفتح له الأبواب أما العادي الذي لا يملك إلا إنسانيته فقط وشرفه وكرامته يداس بالأقدام لا قيمة له. نعم مسئول نسي نفسه وضميره لا يعلم أن الدنيا دوارة صحيح هي أيام وسنوات يستمتع فيها مع بطانته ومنافقيه لكن دوام الحال من المحال هذا المسئول الذي لا يكلف نفسه عناء العمل الجاد مع المريض الفقير من أجل البقاء علي الكرسي الزائل أليس هذا المسئول وبطانته تجار المرض؟ هذه نماذج من كل التخصصات.. تجار المرض تكاتفوا ودون اتفاق أو تخطيط كل في طريقه وفكره وعقله وضميره إن وجد فتكاتفوا ليكونوا تجار المرض هل هناك حل لهذا أدعو الله أن أموت واقفا لا أحتاج أحداً أو تجار المرض.